اداء هيئة التفاوض المنبثقة من اجتماعات الرياض يبشّر بالخير و يعطي بريق أمل سياسي في فريق لم ينصاع الى كل حجم الضغوط التي يمارسونها عليه للقبول الى الذهاب الى جنيف لمجرد الذهاب ، و مشاركة النظام بسيرك إعلامي يتيح للأميركان فرصة لتمرير السنة المتبقية من عمر الادارة ، و يعطي الروس صك براءة من جرائمهم في حق المدنيين من أبناء الشعب السوري بفرضهم كجزء من الحل و ليس كجزء من المشكلة ..
ضغوط كبيرة روسية ، و تخبّط أميركي غير مسبوق، فتارة يطالب كيري وفد الهيئة للذهاب لمفاوضة الاسد على المعتقلين و لفك الحصار ، و تارة اخرى لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، و بعد قليل لتشكيل فريق وطني بمشاركة الاسد لمحاربة داعش .. كل هذا و الهيئة مازالت متشبثة بموقفها الوطني النابع من إرادة وطنية مدعوم بشرعية من جميع القوى العسكرية الفاعلة على الارض و مسنود بدعم كل هيئات المجتمع المدني السوري..
تحية من القلب لثباتكم ، مع الكثير من الاحترام لموقفكم التاريخي بعدم الانحناء لرغبات الأميركي و الروسي ، مع الكثير من الإعجاب للمرونة السياسية و الواقعية الغير منفصلة عن العواطف ..
مرحلة مفصلية في حياة الثورة ، و البدايات مبشّرة و الحمدلله ..