إعتادوا عندما يريدوننا أن نقبل تكفيرهم لنا أن يقولوا بخبث التقية أن التكفير متبادل, ببساطة أنا كافر بعقيدتك و أنت كافر بعقيدتي بهذا يجعلون العالم كله عالم الكفرة فلا يضايقك إذا قلت لك يا كافر. هكذا يتم التدليس على الجريمة. هم يعلمون أنهم يكذبون.
هل يوجد تكفير فى العهد القديم؟
ليس في الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد كلمة أو معني أو فكرة عن التكفير سوى التكفير عن الخطية بذبيحة و ليس تكفير أحداً من الناس.. كانت توجد خطية تسمي التجديف على الله و هى غير التكفير تماماً. فرق عظيم بين التجديف كما وصف فى الكتاب المقدس و بين التكفير.التجديف فى العهد القديم هو إزدراء أو إهانة االله – خر 22: 28 و مز10: 3 عدد 15: 30, تهمة شنيعة عقوبتها الرجم.لا24: 16 التجديف ليس إنعدام الإيمان بل إنعدام المخافة و هذا غير التكفير لأن الذى يهين الله يؤمن ضمناً أنه موجود لكنه يتجاسر على إهانته. اليهودية ليست ديانة في الكتاب المقدس بل هى إنتساب لشعب الله . لا يوجد دين أسمه اليهودية.اليهودية هى مملكة تسمتإسرائيل أي يعقوب أب الأسباط ثم لما إنقسمت المملكة تسمت المملكة الجنوبية بإسم اليهودية لأن أكبر سبط كان بها هو سبط يهوذا ثم تطورت التسمية لأسباب تاريخية عبر السنين حتى أصبحت تطلق على كل من هو إسرائيلى من جميع الأسباط فيسمون مجازاً اليهود ليس نسباً لدين لكن نسباً لشعب الله.هى جنسية و إيمان فى وقت واحد.بالتالى ليس التجديف إخراجاً من دين لأن اليهودى يبقي يهودي الجنسية حتى لو مات مجدفاً. حكم التجديف كان لأجل التذكير بأنه يوجد إله غير أوثان الأمم و له المخافة حتى لو كان غير مرئياً.شعب إسرائيل كان الشعب الوحيد الذى يؤمن بهذا الإله وسط كل شعوب الأرض فما كان يتوقع أن يتجرأ يهودى و يتجاوز فى حق الله و إلا فإنه لا يستحق الحياة مع شعب الله.
إسرائيل هو أول شعب ينتسب للرب . رأى قدرة وعجائب الله معه.خاض معه في البر و البحر .أكل و شرب من يد الرب. تولى الله حمايته بنفسه بعمود النار و السحابة فليس كثير أن تكون في قلبه مخافة الرب. لم يكن التجديف حرصاً على شريعة وناموس أو شخص موسى لكنه حرص شديد على عدم إغضاب الرب من هذا الشعب لأنه السند الوحيد لإسرائيل لذلك كان تشريع التجديف.
كان التجديف تهمة خاصة باليهود وحدهم.لكن لو دخل غريب بينهم و سب الإله تطبق عليه عقوبة التجديف لا 24: 16.التجديف خطية ضد الله و ليست ضد دين و لا ضد موسى و لا ضد الناموس .لهذا فإن عباد الأوثان من جيران شعب إسرائيل لم يتهم منهم شعب أو أفراد بالتجديف.لم يحدث أن حارب إسرائيل أى شعب لكي يؤمن بناموس موسى.فالإيمان ظل مقصوراً على شعب الله أى شعب إسرائيل.لذلك لم تكن هناك حروب دينية بل حارب شعب الله أى شعب أعاق وصوله إلى أرض الموعد أو هاجمه بعد وصوله إلى أرض الموعد و لم يهاجم أي شعب تركه يعبر بسلام .فلم تكن حروب شعب إسرائيل ضد الكفار لكنها كانت فقط لأجل الوصول إلى أرض إختارها الله لهم موطناً .و بعد أن إستقر الشعب صارت له علاقة نسب و مصاهرة مع شعوب الجوار كما فعل سليمان الحكيم ملك أورشليم.بل يضم الكتاب المقدس شخصيات لم تكن تؤمن بالله قبلاً لكنها آمنت بتجاوبها مع محبة الله لشعبه.فنقرأ سفر راعوث و هى مؤابية التى صارت جدة لداود النبى.و نقرأ كرازة يونان لأهل نينوى و هى مدينة عظيمة أممية من العراق القديم (بابل) .و لم يقل يونان النبى أنهم كفار و لا رفض الله راعوث بل جاء من نسلها.فلم يكن في الفكر اليهودى تكفير و لايوجد تعريف له لكنه كان يعرف معني التجديف و يحذر منه. لأنه يعرف الوصية.يعرف مهابة الله و يخافه.
كان سب غير اليهود لإله اليهود يسمي ( لعن أو تعيير) كما قيل عن جليات الفلسطيني حين لعن إله إسرائيل 1 صم 17: 43 .لذلك قال له داود متسلحاً بإيمانه أنت تاتي الي بسيف وبرمح وبترس.وانا اتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيرتهم.لم يقل له يا كافر كيف تقول هذا؟ إنه يترك الله يدافع عن نفسه و يترك يده لله لكي يحبس فيها هذا الذى عاير الله.فلم يكن تكفير للشعوب فى العهد القديم حتى لو جاءوا بالسيف.بل كانوا يلجأون لله لكى يدافع عنهم.
فى المقال التالى سنر هل يوجد فى الإنجيل تكفير لأحد؟ حتى لا ينخدع البسطاء بعبارة أنا كافر بدينك و أنت كافر بديني فيجعلون العالم كله عالم كفرة و هذا هزل مبين.
إله الكون كله و مخلص كل البشر من جهالاتهم بشخصك المهوب الذى له المخافة و المهابة و السلطان.نقدس إسمك و نصلي لمن لا يعرفون إسمك أن تجتذبهم فى شبكة خلاصك المطروحة على جميع الناس.و نطلب أيضاً أن تغفر لمن يعيرون شعبك و تبطل عنهم هذا الإثم.لأن تعييراتهم هى ضدك فقم إيها الرب و ليتقدس إسمك قدامهم.فيخافونك يا إلهنا و يرتعدون.فالشياطين ترتعد منك فأدخلهم فى مخافتك أو أرعدهم بخوفك.لأننا إليك نلجأ يا حصننا من كل شر.
#Oliver_the_writer
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :