يبدو أنني ” معقد ” لماذا ,, أنا أسال نفسي قبل أن يسألني الناس ,, أنا أحب التطبيق للنظرية ,, لا اكتفي بالكلام ولا يقنعني ولم أجد له صدى ودليلي ” الواقع العربي ” ثمّ كم هي المدة للوصول إلى ما هو مطلوب ,, على سبيل المثال 10 – 100 سنة خصوصاً وأن الرأسمالية سقطت والاشتراكية انهارت ولم يعد هناك شبح لا في السماء ولا على الأرض سوى طائرات الشبح الأميركية ؟
العقبات وكيف تتم معالجتها ؟
(عقبات كثيرة تقف في الطريق : الجيش على سبيل المثال ، وكذلك هياكل الديكتاتورية القديمة ، والمتطرفون الدينيون ، كما يجب ألا ننسى الفقر المدقع الذي يعاني منه المصريون خصوصاً والعرب عموماً . ستكون هناك نكسات. ولكن لا يمكن التمرن على الديمقراطية قبل ممارستها بالفعل ، ولا يمكن التدرب عليها في ظلال الملكية مثلاً . من يعتقد ذلك ، فهو ساذج .) …
إذن نحتاج للتدريب :
( لا يستطيع الإنسان أن يكوّن خبرات متعلقة بالديمقراطية أو بالعمليات الديمقراطية إلا عبر الممارسة. قد يكون الفشل مصير التجارب الأولى، ولكن حتى إذا حدث ذلك فهو لا يعني أن العرب عاجزون عن الديمقراطية – فهم لن يكونوا أول من احتاج إلى أكثر من تجربة قبل أن يمضوا على طريق التحول الديمقراطي.) .
هكذا يقول الانكليز
..training on the job
اللحظة المناسبة والملايين التي خرجت :
( هل جاءت اللحظة المناسبة من أجل الديمقراطية ؟ الإجابة على هذا السؤال لا تتوقف حول ما إذا كان الناس قد تعلموا الديمقراطية أم لا – إنها تتوقف على رغبتهم في الديمقراطية. حتى هذه اللحظة يمكن القول بأن الملايين من العرب الذين خرجوا، أو ما زالوا يخرجون، إلى الشوارع معلنين رفضهم للنظم الاستبدادية التي يعيشون فيها، هؤلاء يريدون الديمقراطية. إنهم يطالبون بالتعددية والفصل بين السلطات ودولة القانون. لقد سئم هؤلاء أن تحكمهم نخبة فاسدة ) .. أنا آمل ذلك ولكن هل سوف تتحقق أمنياتي ؟ هذا هو السؤال ومعي الملايين …
كيف الحال مع الإسلام الذي نتخوف منه ؟
( هناك مثل عامي عراقي يقول بما معناه ” آتاك الموت يا تارك الصلاة ” ) ؟
(غير أن هذا لا يعني أنهم انفصلوا جميعاً عن الدين – على العكس . للإسلام دور مهم في حياة غالبية الناس في الشرق الأوسط ( هذه النقطة لم نفهمها لحد الان ) . البعض يتسم تدينه بالتشدد، والبعض الآخر لا يرى في الدين سوى قيم وتقاليد معينة، وهذا ما تعبر عنه نتيجة الانتخابات البرلمانية في مصر وغيرها على نحو دقيق للغاية. المصريون لا يريدون سياسة تنفصل تماماً عن الدين ، إنهم يريدون أن يكون الإسلام هو الإطار المرجعي للذين يمسكون بالسلطة في البلاد ) ولكن هل جميع أهل الكنانة على هذا الرأي أو المنوال ؟ المهم ..
كيف يتماشى ذلك مع الديمقراطية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؟ أي الإسلام والديمقراطية ؟ وهنا كتبنا وما كتبنا وسوف نكتب ؟
للحديث بقية شامل عبد العزيز – مفكر حر