لاشك بان بداية عهد الفلسفات العميقة والتي بدأت مع مراقبة حركة الليل والنهار ، الهواء والماء ، الطوفان والنار ، العواطف ، النجوم والسماء , الولادة والموت ، البذرة التي تصبح شجرة ، ومسلسل المرض والموت والولادة …
كلها قد شكلت للجميع علامات استفهام وإجابات في نفس الوقت فبدأ الانسان يتلمس ما حوله ليفسر سر حياته وولد في ذلك الوقت من التراكم المعرفي للإنسان …
الحكمة وهي مرحلة النضوج العالي جداً الغير مشوش والشفاف …
وهكذا بدأت الثقافة والعلوم تزدهر وهي كلها تحاول ان تفسر سر الحياة (( الولادة والموت )) من اين أتينا وماذا بعد الموت …؟.
وماهي المرحلة اللاحقة …؟.
وهكذا نضجت الفلسفات وتحولت الى أديان وتفرعت وتعمقت واصبح لها قادة ومفكرين واتباع …
ومن الجانب الاخر ظهر الفكر الديني الرسالي مع بداية العهد الرسالي الإبراهيمي ….
فالصابئة والاحناف وتشييد كعبة الأديان في ارض العرب قبل مجيء الرسالة المحمدية …
واذا رجعنا لبداية اللغات السامية الجزيرية نجد بان كل ما ظهر من عشب طبيعي هو ما ظهر في جزيرة العرب …
فالتالي ليس غريبا ان تظهر ثلاثة ديانات في جزيرة العرب …
وفي امتدادها وامتدادات وادي الرافدين ، العراق ، والأحواز ، والهلال الخصيب ، ومصر ….
اذا اللغات العربية والعبرية والآرامية والكنعانية والأكدية (( البابلية والآشورية )) وهم منحدرون من نسل سام …
والرأي الأصح بان هذه اللغات هي لغات الجزيرة العربية …
واللغات العربية والأقوام السامية بالأقوام العربية وأقوام الجزيرة العربية هي اقرب للصواب …
انها كلها حملت في النتيجة ثقافة (( ارض سيد القصب )) سومر …
فلقد انصهر مثلث آشور مع طوفان الساميين الجزيريين ليشكلون ثقافة سومر ، وأكد (( آشور _ بابل )) …
اذا مجموعة هذه اللغات هي قومية واحدة منصهرة وليست مجموعة قوميات متعددة (( قومية سيد القصب )) …
اليوم ماذا يحدث سؤال مهم …!.
تم استخدام الدين في التاريخ كثيرا ، وعبر التاريخ تبادلت الشعوب حروب دينية كثيرة …
ومن خلال انقسامات الدين الواحد لفروع الدين وتطاحن الغرب بأنقسام الكنيسة …
وقادوا الإفرنجة حروب تحت اسم الصليب وحاربوا العرب وانكسروا وفروا من بلاد العرب …
البوم يتقاتل المسلمين بواسطة المسلمين في حروب طائفية مقيتة يديرها الإفرنجة وحلفهم المقدس المثلث من خلال اختراق الاسلام وتشكيل براغيث دينية تنهش بالجسد العربي عبرالبوابة الاسلامية …
لقد كان اخطر تغييرا للحدث سلبيا ضد العرب هو دخول الفرس (( المجوس )) في دين الاسلام …
وسقوط فارس …؟.
ومنذ مئات السنين وحلم الانتقام يراود هؤلاء اليس هذا سحرا …
لقد اسطف معهم الإفرنجة وعقدة بلاط الشهداء (( بوتيه )) مع الحاكم الفارسي ..
.
فالعالم يعاني من ثلاثة عقد تاريخية عقدة (( بابل ، وبلاط الشهداء ، وإيوان كسرى )) ..
.
وهكذا حاك العنكبوت سجادة مثلثة للجهاد ضد عدوا واحدا ومشترك منذ بداية عهد الرسالات اليس هذا سحرا …
عندما تحولت الفلسفات الى أديان أصبحت سحرا …!.
سحر العالم وفقدوا عقولهم وعندما انشقت الأديان أصيب الناس بالسحر وفقدوا عقولهم …
ان التصارع على نفس المبدأ هذا والله خبل …
الله (( تعالى عزوجل )) واحد والنبي واحد والصراع ازلي واحد اليس هذا سحرا …
تقول الأديان كلها بان الله (( تعالى )) واحد وان الأنبياء هم أنبياء ومرسلين من الله (( تعالى )) …
اذا هم أنبياء الله (( تعالى )) والذي يقومون به الجميع ..
.
ومع هذا التطاحن والصراع والحروب الدينية مستمرة اليس هذا سحرا …
الصراع من اجل شيئا واحدا يؤمن به الجميع اليس هذا سحرا…
ان السحر المثلث صراع (( السلطة والمال والنساء )) حلم الملوك والأكاسرة …
أعوذ بالله (( تعالى )) من السحر القادم …
هيثم هاشم