كيف قرأ محمود أحمدي نجاد الاتفاقات مع دول الاستكبار ودول الشيطان الكبير؟ ربما بعيون دامعة. لن يستطيع أن يرمي إسرائيل في البحر، ولن يعثر على هوغو شافيز يقوم بزيارته كلما بحث عن حليف في أطراف العالم. ها هي طهران من بعده تصافح كل من هدد ومن توعد بل تحتفل بالأصدقاء الجدد، كفار الأرض غربا وشرقا.
مهد الرئيس روحاني لاتفاق جنيف باستنكار محرقة اليهود في ألمانيا. نجاد كان يصر أنها اختراع لا وجود له. ومهد أوباما لجون كيري في جنيف بمكالمة روحاني قبل مغادرته نيويورك: مدد زيارتك.. ليش مستعجل؟! أوتيت القنبلة النووية ثمارها كما يجب. أصغر طفل يعرف أن القنبلة النووية تصنع لكي لا تستخدم القنبلة الإيرانية. استخدمت قبل أن تصنع. طهران أرادت الجلوس على مقعد واحد مع الدول الكبرى. وأرادت شراكة في قرار أمن الخليج، أو ما سماه وزير الخارجية «دول الساحل». وقد أعطيت ما أرادت.
هذه هي الدفعة الأولى. ومن يعتقد أن المسألة قد انتهت فليتمهل قليلا، لأنها في الحقيقة الآن قد بدأت. فالمطالب التي ستضعها إيران كصديق، غير المطالب التي كانت تضعها كعدو. والورقة النووية التي سلمت بها، ليست شيئا أمام الأوراق غير النووية التي ستبدأ في الظهور، من مضيف هرمز إلى مضائق سوريا ولبنان.
إيران الأمس كانت تحكي من الخارج، ومنذ اليوم سوف تحكي من الداخل. شريك حول طاولة واحدة. ولن تكون المطالب اقتصادية فقط، بل سياسية خصوصا. وفي المقابل لن تسمح لأحد بمشاركتها في شيء. لا في الخليج ولا في العراق ولا في سوريا ولبنان. فسرت طهران لقاء جنيف على أنه انتصار لها وليس اتفاقا. وفسر جون كيري الاتفاق، حرفيا، كما فسر اتفاق جنيف «رقم 1» حول سوريا.
وفي الحقيقة إنه انتصار لإيران: قدمت شيئا لا وجود له لقاء أثمان محسوسة. تلاعبت طهران بأعصاب أميركا طوال عشر سنين، والآن بدأت تلاعب بعواطفها. والحرد الإسرائيلي مسرحية خوف من شيء لم يوجد، وزعل من اتفاق على إلغاء ما لا وجود له. أما عمليا، فإن إسرائيل ارتاحت في أقل من فصل واحد من هاجس السلاح الكيماوي في سوريا والنووي في إيران. الآن ستبدأ إيران التفاوض على ثمن سلاحها التقليدي. وهو بلا نهاية. وما دام الشباب في جنيف، فلماذا لا تبدأ بالموضوع السوري. الأخضر الإبراهيمي يتحدث عن موعد في منتصف يناير (كانون الثاني). على شو الاستعجال؟ روقوا. روقوا.
منقول عن الشرق الاوسط
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر