رأي أسرة التحرير 21\3\20116 © مفكر حر
نكرر طرح هذا السؤال مرات ومرات كلما دار جدل بيننا وبين الاسلاميين واليساريين والقوميين العرب, وهم عار على الاسلام واليسار والعروبة, لانهم مجرد عملاء لأجهزة المخابرات العربية يروجون لما تمليه عليهم من بروبوغاندا لتلميع صورة الأنظمة العربية وإلقاء التهمة على ” الكون” الذي يتآمر على العرب والمسلمين ويسبب التخلف والفقر والجهل والانحطاط والمرض المتفشي وحتى الحروب الاهلية بين ابناء العرب والمسلمين, لكي يخفوا حقيقة ان الانظمة الاستبدادية هي التي تنشرهذه الافات لتسهيل احتكارها للاقتصاد واستعباد الشعوب والتمسك بالسلطة.
نقول لهم لماذا تقدمت اليابان وكوريا الجنوبية وغيرها الكثير من البلدان وحتى الصين المنافس القوي للغرب بطاقات بشرية هائلة تصل الى مليار ونصف نسمة ولم يتآمر عليهم احد؟ يكون جوابهم لان هناك مؤامرة كونية على العرب والمسلمين! فنسألهم:
متى حاولت اي دولة عربية او إسلامية ان تستثمر الاموال بتنمية الانسان وتبني جامعات مثل “هارفارد”. فارسلت اميركا اساطيلها لكي تهدمها لها؟ نحن لا نذكر ان حصل هذا مرة واحدة خلال حكم الاسد لسوريا! فكل ما يبنيه هو مدارس شرعية وحوزات شيعية خرجت لنا ارهابيي القاعدة وداعش والنصرة وحزب الله والشبيحة.
متى حاولت اي حكومة عربية ان تتبنى دستور حضاري وقضاء مستقل يوفر الامن للمواطن ويخلق بيئة صالحة للعمل والاستثمار والابداع! فأرسلت اميركا اساطيلها لكي تقلب نظام الحكم فيها؟ لم يحصل هذا قط مع عائلة الاسد فالقانون بسوريا تفصيل على مقاس العائلة والقضاء في خدمة استبدادهم وفسادهم.
متى حاولت اي حكومة عربية او اسلامية ان تتبنى الاقتصاد التنافسي للقضاء على الاحتكار وخلق ظروف مثالية للاستثمار والتنافس بالسوق الذي يخلق الافكار الخلاقة والابداع, فأرسلت اميركا اساطيلها لكي تقلب انظمة الحكم فيها؟
هذه هي الخطوات الانفة الذكر التي تبنتها كل الدول الناجحة في الغرب والشرق وهي: الاستثمار في بناء الانسان, والعدل والامان, والاقتصاد التنافسي للقضاء على الفساد والاحتكار.
ونقول لعملاء المخابرات العربية من الاسلاميين واليساريين والقوميين لن نصدق ان هناك مؤامرة على العرب والمسلمين حتى تقوم الدول العربية بالخطوات السابقة, فترسل اميركا اساطيلها لكي توقفها, وغير ذلك فلن نصدق عوائكم ليل نهار بشتم اميركا والامبريالية والصهيونية فانتم مجرد عملاء للمخابرات العربية الاستبدادية تروجون لهم دعائياً وتساعدوهم بترسيخ حكمهم ضد مصالح الشعوب العربية الاسلامية.
no- one is conspiring against Arabs; Arabs are conspiring against themselves.Stop accusing the world being the cause of your failure and start building societies that compete with the modern world.