هل جماعة الإخوان المسلمون في سورية “فرع محلي” تابع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر؟!!

ekhuanمدونة محمد السمان

على الرغم من التاريخ الحافل لجماعة الإخوان المسلمون في سورية إلا أن الرأي العام في سورية ينظر لهذا التنظيم السري بريبة وتوجس بوصفه كياناً غريباً يُمثّل “فرع محلي” تابع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وينفذ تعليمات المرشد الأعلى للجماعة[1]، حيث تُعتبر جماعة الإخوان المسلمون فى سورية منذ تأسيسها جزءً لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنَّا فى مصر وكانوا يكتبون في المادة الأولى من اللائحة الداخلية للتنظيم السوري: “الإخوان المسلمون فى سوريا جزء من جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها الإمام الشهيد حسن البنَّا”. وقد أكد يوسف ندا – المفوض العام للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين (التنظيم الدولي) – على المرجعية الموحدة للجماعة حيث قال: “الإخوان لها قيادة واحدة في العالم ومرشد الإخوان المسلمين هو مرشد واحد ما فيش غيره لكل الإخوان في العالم”[2]. ويؤكد حسن هويدي – المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية وعضو مكتب الإرشاد ونائب المرشد العام – بأن تنظيم الإخوان عموماً هو تنظيم واحد في جميع دول العالم “جماعة الإخوان والتنظيم العالمي وجهان لعملة واحدة”[3]، كما أكد على ذلك أيضاً محمد حكمت وليد – المراقب العام الحالي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية – حيث قال: “نحن امتداد أو أحد فروع الإخوان الرئيسة في العالم. الفكرة الرئيسية للإخوان واحدة لكن هناك تفاصيل متعلقة بالظروف السياسية والاجتماعية بكل بلد. تلك التفاصيل قد تكون مختلفة من مكان إلى آخر”[4]. وقال القيادي الإخواني عمر الأميري متحدثا عن العلاقة الوثيقة بين إخوان مصر وإخوان سورية[5]: “منذ عام 1944-1945 ازدادت العلاقات والاتصالات بين إخوان مصر وسوريا، وتم تبادل الزيارات والوفود والبعثات التي أفادت كثيرًا في توحيد أساليب العمل، وتنسيق وجهات النظر العامة والخاصة، حتى أصبحت دعوة الإخوان في مصر اليوم دعامة معنوية عظيمة للإخوان في سوريا ولبنان”. ويقول الكاتب عبده مصطفى دسوقي في مقالة نشرها في الموسوعة التاريخية للإخوان “بعد حل الإخوان في مصر واعتقال قادتهم واغتيال مرشدهم حسن البنا عمل الإخوان على مبايعة الدكتور مصطفى السباعي ليكون مرشداً عاماً غير إنه رفض وقال: إن مصر بها رجال يستطيعون تحمل هذا الأمر”.

ويؤكد علي عشماوي – أحد قادة التنظيم الخاص سابقاً في جماعة الإخوان المسلمون في مصر – على تبعية وخضوع جميع قادة الإخوان في العالم لزعيمهم المرشد في مصر بقوله[6]: ‏”هكذا فإنهم اقتنعوا بما يفعلون وأطلقوه فى العالم وعلموه لجميع القادة المحليين فى كل دولة، وما عليهم إلا المتابعة والتطوير”. وعندما حصل الخلاف الشديد بين جماعة الإخوان المسلمون في مصر والرئيس جمال عبدالناصر وحصلت المواجهة العنيفة بينهم، قرر جماعة الإخوان المصريون إتخاذ موقف العداء من عبدالناصر وطلبوا من جميع فروع الجماعة خارج مصر تأييدهم بموقفهم ضد عبدالناصر، ويؤكد ذلك علي عشماوي فيقول[7]: “أصدرت الحكومة قراراً بإسقاط الجنسية عن خمسة من الإخوان هم سعيد رمضان وعبدالحكم عابدين وسعد الدين الوليلى وكامل إسماعيل الشريف ونجيب صموئيل ومعهم أحمد أبو الفتح الوفدى والمتحالف مع الإخوان وكان جميعهم من سوريا يعملون على تحرض الحكومات ضد عبدالناصر”. ثم يؤكد ذلك علي عشماوي على هيمنة التنظيم المصري على التنظيم السوري فيقول[8]: “تم إخبار الحاجة زينب الغزالي بسفري وطلبت مهلة تخبر فيها الأستاذ المرشد وترى إن كان يريد شيئاً من هناك، أو إرسال أية رسالة للإخوة فى السعودية وبعد بضعة أيام طلبت مقابلتي.. وأخبرتنى أن أبلغ الإخوة هناك بعد معرفتى بالمسئول عنهم أمرين هما أولاً: أن القيادة فى مصر ترغب فى معرفة المسئولين بالخارج وأن يتم ترتيب اتصال دائم ومستمر معهم. ثانياً: أن يعملوا على أن يأخذ جميع الإخوان فى الخارج خاصة فى الدول غير الخليجية مثل سوريا والأردن والسودان وغيرها خطأ مؤيداً لإخوانهم فى مصر بوضوح وقوفهم ضد عبدالناصر”. ويؤكد بأن التنظيم المصري كان يحاول فرض قراراته ومخططاته على التنظيم السوري فيقول[9]: “عصام العطار هو الذى تولى قيادة الإخوان فى سوريا فى فترة الستينات، وكان يرفض أن ينفذ خطط الإخوان فى مصر في هذا الوقت والخاصة بمعاداة جمال عبدالناصر، لهذا فإن سفر الأستاذ الهضيبي إلى ليبيا[10] عام 1954، وقبل حوادث أكتوبر من العام نفسه، كان لإلزام الإخوة فى سوريا الخط نفسه الذى نسير عليه فى القاهرة”. ثم يقول بأن بأن التنظيم المصري كان يُصرّ على فرض توجيهاته وتعليماته على التنظيم السوري[11]: “في اليوم التالي حضر الأخ عصام العطار ومعه وفد من أخوان سوريا والتقيت بهم فى جلسة طويلة ناقشنا فيها موضوع الوقوف الى جانب إخوان مصر، فى عدائهم لجمال عبدالناصر. ولكن كان يعارض ذلك بشدة، وقال إن لكل دولة ظروفها الخاصة، وأنهم لا يستطيعون التحرك على هذا النحو الذى نطلبه، ولم يعجبنى الرد، لكنه كان موقفه الذى أعلنه”.

ويؤكد عدنان سعد الدين – المراقب ‏العام السابق لجماعة الإخوان المسلمون في سورية – على تبعية جماعته للمرشد العام في مصر أثناء حديثه عن مرحلة الخلافات والإنشقاقات ‏داخل جماعة الإخوان المسلمون في سورية فيقول[12]: “.. استمرت هذه الحال المأساوية أو هذه القاصمة في جماعة الإخوان ‏فترة طال أمدها ، فتحركت القيادات الإسلامية غير ‏السورية لرأب الصدع وإنهاء الخلاف ، كان منهم مرشد الإخوان ‏المسلمين الأستاذ حسن الهضيبي رحمه الله والشيخ أبو ‏الحسن الندوي من الهند والأستاذ أبو الأعلى المودودي من باكستان ‏وغيرهم ، وعندما استعصى الخلاف تقدم مكتب ‏الإرشاد بحل لهذا النزاع الذي طال أمده ، وشكلت لجنة من ثلاثة إخوة من ‏العراق و لبنان والأردن ، للقيام بمسعى حميد‏، لإخراج الإخوة في سورية من هذه الفتنة دون جدوى، فقررت اللجنة فرض ‏الحل على أطراف النزاع ، ومن لم يقبله ‏يكون خارج التنظيم”.‏ وهذا يؤكد هيمنة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ‏في مصر على كافة فروع جماعة الإخوان المسلمون وخاصة في سورية.‏

ويؤكد أيضاً عدنان سعد الدين – المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمون في سورية – على تبعية جماعته تنظيمياً لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وأن القرار التنفيذي هو بيد مكتب الإرشاد حيث يقول بأن مكتب الإرشاد قد قرر إيقاف إجراءات اختيار المراقب العام لجماعة سورية بسبب خلافاتهم، وأن إجتماع مجلس الشورى لجماعة سورية قد قرر رفض إستقالة المراقب العام الجديد عدنان سعد الدين ورفع مذكرة إلى مكتب الإرشاد، ثم بقي الأمر معلقاً لأيام قليلة حتى إلتقى عدنان سعد الدين بالأستاذ عمر التلمساني الذي حسم الموضوع ودعاه لزيارة القاهرةة تمهيداً لإعطاء البيعة للمرشد باسم تنظيم الإخوان المسلمين في سورية[13].

وسبق أن أكد عدنان سعد الدين – المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمون في سورية – بوضوح على تبعية جماعته للمرشد العام في مصر المجهول الهوية فيقول[14]: “..وذهب الفقير إلى عفو ربه إلى القاهرة لإعطاء البيعة للمرشد العام الذي كان انتخابه سرياً، لا يعلم به إلا رؤساء الإخوان المصريين في المحافظات، والمراقبون العامون في الأقطار العربية الأخرى، فأديت البيعة وعدت أدراجي إلى سورية التي ظللت أدخلها سراً لمدة ثلاث سنوات..”. ثم يشرح تفاصيل تقديمه البيعة على السمع والطاعة للمرشد العام في مصر فيقول[15]: “توجهت إلى القاهرة ، وذهبت برفقة الدكتور أحمد الملط عضو مكتب الإرشاد رحمه الله إلى إحدى ضواحي القاهرة ‏لزيارة المرشد، فأديت البيعة بعد أن تعهدت بعدم إفشاء أو ذكر اسم المرشد، وما أزال أحتفظ بهذا السر حتى كتابة هذه الكلمات، بالرغم من أن الرجل انتقل إلى جوار ربه، وكذا الدكتور الملط الذي وافته المنية من أكثر من عشر سنين، وأن حوالي ثلث قرن مرّ على ذلك اللقاء”[16].

ويقول توفيق الواعي – وهو أحد أعلام دعوة الإخوان المسلمين في مصر والكويت والعالم – عن نزار أحمد الصباغ وهو أحد قادة جماعة الإخوان المسلمون في سورية الذي إغتيل في إسبانيا سنة 1981[17]‏: “ولقد كانت بينه وبين أستاذنا الشهيد محمد كمال السنانيري بيعة وميثاق”[18].

ومن المؤكد بأنه عندما يقوم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمون في سورية بتقديم “البيعة” للمرشد العام في مصر فهذا يعني أن إخونجية سورية هم تابعون شرعياً وقانونياً وتنظيمياً بشكل مباشر لقيادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر في كافة المجالات وينفذون توجيهات المرشد المصري السياسية والعسكرية والأمنية والمالية والإقنصادية والإجتماعية والإعلامية. وبما أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر قد تم ملاحقتهم وإعتقالهم وتجميد كل أموالهم وشركاتهم وجمعياتهم بعد خلع الرئيس الإخواني محمد مرسي بتاريخ 03/07/2013، فهذا يعني أن التنظيم السوري قد أصبح ملتزم بدعم التنظيم المصري في كافة المجالات وخاصة مالياً. فهل يعرف الشعب السوري المنكوب أن أموال الإغاثة المخصصة للنازحين والمشردين يستحوذ عليها هؤلاء الإنتهازيون لدعم جماعتهم الأم في مصر؟ ولذلك فإن جميع المنظمات والمؤسسات والجمعيات التابعة لجماعة الإخوان المسلمون في سورية ترفض نشر تقاريرها المالية بشفافية وعلانية حتى لا ينكشف المستور!!

ومن المدهش أيضاً ملاحظة أن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمون في سورية الذي أدى البيعة لمرشد الجماعة في مصر قد فوجيء بأن مرشده لايعرف شيئاً عن الوضع في سورية، فيقول: “لقد لاحظت أن المرشد الذي لم أسمع باسمه من قبل رغم معرفتي الواسعة بالشخصيات الإخوانية في أثناء دراسني بالقاهرة وبعد ذلك، شعرت أنه بعيد عن الأحداث المعاصرة والساخنة، ولاسيما في سورية، ما تعانيه من تسلط طائفي واضطهاد وإقصاء للأكثرية من أهل السنة والجماعة في بلاد الشام، فلم أكد أتحدث قليلاً في هذا الشأن حتى سأل المرشد الدكتور أحمد الملط قائلاً: من يكون هؤلاء العلويون يا أحمد؟!!”[19].

______________

[1] إنظر مقال (إخوان سوريا. نشأة في حضن الجماعة الأم وحياة فى المنفى) – الأهرام العربى 13/06/2015

[2] مقابلة تلفزيونية: 10/01/2005 برنامج (شاهد على العصر – العلاقات الدولية للإخوان كما يراها يوسف ندا ح1) – قناة الجزيرة

[3] مقابلة صحفية: 21/01/2004 – (حسن هويدي: جماعة الإخوان والتنظيم العالمي وجهان لعملة واحدة.. والشورى أشمل من الديمقراطية) – جريدة الشرق الأوسط

[4] مقابلة صحفية: 15/02/2015 – (المراقب العام لإخوان سوريا لـ”زمان الوصل “: مصلحتنا الاستراتيجية مع دول الخليج) موقع زمان الوصل

[5] موسوعة الإخوان المسلمين

[6] عشماوي، علي: التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين (مذكرات أحد قادة التنظيم الخاص) – مركز إبن ‏خلدون للدراسات الإنمائية، 2006‏ (صفحة 65)

[7] عشماوي، علي: التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين (مذكرات أحد قادة التنظيم الخاص) – مركز إبن ‏خلدون للدراسات الإنمائية، 2006‏ (صفحة 51)

[8] عشماوي، علي: التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين (مذكرات أحد قادة التنظيم الخاص) – مركز إبن ‏خلدون للدراسات الإنمائية، 2006‏ (صفحة 149)

[9] عشماوي، علي: التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين (مذكرات أحد قادة التنظيم الخاص) – مركز إبن ‏خلدون للدراسات الإنمائية، 2006‏ (صفحة 152)

[10] توضيح: ربما يقصد علي عشماوي زيارة المرشد حسن الهضيبي للمخيم الذي أقامته جماعة الإخوان المسلمون في سورية فى ريف مدينة حمص عام 1954 وكان آنذاك المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمون في سورية هو مصطفى السباعي خلال الفترة (1945-1964)، وبعد وفاته تولى عصام العطار منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمون في سورية خلال الفترة (1964-1973)‏.

[11] عشماوي، علي: التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين (مذكرات أحد قادة التنظيم الخاص) – مركز إبن ‏خلدون للدراسات الإنمائية، 2006‏ (صفحة 154)

[12] سعدالدين، عدنان: الإخوان المسلمون في سورية.. مذكرات وذكريات ‏.. الحكم البعثي العلوي (من عام 1963 – حتى ‏عام 1977) – ‏القاهرة، مصر، مكتبة ‏مدبولي، 2010‏ (صفحة 349)

[13] سعدالدين، عدنان: الإخوان المسلمون في سورية.. مذكرات وذكريات ‏.. الحكم البعثي العلوي (من عام 1963 – حتى ‏عام 1977) – ‏القاهرة، مصر، مكتبة ‏مدبولي، 2010‏ (صفحة 363)

[14] سعدالدين، عدنان: الإخوان المسلمون في سورية.. مذكرات وذكريات ‏.. الحكم البعثي العلوي (من عام 1963 – حتى ‏عام 1977) – ‏القاهرة، مصر، مكتبة ‏مدبولي، 2010‏ (صفحة 258)

[15] سعدالدين، عدنان: الإخوان المسلمون في سورية.. مذكرات وذكريات ‏.. الحكم البعثي العلوي (من عام 1963 – حتى ‏عام 1977) – ‏القاهرة، مصر، مكتبة ‏مدبولي، 2010‏ (صفحة 364)

[16] ملاحظة: تولى عدنان سعدالدين منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمون في سورية سنة 1975 وكان المرشد العام آنذاك لجماعة الإخوان المسلمون في مصر هو عمر التلمساني خلال الفترة 1974-1986 ورغم أن عدنان سعدالدين قد نشر مذكراته بعد مرور 30 ثلاثون عاماً إلا أنه إلتزم بتعهده بعدم إفشاء أو ذكر إسم ذلك المرشد الذي أصبح معروفاً!!

[17] الواعي، توفيق: موسوعة شهداء الحركة الإسلامية في العصر الحديث – دار التوزيع والنشر الإسلامية، ‏ط1، 2006‏ (الجزء الثاني، صفحة 5)

[18] إنظر أيضاً السيرة الذاتية لـ محمد كمال الدين السنانيري أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر المذكورة في موسوعة شهداء الحركة الإسلامية في العصر الحديث ‏(الجزء الأول، صفحة 212)

[19] سعدالدين، عدنان: الإخوان المسلمون في سورية.. مذكرات وذكريات ‏.. الحكم البعثي العلوي (من عام 1963 – حتى ‏عام 1977) – ‏القاهرة، مصر، مكتبة ‏مدبولي، 2010‏ (صفحة 364)

About محمـد جهاد الســـمّان

الإسم: محمـد جهاد الســـمّان الجنسية: سوري/أمريكي مكان الميلاد: حمص - الجمهورية العربية السورية عنوان الإقامة الدائم: واشنطن - الولايات المتحدة الأمريكية العمل الخاص: شركة إمباور للاستشارات الإدارية المسؤولية: شريك مؤسس والمدير العام التنفيذي العمل الوطني: مركز سورية الاستشاري المسؤولية: المؤسس والمدير العام التنفيذي التخصص العملي: خبير إداري – مستشار التخطيط الإستراتيجي وإدارة وتطوير الموارد البشرية. مجال العمل الوطني: إستقطاب وتوظيف الخبرات الدولية المتميزة لتقديم خدمات إستشارية مبتكرة ورفيعة المستوى في مجالات التخطيط الإستراتيجي وتطوير الأعمال المؤسَّسية بناءً على السياسات والإجراءات والأنظمة الإدارية الحديثة لتطوير القيادات الإدارية السورية ونقل الخبرة والمعرفة التقنية لتنمية القدرات التنافسية الوطنية وتمكين الكوادر والكفاءات السورية للمشاركة في تخطيط وتطوير الرؤية الوطنية وتنفيذ أهداف الإستراتيجة الوطنية في المستقبل. المؤهلات العلمية: درجة الماجستير في إدارة وتطوير الموارد البشرية من كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية في واشنطن دي سي بالولايات المتحدة الأمريكية، وحائز على شهادة الإحتراف المهني في الإدارة العالمية للموارد البشرية GPHR من المعهد الدولي لإدارة الموارد البشرية بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد حضر عـدة دورات تدريبية متخصصة في مجال الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية ومجال تقنية المعلومات (SAP & Oracle) الخاصة بإدارة الموارد البشرية. المعرفة الأكاديمية: أبحاث علمية بالإستراتيجيات والسياسات المستخدمة في التخطيط الإداري الفعال للمؤسسات والشركات ومعرفة واسعة بالعديد من النظريات الإدارية الحديثة وتطبيقات التطوير الإداري والتخطيط الإستراتيجي وتقنيات تحليل المعلومات والتقييم الكمي والنوعي للموارد البشرية. ترتكز المناهج الدراسية وبرامج التدريب التخصصية على إستقطاب الكفاءات والخبرات العالمية وتنظيم حملات التوظيف على المستوى المحلي والدولي، أساليب التدريب الفعال ونقل وتوطين المعرفة، تطوير برامج تقييم الأداء (الإدارة بالأهداف) ومعالجة نتائجها المباشرة على أداء المؤسسات والشركات، إدارة الرواتب والمنافع والتعويضات، تحديد ميزانيات وتكاليف القوى العاملة، إدارة علاقات العاملين والاتصال المؤسساتي الفعال، الأنظمة التقنية لحفظ وإدارة المعلومات الإدارية وأتمتة جميع الخدمات الإدارية ERP-HR. ولديه معرفة واسعة بقوانين العمل والعمال المحلية والدولية، العلاقات الحكومية، بالإضافة إلى قوانين الضرائب على الدخل، التأمين الطبي، الشؤون القانونية، وحوكمة الشركات. الخبرات العملية: خبرة عملية تنفيذية لمدة 25 سنة في مجال الإدارة الإستراتيجية وتطوير الموارد البشرية في شركات متخصصة بمشاريع التطوير العقاري والبنية التحتية، الإستشارات الصناعية، النفط والغاز، البتروكيماويات، البنوك والإستثمار والخدمات المصرفية، القطاع الرياضي، وشركات الإتصالات في الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، حيث شارك في تأسيس وتطوير الإدارة الفعالة للموارد البشرية المبنية على إستراتيجيات العمل العامة لدى العديد من الشركات الخليجية والأجنبية، وقد عمل على تصميم إستراتيجيات إدارية تدعم خطط الأعمال المعتمدة مع التركيز على تطوير الممارسات الإدارية الفعالة التي تمكن القيادة التنفيذية للشركات من إنجاز أهداف العمل بنجاح وفق منهجيات عملية ترتكز في المقام الأول على الاستفادة الأمثل من رأس المال البشري بهدف ضمان تنافسية الشركات من خلال تخطيط وتنفيذ برامج إدارية للمشاريع الاستراتيجية على المستوى التنفيذي التكتيكي لترجمة الرؤية والرسالة وخطط العمل للشركات إلى أهداف عمل واضحة ومعايير أداء أساسية يمكن تحقيقها عبر إنجازات ملموسة مبنية على الفعالية التنظيمية ضمن إطار عملي شامل يدمج مؤشرات الأداء الرئيسية ونماذج الكفاءة مع تقييم الأداء الفعلي لتقديم المكافئات حسب الإنجاز والحوافز التشجيعية وتطوير الكوادر الفنية والتقنية. النشاطات العملية: شارك في عدة ندوات ومؤتمرات دولية متخصصة في مجال إدارة الموارد البشرية وتطويرها ويعتبر من الخبراء الأكفاء على مستوى الشرق الأوسط في مجال نظام بطاقات قياس الأداء المتوازن Balanced Scorecards وهو من الأدوات الهامة للإدارة الإستراتيجية والتطوير المؤسساتي الذي يستخدم لمساعدة الشركات على ترجمة إستراتيجيات العمل إلى أهداف عملية محددة وفق معايير ومقاييس أداء عمل دقيقة تقدم إطار عمل واضح لنظام الإدارة الإستراتيجي ضمن منظور منهجي شامل مبني على عدة محاور مؤسساتية لقياس مستوى تحقيق الأهداف العملية، ويقوم بعقد ورشات عمل متخصصة في هذا المجال الإداري الاستراتيجي الهام وتقديم عدة برامج تدريبية في إدارة وتطوير الموارد البشرية. النشاطات المهنية: عضو ومشارك فعال في العديد من الجمعيات المهنية والمؤسسات الإحترافية المعنية بالإدارة الإستراتيجية وتطوير الموارد البشرية، وهو مؤسس ومدير نادي الإدارة التنفيذية للموارد البشرية، وعضو اللجنة التوجيهية لمجموعة أفضل الممارسات لإدارة وتطوير الموارد البشرية، وعضو مجلس الإدارة لبرنامج تقييم مشاريع التخرج لطلاب كلية إدارة الإعمال في جامعة كارنيجي ميلون. وهو مشارك فعال بالمؤتمرات والندوات الدولية المعنية باستثمار رأس المال البشري والتنمية الإقتصادية بالشرق الأوسط والخليج العربي. النشاطات المؤسساتية: مؤسس ومدير "مركز سوريا الإستشاري" وهو مركز أبحاث ودراسات وطني مستقل غير حكومي وغير ‏ربحي يهدف لتنظيم وتفعيل أعلى مستويات الكفاءات السورية وطاقاتها لتأسيس وإدارة وتمكين المنظمات الأهلية ومؤسسات ‏المجتمع المدني لبناء وتطوير سورية الحديثة، ويعمل حالياً مستشار تخطيط إستراتيجي مع مجموعات متميزة ‏وفاعلة من الناشطين السوريين داخل وخارج سورية لتأسيس وإدارة منظمات ومؤسسات سورية على مستوى ‏إحترافي دولي لإعادة إعمار سورية وتطويرها. ويقوم بتقديم ورشات عمل متخصصة في هذا المجال حيث تم حتى الآن تدريب 550 من الناشطين ‏السوريين على العمل المؤسسي في مجالات إغاثية، طبية، تعليمية، تأهيلية، إعلامية، حقوقية، إجتماعية، ‏ثقافية/فنية، رياضية، زراعية/صناعية، إدارة محلية، وإعادة إعمار. حيث تميز المشاركون بروح الفريق الواحد ‏رغم الإختلافات الحزبية والسياسية وتباين التوجهات الفكرية والايديولوجية، وكانوا يعملون بفعالية من أجل إعمار ‏سورية المنكوبة. وقد قام المشاركون بتصميم نماذج عملية مبدئية لمؤسسات مجتمع مدني متميزة وفق منهجية التخطيط ‏الاستراتيجي مع صياغة الرؤية والرسالة وتحديد مشاريع المنظمات ونشاطاتها.‏ ******* لمزيد من المعلومات عن ورشة العمل المؤسسي http://mjsamman.blogspot.com/p/blog-page_4.html مقال عن المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في سورية http://mjsamman.blogspot.com/2012/07/blog-post_8698.html مقابلة مع قناة سوريا الغد عن المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني http://www.youtube.com/watch?v=2Lkxcoawi8k قناة مركز سورية الاستشاري على يوتيوب www.youtube.com/SyriaAdvisory صفحة مركز سورية الاستشاري على فيسبوك www.facebook.com/SyriaAdvisory صفحة مركز سورية الاستشاري على تويتر www.twitter.com/SyriaAdvisory للتواصل مع مركز سورية الاستشاري Skype: SyriaAdvisory e-Mail:‎‏ ‏SyriaAdvisory@gmail.com‏
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.