يحكى ان عائلة مكونة من اربعة اولاد وام واب , تمرضت الام بمرض خبيث لتموت بعد حين
لصعوبةالعلاج بعد اكمال مراسيم الدفن (( وديعة الارض )) كما يسمونها في ذلك الوقت ثم اخراجها وارسالها للمقبرة بعد تحسن احوالهم المعاشية , مضت فترة على موت الام شعر الرجل بتعاسة العيش بعدها الا ان اولاده يؤنسون وحدته ويسامرونه كل ليلة حتى ينام بحكاية من هنا واخرى من هناك , وصلوا لحل عقدة ابيهم ببيع احدى حيواناتهم ليزوجوه بثمنها انفرجت اسارير الرجل وبدأت تدب الراحة لجسده والسعادة تغمرنفسه , وتركوه لاحلامه ليناموا حالما
بشكل المرأة التي سيقع الخيار عليها , ليلة اخرى اتت وكعادتهم الليلية ليكرروا حكاياهم
وقصصهم دون ان يتطرقوا لزواج ابيهم وذهبوا ليناموا بعد ان ودعوه ليصرخ في وجوههم( ها بوية شو نسيتو سالفة الهايشه ), ابتسموا وقالو جنك صدكت بوية سوالف الليل يمحوها النهار ,
هذه الحكاية تذكرني بقرار صدر من الامانة العامة لمجلس الوزراء الموقرمؤخرا يؤكد على
محاسبة الموظف الذي يعرقل طلب المواطن بشده ولم يذكروا الآلية التي يتبعها المواطن لايصال شكواه والطريقة التي يسلكها والاسلوب الذي يتبعه لتقديمها و نوع المحاسبة للمتلكـين من الموظفين ومحاسبة تقصير من يتعمد ابتزازه وعرقلة طلبه حتى لايكون الكلام ( مجرد كلام
حجيته ومشيت ) ولزاما على الجهات التنفيذية تطبيقه وانصاف المظلومين من الذين وقع الحيف عليهم باجراءات بعيدة عن اللياقة والعدالة في تطبيق القانون ويدفعهم للجؤ للطرق الملتوية وغير القانونية والشرعية لتمشية طلباتهم نرى من الافضل اتباع مايلي :-
1-اعطاء الصحافة دورا لذلك وبالتنسيق مع الاقسام الاعلامية في دوائر الدولة المرتبطة
بالوزارات او غير المرتبطة عبروسائل الاتصال المعروفة .
2- اشراف المكاتب الاعلامية للسادة الوزراء عليها مباشرة من خلال وسائل الاتصال..
3- يشكل مكتب تنسيقي باشراف ومتابعة المكتب الاعلامي والصحفي للامانة العامة لمجلس الوزراء.
4- تتابع الشكاوى من قبل لجان مختصة تشكل لهذا الغرض وبصلاحيات يحددها القانون .
5- يرتبط المكتب التنسيقي مباشرة بالسيد المستشار الصحفي لدولة رئيس الوزراء للوقوف على
على الشكاوي ومعالجاتها وبكتب رسمية تكون الزاما عليهم لاطلاع دولة رئيس الوزراء على
العقوبات المتخذة بحق المسيء ومعالجة الشكاوي والاجراءات بذلك.
وبهذا نكون قد قدمنا خدمات جليلة لجمهورنا وقطعنا دابر الرشوة والمحسوبية والمنسوبية
والروح البيروقراطية التي استفحلت كمرض معدي او سرطان قاتل في دوائرنا ومؤسساتنا
والضحية فيها المواطن وحتى لاتكون حبر على ورق او اوامر بلا تنفيذ ولا كلام ليل يمحوه النهار . وننتظر النتائج .
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي