طلال عبدالله الخوري 24\3\2014: مفكرحر
كانت تظن عائلة الاسد أن بامكانها ان تستعين بمقاتلين حزب الله والفضل العباس العراقي وجيش القدس الايراني والسلاح الروسي لقتل الشعب السوري تمسكا بكرسي الحكم منذ اكثر من اربعين عاماً, وأن الدول الاقليمية والعالمية والتي لها مصالح متداخلة ومعقدة ستقف مكتوفة الايدي وهي ترى مصالحها تهدد في سوريا, … ابدا… فكل لاعب اقليمي او عالمي كان يراقب وكان يشارك بالكمية والكيفية التي تقتضيها مصلحته من دون توقف…, ولكن ابدا لن يدعوا بوتين والولي الفقيه ان يربحوا في سوريا ,وكانوا ينتظرون اللحظة المناسبة والوقت المناسب لكي يزيدوا او ينقصوا من كمية المشاركة في الازمة السورية بمنتهى والحنكة والدبلوماسية.
وعلى مايبدو بان تركيا قد رأت بان مصلحتها تقتضي, في هذا الوقت بالذات, بان تزيد من كمية مشاركتها في الازمة السورية ففتحت جبهة الساحل وحمتها من الطائرات الاسدية باسقاطها, وامنت لها اسناد نيراني, ووجهت رسالة قوية الى عائلة الاسد واللاعبين الاقليميين وعلى رأسمهم ايران.
أما الولي الفقيه فقد رأي ان من مصلحته أن يغض الطرف عن التحرك التركي, لانه يريد ان يعطي صورة ايجابية للغرب من اجل رفع الحظر الاقتصادي عن نظامه لكي يتمكن من اطعام شعبه الجائع, وعلى ما يبدو بان ايران اقتنعت اخيرا بان رهانها على عائلة الاسد خاسر, ولاتريد ان تخسر اكثر من ذلك على حساب قوت شعبها.
طبعا, عائلة الاسد الغبية كانت تنتظر من (حلفائها) الروس والإيرانيين ان يردوا على التحرك التركي ردا يعيد التوازن!؟
عائلة الاسد الغبية تظن بان روسيا وايران حلفائها؟ ولا تعرف بانهم يستخدمون الازمة السورية وكل القتل والدمار على مدى ثلاث سنين من اجل ان تكون هذه الازمة ورقة بايديهم يفاوضون بها الغرب, الاولى من اجل ان يعترف بها العالم كقطب عالمي له مصالحه, والثانية لكي يعترف العالم بمصالحها الاقليمية وتمرير مشروعها النووي.
على ما يبدو فقد بدأت عائلة الاسد تفهم بان مصيرهم لن يكون افضل من مصير ابن عائلتهم (البار) هلال الاسد في احسن احوالهم, فإلى جهنم وبئس المصير وهذه نهاية كل خائن يستقوي بالجيوش المرتزقة والغريبة لقتل شعبه المسالم الامن.
فقد شن دريد الاسد احد افراد هذه العائلة المجرمة هجوماً قاسياً على إيران لأنها تتاجر بسوريا وبدماء السوريين حسب قوله.
وهل كنت تنتظر غير ذلك؟
وهل تظن بان الولي الفقيه سيخاطر بمصالحه من اجل انقاذ نظام عائلتك البائس؟
بالفعل انكم عائلة غبية.
نعم صدقت لاول مرة يا دريد الاسد بان الولي الفقيه يتاجر بدماء السوريين, ولكن ليس من البارحة مع بدء جبهة الساحل وانما منذ اكثر من ثلاث سنوات.
يبدو ان دريد ما زال لديه امل بالولي الفقيه ولم يفهم بعد بانه انتهى وكل عائلتهم وكل من ساندهم, فهو يقول:” سنرى ماذا ستفعل إيران مع أردوغان .. سنرى إن كانت إيران قادرة قسراً أو ليناً على إقناع أردوغان بحماقة قراره هذا … إن القادم من الأيام سيحمل لنا ما كنا نجهله …”
ونحن نعطيك الجواب الان:” لن تفعل ايران اي شئ يتعارض مع مصالحها القومية, وهي ظنت انه يمكنها ان تكسب شيئا من دعم نظام عائلتكم, ولكنها ايقنت بانكم لاشئ, ومصيركم الهلاك, فهل فهمتم ام تريد ان تنتظر بعد؟؟”.
ثم يقول دريد ” لتعلم إيران و حكومة إيران .. أن ما يدفعه الشعب السوري و الجيش السوري لن يدخل في مساومات أحد و لن يوضع على طاولة قمار دولية هنا أو هناك …. فوضنا , نحن السوريين , أمرنا لله و للجيش العربي السوري البطل …” انتهى الاقتباس.
لاحظوا كيف يهدد بالبداية ثم ينتبه بان ليس بيديه شئ يهدد به, فيسلم امره لله وللجيش العربي السوري على حد قوله؟
ونحن نقول له:” اين كان الله (هذا اذا كنت تؤمن بالله) عندما كنتم ترمون القنابل العنقودية والفراغية وبراميل الديناميت وصواريخ الكروز والكيماوي على النساء والاطفال الامنين؟
وعن اي جيش عربي سوري تتكلم؟
أنا ساقول لك ماذا سيحصل في القريب العاجل
سيفهم حسن نصرالله الدرس الذي فهمتوه انتم من جبهة الساحل, وسيعرف بان الولي الفقيه استخدم دماء اهله من شيعة لبنان, وسينسحب عائدا الى لبنان وعندها الجيش العربي السوري ذاته العلوي قبل السني والمسيحي سيفرم عائلتكم بكاملها فرما ولن يكفيه لكثرة الجرائم التي ارتكبتوها بحق كل اطياف الشعب السوري العلوي اكثر من السني والمسيحي.
وفي الختام يا ليت عائلتكم قرأت مقالنا هل عائلة بشار الأسد من الأغبياء أم المجرمين الحاقدين؟
لكنتم وفرتم على انفسكم وعلى الشعب السوري الكثير
ماقل ودل … لمن خلى من ضمير وعقل ؟
١: بداية تحياتي لك ياعزيزي د.طلال ، ان هؤلاء القوم سواء قراو مقالك ام لا فلقد فات الأوان ؟
٢: ان مصير هذه العائلة التعيسة والبائسة لن يكون بأفضل من عائلة القذافي وصدام بطل القادسية الثانية ، ولكن مالعمل مع من انتمى الى امة لا تمتهن غير العهر والفسق والدجل والحماقة والكبرياء ؟
٣: كما ان مصير الشيعة المساكين في لبنان خاصة والعراق وسوريا اذا نجو فمكانهم الوحيد ايران ، اما منصورهم بالله ابو الضاحية الجنوبية فمصيره تفجير لأمن شاف ولامن درى ومنهم وعليهم وذنبهم على جنبهم ؟
٤: واخيرا: لماذا ينقلب المظلومين في أوطاننا عند تحررهم الى أوغاد وأوباش وأسوأ من ظالميهم ، هل الزمان ام المكان ام تعاليم القران ، سلام ؟