هل هناك فرقة إسلامية ناجية من النار ؟

هل هناك فرقة إسلامية ناجية من النار ؟؟؟qoubisyatassad
معظم(القبيسيات) في الأموي… راقصات عاهرات أسديات حتى ولو كانت أمهاتنا بينهن !!! )
د.عبد الرزاق عيد
لقد كتبنا أكثر من مرة خلال نشاطنا في إطار ربيع دمشق ، بأن الحياة السياسية في سوريا التي بدأت ولادتها بعد (نفوق الروح الشريرة الملعونة الأسدية )، لكنها كانت ولادة من الخاصرة، على اعتبار أن الحراك السياسي الذي قاده المثقفون منذ البيان ( 99) كانوا مشبعين بميراث شمولي هو الوجه الآخر لنظام تسلطي شمولي بربري من نوع خاص ، وفعلا أتى الابن ( الجرو الذي فاق اباه ) كما تكهن المتنبي….ليثبت أنه يمثل شمولية وحشية من نوع أسدي –ما قبل بشري- خاص
ولهذا فكان اقتراحنا دائما أن تكون المرحلة الانتقالية من البربرية الأسدية إلى مجتمع مدني ديموقراطي، أن تكون بقيادة النخبة الدمشقية (إسلامية أم علمانية – يسارية أم يمينية ) فالدمشقيون ولعوامل تاريخية كثيرة جعلتهم الأكثر حسا مدنيا وتقبلا ليبراليا للآخر ، وبالتالي لابد من مرحلة ليبرالية انتقالية باردة تبرد حمى الشموليات الإيديولوجية السورية …
وكنا نراهن علن نفحة ليبرالية (تصوفية معتدلة ) لدى مدرسة الشيخ كفنتارو، لكن الشيخ كفتارو سرعان ماقبل أن يكون مفتيا (للروح الشريرة الأسدية )، مع ذلك أثبت أنه أكثر نعومة واعتدالا في فقهه السلطاني، ممن سيأتي بعده من مثل (مفتينا الحلبي حسون) الذي يهدد أوربا بإرسال الإرهابيين، إذا لم يحموا ويدافعوا عن سلطان زمانه الأسدي ..
.وتابع الشيخ كفتارو في خطه (الوعظ السلطاني) الشيخ البوطي بشكل رخيص وأفاق، حيث يمنح الشبيح البوطي باسل مقعد صدق في جنة المأوى، ويعتبر شهداء ثورة شعبه ( حثالات ) … تابع هذا الخط السلطاني المعتدل الشيخ معاذ، ومن ثم كان الوجه الشبابي الأبرز لهذا التيار هو الدكتور محمد حبش الذي بدأ ينخرط في الحياة الثقافية العامة مرحبا به من الجميع …
ولقد رحبنا به كمثال لهذا الاسلام الدمشقي ( الناعم )، ووجود الأستاذ عصام العطار على رأس الحركة الأخوانية الشامية أمر له دلالته، من حيث تميزه بحس ثقافي نهضوي تنويري تعزز هذه الصورة لدينا عن ( الإسلام الليبرالي الناعم )، حيث يمكن أن يكونوا هم الأقدر على فهم وحوار تجربة الإسلام التركي لحزب العدالة والتنمية، أكثر من التحاق (الضرورة به ) من ياقي أخوان سوريا، الذين ظلوا متشبعين بالاسلام (الإيراني ) ونضالويته البعثية الطائفية الكاذبة …
الأخ محمد حبش المنشق ما بعد الثورة -منذ شهور-والمراهن على إسلامه (الوديع الناعم )، ينقض علينا (مكفرا) ، كعادة الأخوان وباقي فرق الإسلام السياسي، الذين يقدمون أنفسهم بوصفهم هم ممثلو الاسلام ، وأن أي نقد لهم ولشخوصهم هو نقد للإسلام …
إذ لا يعتبرونه نقدا لفهمهم الخاص للإسلام، بل للإسلام ذاته، وذلك عبر تعميمهم لفكرة ( عداء العلمانية للإسلام )، هذا التماهي بين الفكرة والشخص هي الأساس الفكري للشمولية : العقيدة الواحدة والحزب الواحد والقائد الواحد .. حتى شباب الفيسبوك الذين كانوا يردون على مقالاتنا الحوارية النقدية مع الأخوان المسلمين ، يعطون أنفسهم حق الفتوى، فعندما لا يجدون ما يقولون يطلقون (قذيفة : العلمانية المعادية للإسلام )، حيث تثبت كل فرق الإسلام السياسي أنها بالنار وفق الحديث النبوي : (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة )
وذلك لأنهم يماهون شموليا بين الإسلام وأنفسهم ، وليس (بنبي الإسلام) وفق شروط شيخ الاسلام ابن تيمية …عن خصائص (الفرقة الناجية ) التي كنا نتوخى سماتها لدى أخوتنا الدمشقيين الأكثر اعتدالا وتسامحا …فإذا بهم لا يثيرهم إهانة مسجدهم الأموي الكبير، بل يفضلون أن يقولوا أن سلوك القبيسيات، هو نتاج طبيعي للمجتمع التقليدي الدمشقي …ليرتضوا أن يثبتوا الفكرة الشائعة لدى السوريين بأن ( دمشق دائما كانت كاسرة الاضراب بوصفها الخاصرة الرخو، وبمثابتها المدينة المنصاعة أبدا للسلطان (المتغلب)، حتى ولو جلد ظهرك، حسب رواية الحديث للبوطي، وتلميذه القبيسي (حبش) حتى لفترة شهور قبل انشقاقه المحسوب بل والمدروس….
مما يؤدي خطابه عن (القبيسيات بوصفهن الوجه الحقيقي لدمشق )، كما ولو أن دمشق معقل لشرعية النظام الأسدي …حيث في كل مسار هذه الانتخابات الهزلية السوداء، .ليس هناك مشهد أهلي واقعي صادق مؤيد للمسخ الأسدي سوى ( رقص القبيسيات على دماء أهلهم وأطفالهم في الرحاب الطاهرة دينيا ووطنيا وحضاريا في الجامع الأموي، وذلك في ذات اللحظة التي كانت تدك فيها صواريخ العلوج المستوطنيين الأسديين باقي مدن سوريا …حتى اضطر شاب أمام هول الدفاع عن القبيسيات …أن يقول كاتبا (أن سلوكهن عاهر حتى ولو كانت أمه بينهم )…..

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.