هل انتهت مرحلة الفوضى الخلاقة الأميركية ( الاطفائي الشرير ) الذي يشعل النار ليقوم باطفائها، مع نهاية المرحلة الأوبامية التي تطابقت مصلحتها مع مصلحة إيران وعميلها الأسدي، في اشعال نار الحرب الطائفية في الشرق الأوسط ليلعبوا مع روسيا دور (الإطفائي الشرير) ….!!!
منذ البداية حاولنا أن نراهن على سيناريو ممكن ومحتمل في فهم الانتقال من ( الأوبامية إلى الترامبية ) ، بأن أوباما كان مرحلة اختبار أمريكية للعبة (القط والفأر) حيث لعب دور ( توم الزاهد بالصيد ) لصالح (جيري) الروسي والإيراني لا ختبار فعاليتهما القصوى في تحقيق مطامحهم، ما دام هذا الاختبار يصب في نتائجه النهائية باستراتيجية لعب الجميع في ساحة الفوضى الخلاقة الأمريكية في الشرق الأوسط ولصالح الخزانةالأمريكية …
حيث الترامبية تأتي كسياسة مناقضة اتكساريا لخط الأوبامية ( الزاهد أو المنسحب من العالم ) بعد اختبار أقصى ممكنات طموحه وأطماعه، بالتحالف الروسي الموارب مع الصين وإيران …فكانت لعبة (الحرب الطائفية : الشيعية / السنية) عبر إيران والأسدية والبوتينية، التي يمكن أن تشعل العالم الاسلامي السني لعقود مديدة من التآكل الداخلي، لكن دون أي انتصار نهائي لإيران وحليفها حزب الله ( الممسوك الرسن إسرائيليا ) للمساهمة الطائفية الشيعية في حرب الأمريكان الإسرائيلية لإعادة التوزيع الجغرافي والديموغرافي للمنطقة، وقد بدأت إيران وحزب الله بهذه الحرب الديموغرافية منذ سنوات بغطاء روسي ومواربة كيدية استراتيجية أمريكية …
يبدو أن ( الترامبية ) هي منظومة متكاملة ردعية لضرب الروس والإيرانيين والأسدية بعد فترة (أوبامية سلموية خادعة )، لضرب بوتين وحلفائه على الرؤوس لتقيؤ كل ما التهموه خلال السنوات السبع من وهم القوة والعظمة، فأمريكا لايمكن ان يقودها رجل أحمق أهوج يقرر مساء ما الغاه صباحا، فهي ليست قوة عسكرية عظمى كروسيا بوتين سلاح الخردة، بل إنها تؤسس عظمتها على قاعدة تحتية هي الأقوى ماديا وتقنيا وحداثيا، وبنية سياسية (متروبولية لرأسمالية الدولة الاحتكارية العميقة)، وهي لا تتعيش كإيران باسم (النصب المقدس للايديولوجيا )، بل تملك استراتيجية التخطيط على مستوى القرن والتغير الديناميكي على مستوى اليوم، أي هي مرنة بما يتناسب مع الحفاظ على فارق التقدم الهائل بينها وبين روسيا العجوز على حد تعبير لينين مؤسسها التي كان يريد تجديد شبابها فلم يتمكن الأبناء والأحفاء (بوتين ومن على شاكلته) من أحزاب (شيوعية متكلسة) القابلة لأن تكون عميلة لروسيا الدولة كما هي اليوم، وليس للاتحادالسوفييتي الثورة كما كانوا يكذبون ………..
وقد فضحهم بوتين بعد أن حولهم إلى مصفقين فخورين بمستعمري بلادهم (الروس)،وبالتالي فإن أحفاد لينين لم يتمكنوا إلا من تجديد مؤسسات روسيا القمعية الأمنية الستالينية، حيث لا تجد حليفا سوى نظام الملالي الطائفي الذي أسسه شيطان مهووس جنسيا بمرض (المفاخذة ) حتى مع الأطفال الصغار الرضع مما يسمى بمرض ( البيدوفيليا) وفق مصطلحات علم النفس الجنسي اليوم … والحليف الأسدي (الإباحي بدائيا ) وفق توصيف معلمه وهيب الغانم ….فالتقى الثلاثة الخميني المفاخذ، والأسدالديوث مع المعلم الأكبر (بوتين الذي يبني روسيا مافيويا على التجارة بالسلاح والغاز والكيماوي واللحم الأبيض الروسي الأرخص في أسواق الخليج العربي الثائر…
نحن نعتقد أن سياسة (الفوضى الخلاقة ) التي أنجزتها (الأوبامية )، قد استوفت مرحلتها (السلموية المتزهدة عالميا )، الملتقية مرحليا مع مصالح ايران وروسيا (و”قرداحيا” الأسد، مع الفلسفة الأمريكية في سياسة اطفاء الحرائق المششتعلة على يد الإطفائي نفسه، وقد آن الأوان للمعلم الاطفائي الأمريكي أن يعود ليلم الاتاوات من بلاطجته (الإطفائيين الشريرين اقليميا لتفتيش جيوب الملالي والأسديين والبوتينيين، وربما ستكون بداية تفتيش الجيوب قريبة مع الأداة الإيرانية العميلة ( حزب الشيطان اللاتي) حامي حمى آل البيت الفارسي اليزدجردي …