هل الموسوية (اليهودية ) جزء من الثقافة السورية ؟؟؟ هل الموسوية (اليهودية توأم للحسينية الشيعية ( الإيرانية والعلوية ؟؟؟)
عندما كنت أتحدث في زاويتي السابقة عن المنظور الروسي لمفهووم التنقدمية والرجعية المورووث عن العهد السوفيتي البريجنيفي ، من وجهة نظر وزير خارجيتهم (لافروف ) ، الذي أوحى أكثر من مرة أن الأقلية الطائفية (العلوية – تقدمية ) ، بينما الأكثرية الشعبية (السنية رجعية) تريد أن تسقط النظام الأسدي التقدمي ….
وقد طلبنا من ابنائنا السوريين في روسيا أن يهدوا وزير الخارجية الروسي (لافروف) بمثابته عازقا معروفا للموسيقى، نموذجا للمقارنة الثقافية بين نموذجين غنائيين ليميز جيدا بين (التقدمية والرجعية ) عبر مجال الفن مثلا، وبالتخصيص عبر نماذج الأغاني السورية مثلا، بوصفها الأكثر اتصالال بالوعي الشعبي الوطني السوري .. وقدمنا نموذجا للمقارنة إحدى أغاني القدود الحلبية لصباخ فخري مثلا كـ ( خمرة الحب اسقنيها …الخ ) وأغنية أخر التعبيرات الشبابية التقدمية (العلوية ) التي تقول للحبيبة، إن أتت لموعده أم لم تأت (فلدبره ..أي طي ..ز.. ه ) بعد أن يدير عجيزته للجمهور ضاربا عليها بالكفين متحديا محبوبته …!!!
هذا الموضوع أعادنا إلى المدرسة (القرداحية –مدرسة علي الديك وأخوانه)، الذي يعتبر أن أغانيه عن ( الفلاح علوش الحاصود) تعبيرعن الأصالة الوطنية السورية، فأردنا معرفة المزيد عن هذه المدرسة التي تعتبر أن الأصالة السورية وفق تعبير (آل الديك ) هي( أصالة فلاحية مجتمع زراعي، لكنها ليست سورية وطنية كالرحبانية، بل أقلوية علوية فقيرة وبائسة كبؤس الأرواح التشبيحية الذبيحة النبيحة…)…!!
وذلك من أجل أن نتعرف أكثر على ابداعاتها الفنية (االعلوية لتقدمية) وفق المنظور الروسي وأتباعهم من السوريين (التقدميين)، الذين يدافعون بدون حد أدنى من الشرف الوطني عن روسيا والاستعمار الروسي : بدءا من الأسدية المستوطنة العميلة (روسيا وإيرانيا )، إلى الشيوعية البكداشية الكاجيبية – إلى البيكيكية الأجنبية المرتزقة، في الالتفاف حول روسيا ( الخصم والحكم )، وانزال المسألة السورية سياسيا من مستوى التآمر الدولي في جنيف، إلى مستو المؤامرة المحلية الاقليمية في الآستانة من الريف الروسي الكولونيالي الكازاخي !!!!
لقد تعرفنا على المزيد من خلال هذه العائلة الفنية (الديكية) على الباطنية الثقافية الأسدية، عندما يتحدث أحد أبنائها عن أغنية تجمع بين الرموز الدينية الوطنية الثلاث ( موسى والحسين والأم مريم)، والقناة اللبنانية الحسينية المأجورة ايرانيا، أرات التأكيد على هذه الهوية الثقافية الجامعة مع (اليهودية الموسوية ) في الثقافة السورية مجتمعيا وشعبيا … أجاب الشاب ( الديكي )، أن هذا الوعي الديني والثقافي (الحسيني –الموسوي )، جماعي وعمومي، وقد تعرف عليه في بيته وعائلته وتربيته الأهلية …!!!!
إذن الأسدية كانت تقوم –وفق الشهادة الفنية الديكية – بإشاعة التطبيع الثقافي مجتمعيا (طائفيا )، مع إسرائيل قبل السادات بكثير، أي منذ صفقة مؤسس سلالتها الأسدية الجثة النافقة (الأب/ الرب الأسدي)، مع إسرائيل على تسليم الجولان بدون حرب لتسليمه كرسي الحكم في سوريا وحمايته حتى اليوم …أي أن الأسدية بعدميتها الوطنية اعترفت بيهودية دولة إسرائيل قبل اليمين الإسرائيلي في نسخته الأخيرة (نتنياهو ) …حيث الساداتية (الكامب ديفيدية )، تتوقف عند الاعتراف باسرائيل كدولة مدنية لكل مواطنيها اليهود والعرب: مسلمين ومسيحيين ومن كل الديانات ……