تابع ممثل السفير الأمريكي لدى سوريا في باريس حواره حول الموقف الأمريكي، فكتبنا ردنا الحواري هذا على صفحة بريده المرسل لنا على الموبايل ..
حيث كتب يقول : اما عن بشار الاسد فكما قلنا مرارا، فلا مكان له في مستقبل سوريا، بعدما فقد شرعيته و تلطخت ايديه بدماء شعبه، فمن الصعب تصور موافقة المعارضة، التي هي الممثل الشرعي لتطلعات الشعب السوري، علي بقائه و لذا فيجب علي الاسد ان يرحل. هذا موقف الولايات المتحدة الثابت و لم يتغير بعكس ما يشيع به البعض …انتهى تعليق الممثل الأمريكي …فكان تعليقنا على نصه هو التالي :
.ليس هناك في سورية معارضة، هي ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري، بل هناك ثورة شعبية مدنية ديموقراطية بنفسجية، تم الغدر بها عبر عسكرتها أمنيا وأسديا بصمت أو دعم أو تواطؤ دولي لتحوير الثورة الشعبية من أجل الحرية والكرامة إلى حرب أهلية طائفية قذرة قذارة النظام الأسدي الطائفي!!
وهذ الثورة الشبابية المغدورة والموؤودة تبحث عن أب …بعد أن تم اغتياله في صورة عشرات الألاف الذين قتلوا في بداية الثورة تصفية جماعية وقنصا وقتلا في السجون كما حدث لشباب داريا، لا سيما الذين تم تصفيتهم بعشرات أو مئات الألاف من الشباب المدنيين الثورين السلميين الذين التقوا سفيركم الأمريكي والسفير الفرنسي بأغصان الزيتون في حماة!! ..
أما المعارضة الرسمية المشار لها فهي معارضة مصطنعة خارجيا ، أي لا تمثل سوى الشرعية الخارجية والدولية التي اختارتها وفق حساباتها الاقليمة ومصالح أجنداتها الدولية الخاصة …
فهؤلاء المعارضون المصنعون خارجيا (أجنبيا وعربيا ) يوافقون على كل ما يوافق عليه المجتمع الدولي ….بما فيها معارضة الأسد التي صنعها على شاكلته الأسدية كمثل هيئة تنسيق في الداخل، وصولا إلى معارضة إئتلاف الخارج المشكل من قوتين (يسارية شيوعية ستالينية واخوانية تقليدية قطبية ) كانت حتى زمن الثورة ترفع شعار وقف “محاصرة النظام ” الأسدي كاليسار (الستاليني الرياض تركي… و”تجميد المعارضة” للنظام الأسدي، لتوحيد القوة معه حسب تعبير الأخوان المسلمين، لمواجهة العدو الاسرائيلي المشترك ،سيما بعد غزة …فقبل غزة ليس كما بعدها حسب أقوال الأخوان …
وما أن قامت الثورة السلمية المدنية الشبابية الديموقراطية إلا ووثبت هذه القوى التقليدة على ثورة الشباب الديموقراطي كما حدث في مصر من قبل القوى العتيقة من الأخوان والناصريين واليسار الذين لا يختلفون جوهريا من الناحية الذات الشمولية الواحدة عن العسكر، كوجوه متعددة لذات شمولية واحدة تقصي الروح الديموقراطي الشبابي المدني الدستوري الديموقراطي، بل وتبيدها كما حدث في سوريا ، وتحكمها بالمؤبد كما حدث في مصر …