هل يسير اوباما على خطى غورباتشوف

gorbachev_memoirsهل يسير اوباما على خطى غورباتشوف
يعود الفضل الاول والاخير بتفكك الاتحاد السوفيتي للرئيس ميخائيل غورباتشوف الذي شغل منصب رئيس الدولة في الاتحاد السوفييتي السابق بين عامي 1988 و1991 ورئيس الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1985 و1991. كان يدعو إلى إعادة البناء أو البريسترويكا. شارك رونالد ريغان في إنهاء الحرب الباردة وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1990. آتت البريسترويكا ثمارها في 26 ديسمبر 1991 عندما توارى الإتحاد السوفيتي في صفحات التأريخ بعد توقيع بوريس يلتسن على اتفاقية حل إتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية
حينها قيل في غورباتشوف مالم يقوله مالك بالخمر فمن عميل الى امريكا الى بائع تجزئة للاتحاد السوفيتي و لكن بغض النظر عن حتمية التاريخ بسقوط الانظمة الهرمة والاستبدادية ولكننا لايمكن ان نتجاهل دور الفرد بتسريع عجلة السقوط وانهيار تلك المنظومات قبل توفير مناخ الانتقال الهادىء للولوج لعصر الانفتاح
اوباما تشير كافة الدوائر في الولايات المتحدة الى امتعاض الجميع من سياسته الخارجية تجاه قضايا يعتبرها الساسة الامريكان تمس الامن القومي الامريكي هذا الامتعاض من سياسة اوباما كان يعاني منه اعضاء القيادة المركزية في الحزب الشيوعي السوفيتي حيث تلمس الجميع من البداية نوايا غورباتشوف من خلال نظريات الاصلاح رغبته بتفكيك الاتحاد
ان خسارة الديمقراطيين في انتخابات الكونغرس امام الجمهوريين مؤشر واضح لخسارة اوباما السياسية
امريكا تبدأ نهاية هيمنتها على العالم كقوة احادية بسقوط هيبتها في الخارج و تراجع حدة سياساتها في القضايا ذات الشأن العالمي لينتقل هذا الوهن الخارجي الى مرض عضال في السياسة الداخلية ليكون مدعاة لتفكك تلك الولايات الى ولايات فقيرة و ولايات غنية و ولايات ذات تبعية عرقية كولايات الجنوب التي يقطنها جاليات مكسيكية
انتصفت فترة ولاية اوباما الثانية والاخيرة فهل سنشهد تدهورا بالسياسية الامريكية اكثر ام ننتظر يلتسن امريكي يخلف اوباما ينجز عملية التفكك والانهيار ؟؟؟؟

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.