هيئة الحج والعمرة… بنكو

يبدو ان عددا لاباس به من العاملين في الهيئة العليا للحج والعمرة كانوا يمارسون سابقا هواية شراء تذاكر اليانصيب”اللوتو” وحين تم تعيينهم في هذه الهيئة نقلوا خبرتهم “اليانصيبية”اليها.
والا فما معنى اجراء القرعة على الحج بين المواطنين؟.
لست ضالعا في الامور الدينية ولكن الذي يعرفه الجميع ان الحج مرة واحدة تكفي وليس هناك من تبرير للذهاب كل سنة اللهم الا اذا كان الامر يتعلق بمسؤولي المنطقة الخضراء الذين يريدوا الذهاب كل سنة الى مكة لغسل ذنوبهم وكأن الكعبة حمام تركي كما قلت سابقا.
المسألة لاتحتاج الى قرعة،فقط تحتاج الى ابعاد التكتلات السياسية عن الامر واتاحة الفرصة للذي لم يحج ان يؤدي حجته بعيدا عن هذه التي تسمى القرعة.
ولكن يبدو ان بعض العاملين ،كما قلت، يحلو لهم ان يشاهدوا جمهور المواطنين ينتظرون امام بوابة الهيئة بانتظار نتائج القرعة، وليس من المستغرب ان يصيح احدهم من وسط المنتظرين”بنكو” وذلك يعني ان اسمه فاز بالقرعة.
ياعمي استحوا، هيئتكم عليها علامات استفهام كبيرة فقد تاجرتم باسم الله العام الماضي والذي سبقه وبيعت تذاكر الحج بالسوق السوداء عدا “الواسطات” التي اشتغلت من قبل مسؤولين كبار للحصول على التذاكر ان كان بالقوة او التهديد.
يالله مادام الله ساكت احنا”شعلينة”.
صورة مقلوبة
فجرّ رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب الاردني رائد حجازين مفخخة من النوع الثقيل حين قال لأحدى القنوات الفضائية “رؤيا”:ان وزارة التربية العراقية طلبت من الجهات المصدرة للبسكويت الاردني تمديد فترة صلاحيته من اجل تقديمه الى اطفال المدارس في العراق.
وكان الجهات الصحية في العراق قد اعلنت قبل يومين ان هذه البسكويت منتهي الصلاحية ولايمكن تقديمه لاطفال المدارس.
عيني ابن تميم كم عمولتك من هذه الصفقة لو تمت؟.
صورة مضحكة
لعل الكثيرين منّا قد قرأوا خبر اغتصاب شابة كردية سورية “16 عاما” في اربيل من قبل 6 شباب.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.