هو رأى كنت قد تداولته مع أصدقاء مقربين فى حوارات عابرة . رأى لا أزعم أنه صحيح تماما ولا أزعم أنه نبوءة بل مجرد رأى أو توقع مؤسس على كيف سار التاريخ الإجتماعى السياسى المصرى خلال المائة عام المنصرمة .
أرى بإختصار أن الصراع المرير بين الجيش أو القوة المسلحة بأبنائها الذين تعاقبوا على حكم مصر منذ يوليو والى الآن وبين التيارات الأصولية التى اصطلح على تسميتها بتيارات الإسلام السياسى قد بدأ ولن ينتهى أو لنقل أنه لن ينتهى قريبا وأرى أن ما نحن فيه الآن قريب الشبه بفترة الاستراحة بين الشوطين التى سبقها شوط أول ساخن وربما على الأغلب فى تقديرى سيليها شوط ساخن آخر .
متى وكيف ؟؟ … لا أعرف
من سينتصر ؟؟ لا أعرف
ما النتائج المتوقعة لهذا الصراع ؟؟ لا أعرف .
فقط نحن فى استراحة بين الشوطين يجلس فيها “الأغلبية الصامتة” أو “حزب الكنبة ” فى مقصورة المتفرجين .
فى ضوء هذا يمكننا أن نفسر لماذا تقف الكنيسة المصرية ” بالباع والدراع ” مع الجيش والحكومة والرئيس فالكنيسة تعلم جيدا أن الدولة المدنية الحديثة كما هى كائنة فى أماكن كثيرة من العالم بعيدة المنال جدا عن واقعنا المعاصر وإذا أضفت لعلم الكنيسة هذا رصيدها الوافر والتاريخى من الخوف يصبح موقفها مفهوما ومقبولا .
النار تحت الرماد أيها السادة وانتصار القط على الفأر ليس حتميا بالضرورة فالفأر ليس مذعورا كما قد يبدو كما أن القط لا يضمن النتائج دائما .
نحن وطن مائع يسير بلا اتجاه يحاول أن يتماسك أو يبدو متماسكا ينتشر فيه الفساد والخرافة والتحرش .
ماذا تتوقعون لوطن ينتشر فيه الفساد والخرافة والتحرش ؟؟
ولأننا وطن مائع مترنح يسير بلا إتجاه نطلق على بلدنا لفظ ” المحروسة ” ونصرح دائما أن مصرا محمية من الله وأن داخليها آمنون . فمن الطبيعى أن ننتظر حماية الله لنا لأننا لسنا واثقين من قدرتنا على حماية بلادنا بأنفسنا . الا يقول الأكثر خوفا والأضعف فى المشاجرة بصوت عال ” انا ما باخافش غير م اللى خلقنى ” ؟؟ فيكون قوله هذا إعلانا عن خوفه أمام الجميع ؟؟
نحن لسنا أسوأ الاوطان بالطبع ولست هنا بصدد المقارنة أصلا بل فقط أفكر معكم بصوت مسموع قائلا اننى أخشى أن نكون فى إستراحة ما بين الشوطين .
قد أكون مصيبا وأتمنى أن أكون مخطئا …. !
أنطون رمسيس