عند البعض وصول التيارات الإسلامية شيء مرعب فهم يريدون العودة بنا إلى أكثر من 1400 سنة مضت كما يقول الروائي العالمي نجيب محفوظ .. ومصر غير مستعدة لمثل هؤلاء علماً بأنها غارقة ومنذ سبعينات القرن الماضي بهم ,, على كل حال ..
( كان السؤال ينم عن قلق عميق حول مصير الانتفاضة الجماهيرية في العالم العربي ، فالمخاوف هي السائدة ، لا سيما تجاه الإسلاميين الذين يريدون أن يقيموا في بلاد مثل مصر أو تونس حكماً دينياً متشدداً وفق النظام الإيراني أو السعودي . ولذلك يتحدث البعض في العالم العربي في الوقت الحالي عن “الربيع الإسلامي”. لقد أكدت نتيجة الانتخابات في مصر صحة الشكوك التي تخامر عديدين من أن الدين بدأ يعلن انتصاره هناك. لقد حقق الإخوان المسلمون في مصر نحو 50 في المائة من مقاعد البرلمان ، في حين حصد السلفيون المتشددون ما يقارب 25 في المائة من أصوات الناخبين. وهكذا قد يرى المرء أن البلاد أصبحت في قبضة ذوي اللحى الأشرار ) ..
الأشرار ,, إذن آلت الأمور إليهم ومن الممكن أن ينتقموا من الناس نتيجة المعاناة والاضطهاد السابقين ؟ ولكن هل سوف يتمّ ذلك ؟
هل من الممكن أن نطرح السؤال بصيغة أخرى لأنه قد يبدو كذلك سؤالاً وقحاً ومتعاليا ؟
(غير أن سؤال الرجل يشي أيضاً بقدر كبير من الريبة التي يقابل بها الغربيون أهل العالم العربي . فالسؤال يمكن صياغته بطريقة أخرى أكثر مباشرة قليلاً : هل يصلح أولئك الذين يعيشون هناك في الجنوب للديمقراطية أصلاً ؟ إذا أمعنا النظر في السؤال ، فسنجده سؤالاً وقحاً، بل متعالياً ؛ فالسؤال ينفي إمكانية أن يكون أولئك الناس الذين يعيشون في الجنوب صالحين للديمقراطية أي أن الناس في العالم العربي هم عاجزون عموماً عن الحكم الديمقراطي ) ؟
ما معنى هذا ,, بعيداً عن الوقاحة التي لا أحبها والتي نجدها عند البعض ؟
(هذا سيعني من ناحية أخرى أنهم لا يستطيعون التعلم من الخبرات ولا أن يتطوروا. مثل هذه الاتهامات وجهت لبلد آخر من قبل ، وهو ألمانيا . فبعد الحكم النازي الديكتاتوري كان كثيرون مقتنعين بأن الألمان غير قادرين على التعايش السلمي مع جيرانهم ولهذا ينبغي تحويل بلادهم إلى دولة زراعية. ولحسن الحظ فإن أولئك الذين أعطوا ألمانيا قرضاً من الثقة هم الذين فرضوا رأيهم. ونحن ينبغي علينا أن نتعامل مع العالم العربي وفق المنوال نفسه. علينا أن ندعم كل الذين يسعون إلى إقامة نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط. إننا لا نستطيع التكهن بالمدة التي ستسغرقها هذه العملية – ولكنها بالتأكيد ستستغرق عقوداً وليس سنوات, هذا ما قاله يان ) ..
ولكن السؤال الحقيقي هل هناك فرق بين العالم العربي وألمانيا أم لا ؟
إذن ما العمل كما قال لينين ؟ ماذا نفعل ؟ التيارات العلمانية فشلت ولا أمل في الأفق للفوز والتراكمات في المجتمعات العربية رهيبة وتحتاج لحلول سحرية وعصى موسى التي شق بها البحر غير متوفرة ومن أحيا الموتى لا يبالي ومن صعد للفضاء بمركبة عصرية غير موجود ؟
مشكلة كبيرة وعويصة حسب تقديري وزمن المعجزات ولى وإلى غير رجعة ؟
( سؤال للجميع ,, هل لديكم حلّ ,, لا بل السؤال للعالم العربي ,, هل لديكم حلّ ,, لا بل للأحزاب والنخب ولكل من يكتب ,, وإذا ما كان الجواب نعم ,, فما هو الحل وكيف يتم التطبيق ) ؟ سؤال صعب عليكم أليس كذلك لا بل علينا لا بل على الوطن العربي بأجمعه .
( للحديث بقية ) . شامل عبد العزيز – مفكر حر