طلال عبدالله الخوري 9\8\2015 مفكر حر
مقدمة: من المعروف بأن الأسرة الحاكمة في السعودية لا تقم بأي خطوة إستراتيجية من دون أخذ الضوء الأخضر الأميركي, بدءاً من مستوى تمويل فصيل سوري مسلح! حتى عاصفة الحزم, ومن المعروف أيضاً بأن “الجبير” وزير خارجيتها هو دبلوماسي محنك رفيع المستوى مقل في الكلام ويضع كلماته القليلة في مكانها الصحيح, ومن المعروف ايضاً بأن الصحفي جمال الخاشقجي هو مقرب جداً من الاسرة الحاكمة وشبه الناطق الرسمي باسمها؟
ثانياً: من المعروف بأن أحد الأسباب الرئيسية لعدم إعطاء الضوء الأخضر الأميركي لإسقاط الأسد سابقاً, ونضع خطين تحت كلمة أحد الأسباب, هو أن إوباوما لم يكن يريد فعل أي شئ يمكن ان يعيق او يشوش على إتفاقه النووي مع إيران.
كان لا بد من هذه المقدمة لنصل الى بيت القصيد, وهو ما جاء في تغريدة للصحفي جما ل الخاشقجي على “تويتر” ونقتبس: “في أوضح تهديد سعودي، الجبير: بشار يجب ان يخرج اما سلميا والا فالخيار الآخر ’عسكري ينتهي بهزيمة الأسد‘” ويقصد بهذا هو تصريحات الجبير التي نشرتها صحيفة “الوطن” خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي “باولو جينتيلوني” بعدها غرد الخاشقجي قائلاً: “إنها ساعة الحقيقة للنصرة، سعة الوطن السوري الكبير والمشاركة في بناءه ام ضيق القاعدة ومصير داعش، لايزال في القليل المتبقي من الوقت سعة.” انتهى الاقتباس من تغريدات الخاشقجي.
ما يقراه كاتب المقال بين سطور الجبير والخاشقجي يضعه في تساؤل: هل حصلت السعودية على الضوء الاميركي الاخضر لإسقاط الأسد؟ وخاصة ان العقبة الكؤد بالنسبة لإوباما كانت انجاز الاتفاق النووي مع ايران, وقد تم تخطيها, والآن لأميركا كل المصلحة لكي تمتحن نوايا إيران! وذلك من خلال وضعها في مواقف وخيارات صعبة وغاية في التعقيد مثل إسقاط اهم مرتكزات سياستها الخارجية في سوربا بشار الاسد.
أما بالنسبة للنصرة وداعش والفصائل المسلحة فيمكن انهائها مثلما تم انشأها بقطع التمويل عنها.
طبعا من المؤسف ان يكون الشعب السوري ومصيره مجرد بيدق صغيرعلى رقعة شطرنج السياسة العالمية وتداخلاتها وتعقيداتها, … للاسف طبعا فهذا مصير الشعب الذي يسلم رقبته لديكتاتور لمدة اكثر من اربعين عاما
خير الكلام … بعد التحية والمحبة والسلام ؟
١: كل الدلائل تشير إلى أن عهد بشار الاسد قد قارب للزوال طوعا أو كرها ، وإلى فمصير سيكون كمصير بن على أو صدام ؟
٢: المبادرة الإيرانية الروسية في هذا الوقت الضائع تدلل على مانقول ، وهذه المبادرة لم يكن لها أن تكون دُون ضوء الأخضر للطرفين من الأمريكان ؟
٣: تقضي المبادرة في خفاياها برحيل الاسد وحاشيته عن سورية وذالك للحفاظ على ماتبقى من الدولة السورية وشعبها قبل حصول الطوفان وسقوط سورية بيد التنظيمات الإرهابية وعندها سيكون الكل خاسر وأولهم سورية وإيران ؟
٤: مايجبر إيران على تجرع السم الزعاف مرة أخرى هو خشيتها من الرئيس الامريكي الجمهوري القادم ، خاصة بعد إحتراق ورقة الديمقراطيين في المنطقة ورئيسهم المتردد أوباما الذي تحوم حول نواياه الكثير من الشكوك ؟
وأخيرا …؟
والاسوأ من الكل هو إحتراق ورقتهم (الحوثيين وصالح) في اليمن التعيس ، وفشل مخططهم بمحاصرة السعودية من الشمال والجنوب وإنقلب السحر على الساحر ، وما التفاق النووي الا مسمار جحا بنعش الدولتين السعودية وإيران ، سلام ؟
مقال يعكس ضحالة وقلة ثقافة الكاتب
فالكاتب خاشقجي ليس له اي تمثيل رسمي للحكومة السعودية ، كان في فترة التسعينات مستشار اعلامي لفترة قصيره والبعض يخلط بين عمله مع رجال الاعمال الوليد بن طلال ويعتقدون ان الوليد هو الحكومه وهذا تعكس ضحالة من يعتقدون انهم كتاب ومحللين،
ثانيا امريكا وروسيا والعالم كله لم يلعب بسوريا كبيدق في شطرنج الا بسبب السوريين انفسهم ، فبغض النظر عن اجرام النظام فالمعارضه المسلحه كداعش والنصره لا يقلون اجراما
واما الائتلاف السوري والذي هو عباره عن شذاذ الافاق من مشارب مختلفه من السوريين استغلوا هذا الائتلاف للأثراء والارتزاق خصوصا انه مدعوم ماديا من السعوديه
الاتهامات من دون ادلة تعتبر شتم رخيص للكاتب