هل صحيح ناقل الكفر ليس بكافر؟

iraqbeforafter (1)لا نعلم بالضبط من قال ذلك ولكن الخبثاء في هذا الزمن يقولون ان الناقل نوعان: الاول ينقل بحسن نية وهو يعلم انه يريد الاصلاح لاغير والثاني خبيث جدا يريد ان ينقل لغاية في نفس يعقوب وما اكثر اليعاقبة في المنطقة الخضراء.
اقرأ تعليقات كثيرة ضد السيد نائب رئيس الجمهورية نوري الماكي حفظه الله ورعاه صادرة من عراقيين ينشرونها على صفحات الفيس،بعضهم صادق والاخر مغرض وفي الحالتين اصبح الامر عاديا جدا ولاغبار على من لاغبار عليه.
لكن ان يصدر تصريح خطير من رجل كافر يحتل منصب عضو البرلمان الاوروبي ضد المالكي فهذا امر يجب الوقوف عنده.
العضو هو ستروان ستيفنسن وهوكما تعرفون رجل غربي كافر لكنه باعتقادي ليس كافرا مثل صنوه الامريكي لانه لايجد مصلحة شخصية او عامة في هذا الهجوم اللاذع على سيدنا المالكي بل هو يتنبأ ،اذا استمر الوضع على هذه الحال،ان تصل النيران الى بلدانه وهذا هو بالضبط مايخاف منه.
يذكرنا ستروان في كلمته امام البرلمان الاوربي ان الجمعية العامة للامم المتحدة اطلقت يوما لحقوق الانسان ولكن الواقع يقول ان لا حقوق للانسان في ايران والعراق بسبب ملالي طهران.
وحين كلفه البرلمان لرئاسة اللجنة الاوربية- العراقية وضع هدفه في تحسين هذه العلاقة رغم صعوبتها.
ولكن المسكين ستراوس الكافر لم يكن يظن ان قدميه ستوغلان في الوحل وهو يسير نحو ذلك الهدف.
بعد ان مرّ اسبوعان فقط على توليه هذه المسؤولية،وكان ذلك قبل 5 سنوات،تأكد له ان نوري المالكي ديكتاتور فاسد.
وبلع العراقيون هذه التهمة ولم يشأوا ان يقولوا له هل هناك ديكاتور غير فاسد ايها الغربي الكافر؟
وقال :حين اعلنت ذلك قال لي السفراء وعدد من اعضاء البرلمان يجب ان تصمت فالسفينة تغرق وانت بذلك تزعزع استقرار العراق وتجعل المفاوضاتالنووية مع طهران تسير في طريق مسدود كون ايران وامريكا وبريطانيا تدعم نوري المالكي.
لكني رفضت ان التزم الصمت بعد ان وجدت ان الانتخابات كانت مزورة.
وفي يوم من الايام عقد المالكي مؤتمرا صحافيا في بغداد ووصفني بالعدو الكذاب ثم ارسل مندوبا الى مكتبي في بروكسل ليقول لي بالحرف الواحد كم احتاج لأسكت وكان جوابي هو ان ثمن سكوتي هو استقالتك ومحاسبتك بحجة ارتكاب جريمة ضد البشرية .
قبل خمس سنوات خسر المالكي الانتخابات بفارق صوتين لمنافسه اياد علاوي، لكن النظام الايراني اكد على حدوده الحمراء مع علاوي الذي يشكو دائما من تدخلات النظام الايراني في شؤون العراق فذلك لايمكن ان يصبح رئيسا للوزراء وجاء الدعم الامريكي والبريطاني لمطلب ايران وكان هذا الدعم خطأ كارثيا على العراق والمنطقة والعالم مما ادى الى ان تجري شلالات الدماء في الشوارع العراقية .ولم ينفع تحذيرنا من اثارة الحرب الطائفية مرارا وتكرارا.
واليوم ايها السادة يتحدث رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي عن وجود ميليشيات ناشطة وصل عددها الى اكثر من مليون وهي مؤتمرة وممولة من قبل قوات القدس التابعة للنظام الايراني وهي تؤجج الحرب الطائفية ضد المكون السني في العراق ،لكن العالم يتساءل لماذا لاتقاتل العشائر السنية في الانبار وديالى جنبا الى جنب مع الجيش العراقي لدحر داعش؟
الجواب هو ان اهل السنة يرون ان هذه الميليشيات الشيعية هي اسوأ من داعش.
واذا اردنا دحر داعش فعلينا ان نخلص العراق من التدخل الايراني.
ويجب ان نقول للعبادي ان يعيد الجنرالات الذين طردهم المالكي بسبب عدم دعمهم للتدخلات الايرانية.
هناك اكثر من 30 ألف شخص كانوا يعملون في المؤسسات المخابراتية العراقية وكانوا يتدربون في ايران ولدينا اسماؤهم وارقام رواتبهم التي تصرف لهم شهريا
انهم ينشرون الغدة السرطانية في المنطقة.
العراق احتل المرتبة الثالثة في الاعدامات بعد الصين والنظام الايراني.
يجب ان نقول للعبادي ان مرحلة المساومات قد انتهت وبذلك نتخلص من ايران ومن داعش التي تريد ان تقودنا الى عصر الظلام.
لنقرأ ماقاله هذا الكافر بعناية عسانا ان نتألم من ضرب العصا على مؤخراتنا.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.