على سيرة المصلح و خبير الحريات و مؤسّس الديموقراطيات السيد ريبال رفعت الاسد ، رح خبّركون هالخبرية..
أنا أكيد أنو الكل بيتذكر شو صار بنص التسعينات لمّا توقفت شركة الطيران الفرنسية عن القدوم الى سوريا لمدة ستة شهور..
الكل يومها اعتبرها حادثة طارئة متل كلشي بدولة الأسد طارء و مارق و غير واضح المعالم..
بس الحكاية كانت أكبر بكتير من مجرّد توقّف…
بديت القصة هديك الأيام من شارع المالكي بالشام، لما ريبال رفعت الأسد علّق على هلا الصبية الشامية بنت حواري المالكي..
كل ما ينزل ريبال على ما يسمونها فتلة المالكي بالليل منشان يلحقها و يمشي وراها، يصادفوا رامي مخلوف و أخواتو بالحارة من هون ، يهربوا فوراً من المنطقة كلها لمعرفتهم إنّو ريبال راس كبيرة لا يمكن مجاراتها بهديك الأيام….
ريبال ابن العشرين شب أول طلعتو و ما مصدق حالو ، كبر و صار ألو اسم بالشام، لدرجة أنو اسمو كان يطفّش ولاد أكبر قرعة بالعاصمة..
بهديك الأيام كان معروف مطعم البيتزيريا بأوتيل الشيراتون هوة أكبر تجمع لولاد المسؤولين في دمشق.. و كل يوم رامي مخلوف يروح يقعد هوة و رفقاتو على طاولة مخصصة ألهون..
بيوصل ريبال عالمطعم لاحق هالبنت متل العادة، و بيسأل الغارسون:
– أي وحدة طاولة رامي مخلوف؟؟ و بيروح بيقعود عليها بس منشان يغيظو للمخلوف و ليحاول إثبات وجود ابن القائد بشوارع و قهاوي الشام..
كل يوم على هالحالة..
بيوصل رامي مع صحابو ليقعدو على طاولتهون، بيشوفو ريبال آخدها و على وجهو ابتسامة من نوع:
فرجيني يا مخلوف شو فيك تعمل..
لحد ما إجا هداك اليوم، بينزل ريبال عفتلة المالكي قبل ما يروح على طاولة رامي لياخدلو ياها، و بيشوفها لهلا واقفة مع مجد بهجت سليمان…
بيتركها لتمشي شوي ، و بينزل بيقرطو قتلة لمجد بنص المالكي بيضحّك خلق الله عليه.. و بيلحقها لهالبنت اللي سبقتو عالشيراتون بدون ما تعرف شو صار وراها بالمالكي..
بوجهو لعندها على طاولتها..
قاعدة مع بنات دكتور عيون من عائلة سعيد، بيسحبها من شعرها و بيدخلها عالحمامات و أصوات القتل شغّالة لبرا، و هلا عم تصرخ: دخيلكون و الله ما عملت شي…
بيتدخل مدير أمن الأوتيل، بياكول كفين تلاتة و بيهرب..
الوحيدة أمهون لبنات السعيد، اللي اتدّخلت يومها و سحبتها لهلا من أيدين ريبال..
سمع أبوها لهالبنت القصة، صار معو جلطة و مات بأرضو..
ما اكتفي ريبال بقتلة الأوتيل ، و لا اخد حق كرامتو اللي انسلبت بفتلة المالكي على أيدين اخوه لحيدورة الاجدب، لحقها لهالبنت بأول يوم عزا لوالدها.. و بيدخل بين كل خلق الله و بيبلّش فيها قتل مرة تانية…
مدام الدكتور سعيد بتوصّل هالحكاية لبيت المخلوف..بيشوفها رامي فرصة لينتقم من ريبال..
بيروح بيخبّر بشار و ماهر شو عم يعمل ابن عمهون بالبلد..
لما بيوصل ماهر عالشيراتون مع ضباط من الحرس الجمهوري ليضبوه لريبال، بتكبر براسو أبو رفعت و بيسحب الروسية على ماهر بنص الشيراتون، و بيهرب لعند أبوه رفعت اللي كان موجود بالشام بوقتها و بيخبرو اللي صار بينو و بين ابن عمو….
قرر رفعت يبعتو على باريس لحين ما يحل هالموضوع..
بيركب بطيارة تابعة للخطوط الفرنسية، و رافقتك السلامة يا ريبال من عاصمة التشبيح لعاصمة النور..
دقيقة قبل ما تمشي الطيارة، رائد بالحرس الجمهوري مع أربع عناصر بيطلعو و بيطلبو من الطيّار ما يمشي قبل ما ينزل ريبال من الطيارة..
بيقاوم شوي الافندي بطيارة مليانة ركاب، بس بيرضخ لما بيقلّو الرائد:
– جاييني أوامر من رئيس الجمهورية أنو فجّر الطيارة باللي فيها و ما خليك تطلع برا البلد..
و من يومها الإير فرانس قررت توقيف كل رحلاتها للشام لاكتر من ست شهور…
هيدول زباين البي بي سي ..
هيدول ضيوف جيزيل خوري ..
هيدا ريبال الاسد راعي الحريات و خادم الديمقراطية ..