هل ثمة اتفاق إيراني / إسرائيلي ..بتقديم (صواريخ ايرانية) لحماس لا تقتل ذبابة ،لكي تكون مبررا إسرائيليا لتدمير غزة وأهلها ؟؟؟

دعاء لحسن نصرالله وخالد مشعل

دعاء لحسن نصرالله وخالد مشعل

هل ثمة اتفاق إيراني / إسرائيلي ..بتقديم (صواريخ ايرانية) لحماس لا تقتل ذبابة ،لكي تكون مبررا إسرائيليا لتدمير غزة وأهلها ؟؟؟
د.عبد الرزاق عيد
هل حسمت أمريكا والغرب الأوربي أمرهم بإعطاء (الملالي )، دور الشريك (الاستراتيجي الوظيفي مع إسرائيل ) في قيادة الشرق الوسط، التي كانت إيران موعودة بها أيام حكم الشاه ..ّّ!!؟؟
وذلك على حساب (الرجل المريض العربي) ،الذي لم يفعل خلال ثلاثة عقود من قيام ايران الخمينية ذات الطموحات الامبراطورية الإسلامية، سوى المزيد من شراء السلاح دون أن يتمكن هذا (الرجل المريض ) حتى من استخدامه …
ولذا يبدو أن أمريكا حسمت أمرها بقبول إيران كشريك وظيفي لإسرائيل لتخطي سايكس – بيكو ، المؤسسة – مع كل (بؤسها الاستعماري) للدولة الوطنية التي دمرها نظام الاستبداد القومي (البعثي في العراق)، وتوجها النظام البعثي الطائفي الأسدي بنوع من العدوانية الاستيطانية لشعبه السوري، فاقت العدوانية الصراعية منذ ستة عقود مع إسرائيل ..
إذ أنه بعد كل هذا الخراب الوطني الذي تحقق على يد محور(الممانعة والمقاومة ) الطائفي بقيادة (إيران )، وبتجنيد حزب الشيطان اللبناني والعراقي المفترض أنهم عرب، وذلك تحت راية إيران ومشروعها الطائفي (المقومَن ) فارسيا …
فقد بات من اليسر بمكان أن نطرح سؤال التواطؤ (الإسرائيلي -الإيراني) دون أن نستشعر خطورة اتهامنا بتبني (نظرية المؤامرة ) …!!
لأن ما يحدث أمامنا من حرب إسرائيلية تدميرية ثالثة على غزة ، كان فيها النتيجة دائما (واحد إسرائيلي مقابل مئة فلسطيني أو
لبناني)، ثم مع ذلك يتم توريط (غزة ) إيرانيا وأسديا!!! دون أن يكون هناك اية معطيات مستجدة حول تطور قوة حماس لتحقيق الحدود الدنيا ، مما يسمونه (توازن الرعب) مع إسرائيل …كل ذلك يشرعن سؤال (التواطؤ : الإيراني -الإسرائيلي) بغطاء أمريكي … بشكل واقعي وعلني وصريح !!!
حيث صواريخ حماس خلال خمسة أيام لم تقتل (عصفورا )، رغم أننا لسنا دعاة تحريض وقتل أو قتل مضاد … بيد أننا لم نسمع ولو بتهديد إيراني، بأنها يمكن أن ترسل صواريخ قادرة أن ترد على القصف الجوي والأرضي الإسرائيلي لتخفيف القتل عن أهل غزة …
يطرح هذا السؤال ما دامت ايران قادرة -لوجستيا – على إرسال صواريخ دخانية كالتي بيد حماس …التي تستجلب على أهلنا بغزة كل هذه الويلات لتدمير غزة إسرائيليا !!
بل و ما يجعل سؤالنا مشروعا سكوت إسرائيل وأمريكا والغرب على دخول حزب الله وقوات إيرانية وعراقية عميلة إلى سوريا، لدعم حليفهم الطائفي الأسدي القاتل المعتوه الذي يعد الخريطة السورية -مع الحليف الطائفي العراقي المعتوه الثاني المالكي- الذي يعد العراق -بدوره- لخريطة الشرق الأوسط الجديد على أسس طائفية على غرار التأسيس الطائفي الإيراني …
وذلك بعد قيام الفسطاط السني بتأسيس خلافته التي تتفوق في رعبها الدموي الطائفي (القروسطي ) الوحشي، على كل ما بنته إيران من وحشية ( طائفية ) امبراطورية هستيرية مسعورة…
حيث الوحشيتان ( الإيرانية الحالشية و الخلافة الإسلاموية الداعشية ) ستتذابحان، ربما لعقود في خدمة العقل العالمي الكوني الحداثي المستخدم ( قوميا /يهوديا / إسرائيليا ) لقيادة الشرق الأوسط (الجديد إسرائيليا ) ..
وذلك على أنقاض طوائف العرب والفرس التي أسست الخمينية لنموذج دولهم شرق أوسطيا، بوصفها دول الطوائف .. التي ستقودها الطائفة اليهودية العالمية (العلمانية) الكونية علميا وتكنولوجيا، الحداثية فكرا وثقافة وسياسة بترحيب وتأييد حداثي دولي وعالمي أمريكي …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.