هل يمكن للابداع الصوفي الروحي أن يحرر السلفية ( الداعشية والحالشية والوثنية الأسدية ) من وحشيتهم الدموية الغريبة عن روحانية الإسلام الممثل بابداعه الفلسفي والجمالي والشعري الصوفي ؟؟؟ وذلك على طريقة إيمان ابن عربي (الحب ديني وإيماني)، أو الأيقونة الشعرية الفلسفية للحلاج ( ديني لنفسي ودين الناس للناس !!!)
من خلال حديثنا السابق عن علاقة الصوفية بالوهابية والخمينية، شدنا موضوع راهني ذو صلة، وهو منح سبعة عشر فنانا عربيا جائزة الموسيقى لعربية في بيروت، وكان بينهم قنانان سوريان ( “صباح فخري” وحسن أو حسين الديك من العائلة الفنية (العلوشية الديكية ) المفرخة من دجاجات النظام الطائفي الأسدي ومدرسته الفنية الغنائية التشبيحية)، التي تعتمد اليوم أسديا كمركز فني وقناة فضائية فنية غنائية بادارة ( علوش) لتقديم نموذجها الفني الغنائي الشهير( اليوم بصيغة تحدي محبوبته بانها إن لم تأت إلى موعده (فلدبره أو باللهجة الدارجة محليا لطي…زه) …
طبعا لن نحتاج للذكاء لنستنتج أن هذاالمهرجان ماكان إلا لتأكيد السلطة الأسدية الامنية على منابر ومؤسسات لبنان الشقيق …لترد الأسدية على عقدتها الدونية الرعاعية بأن لديها فن وغناء كباقي البشر السوريين، وليكون في هذه المرة على حساب أيقونة الغناء السوري والشامي (صباح فخري )، لكي يقال إعلاميا أسديا: إن الثين الفائزين السوريين بجائزة الموسيقى العربية في لبنان، هما ( الشبيح الأسدي ابن الديك الأسدي، والقديس طربا وروحا وثقافة وابداعا صوفيا سوريا وعربيا صباح فخري الوحيد عربيا الذي كان ثاني اثنين مع عميد الفن والغناء العربي المطرب المصري الكبير ( محمد عبد الوهاب)، الذي ينال فيه صباح فخري مع محمد عبدالوهاب جائزة أمريكية تقديرية للغناء العربي من جامعة كاليفوررنيا وليس من الضاحية الجنوبية الإيرانية الأسدية …
منذ سنتين تاريخ وفاة (أيقونة الطرب العربي اللبناني القديس وديع الصافي، أدركت عمق العلاقة السرية التصوفية (السالكة بين العارفين القطبين ( وديع الصافي صاحب التراتيل السماوية وصباح فخري أجمل وأعمق وأصدق صوت ربما في كل لغات العالم يخاطب ربه (يا الله ) في انشاده : للمفلوظات القدوسية عن أسماء الله الحسنى، مما لا لعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطرت على بال بشر، لأكتشف يومها أن تراتيل صباح فخري في أغانيه لا تقل تردادا انشاديا روحيا وتجليا سماويا كترتيلته اسق العطاش …عن موازيه عشقا وذوبا صوفياالخ ، أي عن رفيق دربه الابداعي الأصيل وديع الصافي، حيث يمثلان مع فيروز في عصرنا ، بدائل الله وضنائنه الذين يخفظ بهم توازن الكون حسب المصطلحات الصوفية، التي كشف عن أسرارها صباح فخري، عتدما فاجا العالم أمام الفضائيات وهوببكى وديع الصافي بلوعة الأطفال في جنازته، عندها فهمنا حالات كيف أن أرواح الأقطاب تتناجى …
وتساءلنا : ترى اليس أفضل طريق لمقاومة الظلامية والوحشية والدموية وتحرير داعش وحزب تالله من شيطانيتهم الشريرة، هو أن يقوم اللبنانيون بالرد على شيطان الضاحية بتراتيل وديع الصافي، والرد على شيطان داعش بتسابيح صباح فخري، والرد على الأسديين والروس والإيرانيين بهذه النفثات الحارة للحلاج التي عبر عنها صوت الإيمان بالحق والحقيقة لدى القطبين الابداعيين ( الصافي وفخري) …
لننشد مرتلين مع الحلاج تعريقه بذات الجلالة كماعرفها فخري والصافي :
“و الله ما طلعت شمس و لا غربت
إلا و حبك مقرون بأنفاسي
و لا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا و أنت حديثي بين جلاسي
و لا ذكرتك محزونا ولا فرحا
إلا و أنت بقلبي بين وسواسي
و لا هممت بشرب الماء من عطش
إلا رأيت خيالا منك في الكاسِ
و لو قدرت على الإتيان جئتكم
سعيا على الوجه أو مشيا على الراسِ
و يا فتى الحي إن غنيت لي طربا
فغنني واسفا من قلبك القاسي
ما لي و للناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي و دين الناس للناسِ”
― الحلاج