وانا ارى تعليقات العالم, من عرب ومسلمين وغير مسلمين, على صورة الطفل السوري الغريق قلت:” هل صورة هذا الطفل هزّت ضمير العالم وايقظته بعد اربعة اعوام من النكبة في سوريا؟”؟
الآف الأطفال الذين ماتوا ميته شنيعة اسوأ من ميتة هذا الطفل ، لم تحرك ضمائرهم ولم تتصدّر اخبارهم عناوين الصحف ولم تبك ميركل ولا غيرها عليهم! والسؤال المهم ، هل سيقف العالم المتباكي على الطفل السوري مع الشعب السوري ليوقفوا المأساة هناك ويخلصوهم من ذاك النظام الإجرامي والإرهاب الإسلامي هناك؟
الا يكفي نفاق على حساب معاناة الإنسان هناك؟
الطفل السوري البريء هرب من كوباني والقتال هناك بين الدولة الإسلامية والأسدية، فموته غريق اهون من ان يموت بتفجير ارهابي مسلم او ببراميل النظام السوري المجرم .رغم ان الموت واحد وإن تعدّدت الأسباب.
قبل خمسة اعوام حدث تفجير ارهابي اسلامي داخل كنيسة سيدة النجاة في بغداد, ما لفت نظري طفل بعمر هذا الطفل السوري الغريق اسمه ( آدم عدي عرب ) خطر على بالي اليوم .. هذا الطفل قتله ارهابيو الإسلام وهم يطلقون النار عشوائياً على المصلين بالكنيسة قبل ان يفجروا اجسادهم القذرة .. سقط الطفل المسيحي من حضن امه ليلقى حتفه غارق بدماءه ، لكن ضمير العالم المزعوم ( واعني على مستوى الدول والسياسة والعرب والمسلمين) لم يستيقظ وقتها لأن لا مصلحة سياسية له في العراق او بالمجتمع المسيحي العراقي خاصة . *اعتذر عن نشر الصورة الأليمة.