عبد الرزاق عيد: الحوار المتمدن
يبدو أن دمشق (الشلاح – وحمشو – وسيف … الشركاء الصغار لمخلوف ) غير قادرة أن ترشح لقيادة سوريا شخصيات أعلى قامة من شيخ جامع فقيه واعظ ،لا تتجاوز خبرته الفكرية والسياسية والحقوقية أكثر من فتاوى للطلاق والزواج وتعدد الزوجات، وحقوق المطلقات، وفترة العدة، والحيض والطمث والنفاس.. هذه الفكرة الفقهية التي أعجب بها السفير الأمريكي المغادر ( فورد )، فالتهب بها خياله (الايزوتيكي )، فما كان منه إلا أن وصف بها معارضة (الإئتلاف والمجلس الوطني) بأنهم أشبه بالنساء العوارك (الحوائض)..
إذ وصفهم السفي الأمريكي بهذه الصفة (الإيزوتيكية ) الشرقية (الحرملية السرية العجائبية لفحولة الشرق المتنفجة والاستعراضية الزائفة، التي أثارت خياله الاستشراقي (الليبيدي) ونزواته الاستيهامية الشبقية عن الحيض والنفاث والعدة، ومدى العلاقة السيميولوجية (بين الحيض .. والحياض … وبيضة الاسلام …. وباقي ما يمكن اشتقاقه سيميولوجيا ودلاليا …
أي أن دمشق العاصمة المدنية الأموية الامبراطورية الكونية لزمنها، ممثلة المدنية العربية الحداثية الديموقراطية في زمنها المعاصر، بمعاصرة رمزيتها العصرية النبيلة ب (خالد العظم ) التي استسلمت –مع الأسف- أمام العسكرين الهمج الأسديين الطائفيين في بداية الستينات ..
وهي القاعدة المؤسسة على تفسير مشوه للآية الكريمة (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم …)، ومن ثم تعميم أحد الأحاديث الشريفة : وفق التفسير السلطاني الجبري (الطغياني) بالدعوة إلى طاعة الحاكم (ولو جلد ظهرك …)، وذلك وفق تجريم وتأثيم البوطي لأهل حماة الذين كفروا بتسلطية (الأسد ) وخرجوا عليه !!! ومن ثم تشريعه للاسد –والأمر كذلك- أن يعاقب حماة بالعقوبة الابادية التدميرية التي نفذها بحق أهلها (الآبقين ) الخارجين على إرادة السلطان
لقد أراد نظام العصابات الهمجية الأسدية … أن يغطي على جرائمه وبراميله وسكوداته، وعمالته الخيانية لقوى الخارج الطائفية الفارسية ،أن يشغل شعبنا وثورتنا بموضوع (ترشيح المعتوه القاصر الأسدي) ومن ثم استدراج الخلاف بين المعارضة حول دخول حلبة المهزلة الخيانية، وهي خيانة مباديء الثورة المجمعة على اسقاط النظام وملحقاته الأمنية والعسكرية …حيث يسعوزن أن يبدو الخلاف مقتصرا على ترشيح (ابن الأسد ) وليس على (نظامه الذي توافقت قوى الثورة على أنه “نظام العلوية السياسية والعسكرية والأمنية” …حيث كان تتويج ذلك في إعلان (جمعة فتح جبهة الساحل) …
إن تصديكم المبدئي والمخلص والشجاع (يا سدنة الثورةالشبابية ) لمثل هذه المؤامرات المكشوفة والمفضوحة.. أسقطت مؤامرة الحلف الطائفي الشيعي الإيراني وامتدادته وغاختراقاته داخل صفوف ثورتنا الوطنية المدنية….
وذلك من قبل بعض المغرر بهم والمتواطئين دينيا وطائفيا في الانحيار إلى إسلام طائفي إيراني وعملائه من حالش وداعش …وقد ساهم تصديكم الشجاع في انقاذ الشيخ معاذ الخطيب من هذا الاستردراج الخبيث، وذلك بعد أن أعلن رفضه لهذه المؤامرة الدنيئة …تحية لكم يا شبابنا على دفاعكم النبيل والشجاع والعظيم عن حدائق أنوار ثورتنا قدس أقداسنا ..
لطاني هو ما تبقى لدى دمشق ان تقدمه للثورة الأعظم تضحية، والأكثر سخاء بالدماء من أجل الكرامة والحرية، والشهادة في تاريخ البشرية قاطبة ؟؟!!