قرأت اليوم انّو بشار الاسد اصدر توجيهات بتغيير جذري بكتب التاريخ المدرسية ، حيث طالب بتغيير اسم محمد الفاتح ليصبح محمد الثاني ، و فتح القسطنطينية لتصبح الاستيلاء عليها ..
و تماشيا ً مع نهج القائد الفذ ، بوعدوا انّو تتغيّر كل كتب تاريخ سوريا الحديثة لتصبح :
في ربيع عام ١٩٦٣ و في غفلة من الزمن سطى مجموعة من خنازير الدرة على السلطة في سوريا الحضارة ، و حولوها بغمضة عين الى مزرعة جرداء قاحلة ، الى ان أتى يوم تشريني في بداية سبعينات القرن الماضي ، و قام احد هؤلاء الخنازير و المدعو حافظ الاسد و الملقب محلياً بالليلعن روحو ، قام بالانقلاب على قطيعه بعد ان قتل منهم من قتل و سجن الباقين بالاستيلاء الكامل على السلطة لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ سوريا الأسود..
و في عام ١٩٧٣ قام الليلعن روحو ببيع الجولان السوري الى ربيبته اسرائيل ليثبّت قبضته الحديدية على رقاب الشعب السوري و ابتزاز محيطه الإقليمي عن طريق نشر الارهاب المنظم ..
و في بداية القرن الواحد و العشرين استيقظ الشعب السوري المنهك على خبر سعيد بفطسان الليلعن روحو و روح اللي خلَّفوه ، و ما لبث هذا الشعب بمسح دموع الفرحة حتى جاءت المباركة الإسرائيلية مجدداً و على لسان وزيرة خارجية أميركا الشمطاء مادلين اولبرايت بمباركة انتقال حكم المزرعة الى الوريث الغير شرعي القاصر بشار الاسد و الملقب بالجحش..
لم يكن الخلف أشد اجراماً من السلف ، و لكنه تفوّق عليه بالمساومة و الابتزاز و بيع الاراضي ، فخسر لبنان كمحافظة أسدية خامسة عشرة ، و وقّع على تنازل كامل لاراضي إسكندرون للجار تركيا ، و استمر بلعبة البيع الى ان قام اطفال من درعا بكتابة مخطوطات من ذهب على حيطان مدارسهم تقول ” اجاك الدور يا دكتور ” ، فجنّ جنون الجحش ، و رمى بطائفته الملقبة بالكريهة بشن حرب برميلية كيماوية واسعة لمواجهة الشعب الاعزل ، و استجلب كل قطاع الطرق الطائفيين من لبنان و العراق و ايران ، و وقّع عقد بيع لما تبقّى له من أراضي محتلة الى الضبع الشره الروسي ..
كل ما قرأتوه هو تاريخ مسجَّل في عقول و اذهان السوريين ، اما اللي رح تقرأوه الان هو استقراء لمستقبل قادم لا محال ..
الجحش رح يهرب من سوريا ، و الطائفة الكريهة ستتحول اما شيعاً في العراق و ايران ، او ستعود عسكراً في خدمة دولة اسرائيل المشؤومة ، و سيبقى السوريين لعقود طويلة يقومون بازالة أوساخ عائلة الخنازير و طائفتهم و ما خلّفته من اثار بنيوية و نفسية في حق اعرق شعوب الارض ..
هيدا تاريخنا ، و رحمة الله على محمد الفاتح ..