هل هنالك عبودية قديمة أكثر وحشية …أمام العبوديات الأسدية والإيرانية الطائفية والشوفيتنية الفاجرة القائمة والمعاصرة !!!!؟؟؟
من المفهوم جدا أن تكون فرنسا زعيمة تاريخية لمسالة حقوق الانسان ، باعتبار أن أن هذه الوثيقة العالمية لحقوق الانسان هي نتاج للثورة الفرنسية ………
.. .
من المفهوم ومن المشروع جدا للرئيس الفرنسي (هولاند ) أن يتزعم ويدشن الاحتفالات العالمية ضد (العبودية ) وانتهاء النظام العبودي القائم منذ القرن السادس عشر …
فتاريخ فرنسا السياسي والاجتماعي والثقافي يؤهلها لدور قيادي في هذا المجال عالميا … لكن السؤال الذي يطرحه المواطن السوري: العربي بل والكردي ، هل اللجنة المكلفة بالتحضير لهذه الاحتفالية العالمية القيمة والعظيمة بنهاية العبودية عالميا وكسر السلاسل العبودية الحديدية حول أعناق العبيد وفق الاعلانات الاعلامية حول (السلاسل في رقاب العبيد ) إعلانا عن هذا الاحتفال الدولي والعالمي، ومن ثم وترشيح الرئيس الفرنسي لتدشينها دوليا بوصف (العبودية) نظاما ماضيا قد انقضى ..؟؟
هل هم متأكدون فعلا (حاضرا ومستقبلا) من أن ذلك (النظام العبودي) كان ماضيا قد ولى وانتهى، وأن البشرية قد تخطته فعلا لا قولا،؟؟ مع الصور التي تنتشر على كل وسائل الاعلام العالمية ( عن صورة السلاسل في رقاب العبيد)،كعنوان لهذا الاحتفال العالمي عن انتهاء العبودية عالميا… ، فهل تصمد هذه الصورة أمام صورة واحدة لأحد عشر الف أسيرا سوريا _ناهيك عن مئات الألاف الذين قتلوا في السجون سريا، أو تحت أنقاض الصواريخ والبراميل والأسلحة الكيماوية – الذين ماتوا جوعا وتعذيبا في العراء بعد أن أكلت جثثهم الكلاب والوحوش، أي بعد أن ماتوا بوحشية اشد بشاعة بما لا يقارن مع صورة السلاسل في رقاب العبيد المنشورة اليوم عن (نهاية عصر العبيد ) …!!؟؟
هل انتهى عصر العبيد بانتهاء زمن السلاسل في الرقاب، ومن ثم الانتقال إلى زمن المشانق في الرقاب مع الصور التي تبث يوميا عن صور الشهداء الأكراد في (مهاباد ) وفي كل أنحاء إيران على كل من يتلفظ بالكردية!!.. بل والعربية في الأحواز (عربستان)، حيث الاعلام العربي لم ينتبه –مع الأسف- إلى كل هذه الجرائم الإيرانية بحق الأكراد والعرب وكل القوميات غير الفارسية حتى إعلان ( عاصفة الحزم )، التي نتمنى أن لا تنتهي المطالب الحقوقية القومية الديموقراطية للأقليات القومية في ايران …. بانتهاء هذه الحرب (عاصفة الحزم )، فقط بهزيمة إيران عسكريا في اليمن مع هزيمة الطائفية الحوثية الموازية للطائفية الأسدية واللبنانية والعراقية …
ولهذا فنحن نطالب كسوريين جمهورية فرنسا: الجمهورية الديموقراطية أن لا تعتبر قضية العبودية قضية ماضي انتهى (بين السود والبيض)، بل هي قضية قائمة وبشراسة ووحشية أشد في عللمنا المعاصر ..
.ولعل أبرز تعبيراتها اليوم الأسدية الهمجية التي تخطت بوحشيتها السلاسل في رقاب العبيد، باتجاه السكاكين برقاب الشعب المطالب بالحرية …والمشانق برقاب الأكراد في (مهاباد) وفي كل أنحاء إيران ضد الأقليات القومية غير الفارسية، سوى إيران (الخمينية الولايتية ) التي تعتبر أن المطالب القومية الديموقراطية المعترف بها من قبل شرعة حقوق الانسان التي أطلقتها الثورة الفرنسية، هي مطالب قومية غير أممية ( إسلامية ولايتية أقلية طائفية شيعية ) …ناهيك عن ذبح الثورات الديموقراطية الإيرانية التي تذبح كالأكراد والعرب كحركة (مجاهدي خلق ) البطلة…