تابعت قد إستطاعتي أخبار زواجات اللاجئات السوريات وخاصة القاصرات منهن. وصعقت مرتين، الأولى.. أنه وفي المجتمع المضيف الذي يدّعي التحفظ والفضيلة.. تشترك في هذه التجارة جمعية خيرية ” كتاب السنة ” تحولت وبقدرة قادر من هيئة دينية إلى شركة تسّهل عملية الزواج للراغبين بمثل هذه الزواجات.. وبالتاكيد تقبض عمولتها شأنها في ذلك شأن أي شركة ربحية!! تحت تبرير أنها وجدت أن هناك عدد من أصحاب النوايا الطيبة.. وأغلب ظني أنها أرتأت أن هناك فرصة ربحية دينية ومادية إضافة إلى مصلحة الطرفان في زواج يحمل كل دلائل الدين ولكنة لا يحمل أي من المبادىء الأخلاقية.. خاصة حين وجدت تقارير كما جاء في الصحيفة البريطانية “ديلي تلغراف ” بأن كثير من هذه الزيجات مجرد زواج إستمتاعي مؤقت.. إضافة إلى أن كتابة وثائقة باليد وعدم الحاجة لتوثيقها لا يعطية إلا صفة الزواج الوهمي.. ولكن وبالتأكيد فإن إسم هذه المؤسسة (كتاب السنة ) يضعها في موقف تنافسي منتصر أكثر من أي من الشركات الأخرى.. وأيضا يرفع قيمة أرباحها.. ترى كيف تعيد إستخدام هذه الأرباح؟
أستطيع تفهّم حاجة هذه الأسر.. وتضحيتها بصبية ربما لم تبلغ الثانية عشر من أجل سقف يسترها ويدفئها.. ولكن لا أستطيع تقبّل أو فهم إنخراط هذه المؤسسة في عملية قتل مستقبل مثل هذه الفتاة وجنين قد يكون ثمرة هذا الإستمتاع المؤقت.. خاصة وأن التقارير أثبتت أن معظم هؤلاء الرجال يختفين بعد نيل مآربهم..
أما الدولة المضيفة فلا حس ولا خبر.. فقد قامت بحسن الضيافة حين أعطتهم حق العبور إلى أراضيها!!
اما الثانية.. فهي حين قرأت بعض التقارير والأخبار ومن ضمنها مقالة الزميل ” نهاد إسماعيل ” عن إستعمال النظام لطريقة إغتصاب الفتيات للضغط على قوى المعارضة وترويع الأهالي.. وهو ما ورد في تقرير لمجلة فورين أفيرز.. بناء على تقارير من منظمات إنسانية ترصد عمليات إنتهاكات حقوق الإنسان التي يقترفها النظام..
في مجتمعات ’تحمل المرأة وزر الخطيئة الأولى وكل الأخطاء.. و’تحملها وزر شرف كل العائلة.. ترى ما مصير إمرأة إنتهكت براءتها.. وإغتصبت بكارتها بدون أي ذنب؟؟؟؟
قصص إغتصابات النساء والتحرش بهن تمت في كل الدول التي تمر بعصف ما يسمونه الربيع العربي.. ليس بذنب من رجالات هذه الإنتفاضات.. ولكن بذنب أنظمة عفنة لم تحترم كرامة مواطنها سواء رجل أم إمرأة.. ولكن عمليات الإغتصاب الجماعي التي أقرأ عنها الآن في سوريا ’تروعني على مصير هؤلاء الفتيات.. فكم من عملية قتل شرف.. ومسح للعار ستتم.. سواء علمنا بها أم لم نعلم.. ففي حرب بين نظام إغتصب إرادة شعبة لما يزيد عن الأربعين عاما.. فلم يعد يهمه إغتصاب إمرأة أو ألف إمرأة!!
ترى في مثل هذه المجتمعات والتي قد تستطيع بعض من هؤلاء المغتصبات الهروب من حكم العائلة والمجتمع.. ما مصير جنينها في مثل هذه المجتمعات؟؟؟ ففي القرن الحادي والعشرون لا تزال ثقافة هذه المجتمعات لا تعتبره إنسانا او بشرا.. بل هو فقط إبن حرام؟؟؟
أقسى رد سمعته من صديقة.. جاء على لسان أحد الثوار المنتفضين في إحدى دول الربيع المظلم.. حين ’سئل ماذا سنفعل بالمغتصبات.. كان رده أننا سنشجع الزواج منهن.. حفاظا عليهن.. ولكن بدون مهر!!
منظمة بصيرة للحقوق الإنسانية
ماقل ودل … لكل ذي ضمير وعقل ؟
١: صدق من ( لقد عادت حليمة … لعاداتها القديمة ) ؟
٢: إنه حنين الجاهلية القديمة ، والطبع كما يقال لو غدار لو غلاب ، وبفضل ألله ورسالته الميمونه سلب ألإثنان الوجدان والألباب ؟
هكذا كان الإسلام وهكذا مستمر الى اليوم…