هل مصالحة النظام تحتاج إلى وساطة المشايخ

هل مصالحة النظام تحتاج إلى وساطة المشايخ !!!muf41
د.عبد الرزاق عيد
لم نكن نتوقع هذا التضامن من الشبيحة مع الشيخ ( الخطيب) تجاه مقالنا الذي كنا مفاجئين من الردود الفعل الشرسة والبازارية، وأن الرجل لا يزال يريد انقاذنا وانقاد الشعب والسلطة من نتائج سوء أعمالنا ..حيث اعتقدت أنه بعد ورطته الفضيحة (الخيانية ) بتبرئة ابن الأسد من دماء أطفال درعا، أن الرجل سيتوارى إلى آخر العمر خجلا من أهله في دمشق وهو يحتقر دماء أطفالهم وأرواحهم ويكذب في شهادة فضيحة عالمية اعترف بها القاتل نفسه بالقتل عندما فبل الاتهام ونفذعقوبته بإرادته ..
تساءلنا عندها :ترى لو ذهب أي مواطن (ناشط أو معارض) سوري إلى أقرب فرع للمخابرات ، وعرض عليهم (مبادرة الشيخ معاذ) ومفرداتها القائلة : بأنه ضد التدخل الخارجي الأحنبي الغربي …لكن دون الحديث عن التدخل الإيراني وعصابات إيران الطائفية من ميليشيا حزب اللات (حالش) و (جاحش المالكي )،…لأن إيران إنما تصفي حساباتها مع الخليج على أراضينا حسب رأيه … وأنه بعد كل هذه الخسارات البشرية التي نتحمل جميعا: شعبا وجزارا مهووسا دمويا المسؤولية عنها جميعا (شعبا وسلطة اسدية)، اي ليس ابن الأسد فقط، بل وحمزة الخطيب وكل أطفال حوران (الإرهابيين )، وأن (المعتوه الأسدي ) بريء أيضا من دماء أطفال غوطة دمشق … وأنه لا يريد أن تتفاقم الأمور أكثر من ذلك، حرصا على ان لا يكره الشعب السوري رئيسه كما نبهه مرتين …وأنه لديه صور خاصة عن أطفال قطعت أيديهم وأرجلهم ، ولا يريد أن يفضحها ويرسلها للرئيس !!!
نقول : إن أية عريضة استرحام من هذا النواع ، لا نظنها تحتاج إلى (فتوى ) أو وساطة ومبادرة من الشيخ الخطيب، أو فتوى إيرانية يأتي بها شريكه الحوراني الممنوع دخول إيران لخيانته للثورة ولأهله في مشروع المبادرة …بل سيرحبون بالناشط المعارض مقدرين وطنيته، وذلك بدون وساطة الشيخ!! أو وساطة الحوراني المشبوه علنا لدى الأجهوة الإيرانية والأسدية، وهو ممثل قنواة (الميادين- المنار- والعالم ) الطائفيىة المأجورة، أي أن من يريدون أن يصالح الأسد فهم ليسوا بحاجة اللجنة الخماسية (معاذ وجماعته) التي اجتمعت في مصر !!!
البازار مفتوح والمساومة قائمة بين المزاود على تقديم تنازلا واستخذاء أكثر للأسدية الطائفيى اللاوطنية ، حيث يستطيع أن يتخطى المبادرة والمبادرين ….فيكفي (سفها وعتها) في تجميع الأنصار ليتوسط لهم معاذ عند المخابرات، في حين أن أي مواطن يتبنى خطابه مبادرته سيرحب بها بدون مشاركته أوشراكة الخماسية أو بدونها ….

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.