هل مؤسسات الدولة الأمريكية جاهلة غبية أم أمتجاهلة متغابية ؟؟ هل يعتقد ألأمريكان فعلا بأنه يوجد سوري يمكن أن يقاتل معهم في خدمة النظام الأسدي ؟؟؟!!!!
يقال أن الانكليز هم أصحاب اقتراح محاربة ( القاعدة نواة داعش) عبر العشائر السنية في العراق، وحتى الآن لم تحقق القوات الأمريكية ولا العراقية ولا الكردية انتصارات ضد داعش، حيث لم يهزم القاعدة سوى العشائر العراقية سابقا !!!!
المسألة ليست مساألة هويات مذهبية ولا دينية ولا طائفية ،بل هي مسألة ( وطنية ) ، يبدو أن الأمريكان غير قادرين على فهم هذه الحساسية الوطنية الخاصة لدى شعوب المنطقة…
لا يمكن للشعب السوري الذي يتهمه ابن الأسد بوطنيته ، أن يتقبل وطنية النظام الأسدي وحلفائه الطائفيين ،باعتبار الوطنية السورية هي الدفاع عن بيت الأسد الذين يملكون سوريا طائفيا وإيرانيا، ولهذا لا يمكن للمقاتل السوري إذا لم يكن من بيت الأسد أو من اشتقاقاتهم الطائفية، أن يكون له أولوية العداوة الوطنية أكثر من النظام الأسدي الطائفي الاستيطاني العميل الإيراني، الذي أصبح هو العدو الأول للشعب السوري ، ليحل محل إسرائيل كعدو تاريخي للعرب …..
ولهذا فإن أمريكا بتحييدها إن لم نقل تأييدها لبقاء النظام الأسدي، فإنها تحول المزاج الشعبي السورية والعراقي إلى أن يكون ضد نظامهم العميل (الطائفي في سوريا والعراق)، حيث يحتل سقوط الأسدية الأولوية على داعش التي لا يمكن لها إلا أن تكون وجودا عابرا، ولهذا فإن (التعاطف الطائفي الديني ) ليس هو الحاسم في تأييد داعش في أوساط الاسلام السني الذي كان قدهزمهم في العراق سابقا، كما يظن الأمريكان أو يحاولون أن يتغابوا عن رؤية الحقيقة فيما هي عليه وضعيا، وليس كما يريدون رغائبيا…….
.
ولهذا فإن المقاتلين المدربين أمريكيا لا يمكن أن ينظر لهم إلا بالرفض الوطني ،والادانة بالخيانة الوطنية، ما دام تدريبها ليس إعدادا لخوض معركة الشعب السوري، وهي معركة الحرية واسقاط النظام الأسدي العميل الإيراني ..ولهذا فإن شعبنا وضع داعش والبي كيكي على مستوى واحد كأجانب ما دامت حرابهم ليست موجهة ضد النظام الأسدي …
فا (التعاطف وطني) موجه ضد النظام الأسدي المستوطن، أي تعاطف مرتبط بالهوية الذاتية (الوطنية ) للشعب السوري، وليس بالهوية الطائفية المذهبية وهذا ما أثبتته عشائر العراق السنية… ولهذا فإن الشعب السوري رحب بإعلان تركيا الحرب على داعش، لكن بوصفها حربا ستقود إلى تأمين منطقة آمنة لأغلبية الشعب السوري الذي يقتله نظامه الأسدي بتأييد معارضته العميلة في الداخل والخارج، حيث تعارض هذه (المعارضة المصنوعة خارجيا وأسديا ) موقف دعم الشعب السوري بإقامة منطقة آمنة تحميه من صواريخ وبراميل الميليشيات الأسدية .. حيث سيكون سقوط هذه (العراضات الارتزاقية) مرتبطا عضويا بسقوط وجهها الأسدي الآخر…