اليوم بعد فضيحة الشرعنة النيابية الفرنسية في زيارة نظام العصابات الأسدي منذ فترة قصيرة من قبل وفد نيابي فرنسي، يقوم الاعلام الفرنسي بفضيحة مشينة لا تقل عارا عن زيارة الوفد البرلماني، بمقابلة رئيس العصابة الأسدية في سوريا التي يفترس جغرافيتها وتاريخها وشعبها بوحشية اسطورية بما لا نعرفه من قبل حتى وحوش أساطير (ملاحم اليونان القنطوريين) …..
حيث (القنطور ) هو وحش بشري (نصف بشر ونصف حيوان)، تشكل حربه مع البشر حربا بين الحضارة والبدائية الغريزية الحيوانية، وهذا الميراث الأسطوري السحري متوافر بعمق لدى العقائد الباطنية المفعمة بالمفاهيم (المسوخية والنسوخية ) في وعيها أو لا وعيها الثقافي الأسطوري، كما هي صورة (الإمام علي) لدى العلويين بوصف (نصفه العلوي إلهيا ونصفه الثاني السفلي حيواني) …
وأنه يحق للنصف الإلهي أن يبيد النصف الآخر البشري للانتصار على بشريته !! )، كما يقوم اليوم النظام الطائفي الأسدي (الإلهي) في إبادة شعبه السوري (الحيواني الجرثومي على حد تعبي الجزار بشار!!) ..وهذا ما يفسر لنا صور تعذيب المساجين من خلال إرغامهم على ( السجود لبشار الجزار وإعلانهم له بوصفه إلها)…
لقد تفهمنا حنق وغضب إمامنا الكبير ( الكواكبي) الحلبي على شعبه العربي والمسلم منذ قرن، عندما صور الكواكبي الاستبداد والاستعباد السياسي والاستعماري على أنه عقاب إلهي موجه ضد العبيد الخانعين لألوهية المستبد وطغيانه، أو ما سماها المفكر الإيطالي غرامشي (الإتاوة التاريخية ) عن السكوت على الظلم والاستبداد والطغيان …
لكن لم يحدث في التاريخ هذا التآمر المزدوج الكوني ( الغيبي والبشري) على شعب من الشعوب كالشعب السور ي، وفق ما سماه (القنطور الأسدي ) بأن الثورة السورية هي مؤامرة على نظامه الوحشي الخرافي في دمويته والتلذذ المريض بالدم البشري مالم نشاهده في قرابين ( القنطورات الفانتازية الملحمية اليونانية )، بما افيها التلذذ بقطع الرقاب البشرية ذبحا للفنانين (كالقاشوش) ) أو التلذذ بقطع ذكور الأطفال ( الخطيب)، وفق أساطير الألوهة الباطنية الأسدية …
إن ما قادنا للحديث عن المؤامرة الكونية، أن الشعب السوري يذبح في الداخل السوري من (قبل الآلهة الآسدية المتعطشة للدماء والشياطين الداعشية التي تقدم لها القرابين قربانا)، ويأتي العالم الغربي (الأوربي) ليتفرج متسليا على شاشاته التلفزيوني،على قتل وحش الطبيعة البحري على الجزء الهارب من الموت الأسدي، إذ يطبق الوحش البحري أشداقه البحرية على آلاف السوريين منذ الهجوم الوحشي الأسدي على الشعب السوري بمشاركة ضباعه من داعش وحالش وفارش (الفرس الإيرانيين والعرب من حزب اللات اللبناني والعراقي )، وذلك لابتلاع ( قارش ..القرش)، باقي الناس الناجين بأنفسهم ولحومهم ولحوم أطفالهم من اشداق الوحش الكوني: الأسدي والعالمي البحري الأوربي …..
لقد دفعنا كشعب سوري الضريبة الإلهية بما فيه الكفاية عن سكوتنا وذلنا لبيت الأسد خلال نصف قرن، لكن أن يأتي العالم الذي دعم عصابة بيت الأسد ولا يزال يطمئنهم على شرعيتهم، من خلال وفوده البرلمانية والإعلامية لاضفاء المشروعية على بيت الأسد وتطمينهم بأنهم باقون… فهذا مما لم نفهم شرعيته (الإلهية والبشرية معا )….
ولا نفهم أن يتم قتل شعبنا السوري المهزوم من جحيم الأسدية، في عرض البحر، ومن ثم يطمئنونا بأنهم سيعقدون مؤتمرا بعد أيام لمناقشة مشكلة موتنا السوري المجاني العبثي، وكأنه نص غامض من مسرح بيكيت أو يونيسكو، فتلك ذروة العبث والسخرية من قيمة الإنسان تتخطى عبث بيكيت ….
ولو سألوا أي مواطن سوري عن الحل لقال لهم ببساطة : إنها مجرد عشرة صورايخ حديثة مضادة لطيران بدائي أسدي يحمل براميل بدائية متوحشة، لكنها كافية لتامين الموت البارد والمرعب للسوريين مع أطفالهم تحت سقوف بيوتهم وهم نيام …عشرة صواريخ تهدد طيران الأسد أن لا يقوم برحلات سياحية فوق الشعب السوري ويتسلى بقتلهم دون أدنى شعور بالخطر على جولاتهم السياحية فوق سماء شعب أعزل إلا من طموحه في حقه بالحياة ككل الكائنات الطبيعية الحية من حيوان ونبات …لو تم تهديد الطغمة المافيوية الطائفية الأسدية بعشرة صواريخ مضادة لطيرانهم البدائي الوحشي ، لما تجرأ على قتل أطفالنا وهم نيام بالقصف بالبراميل أو بالصواريخ أو الكيماوي…!!!