يتحول الموظف الى مدير ثم يمارس ديكتاتوريّته وتسلّطه وظلمه . بل بعضهم يتحول واشبه برئيس عربي من ينتقده يُفصل او يُنقل او لن يحظى بحوافز بسبب غضب المدير عليه .. هل الديكتاتورية صفة بشخصية الإنسان العربي؟
طبعاً لقد جرّبت مرارة ديكتاتورية المدراء واعرف خبثهم ووسخهم وقذارتهم وانحطاطهم بكل شيء وصرت اعرف كيفية التعامل معهم وبالتالي كسبهم ولكن دون المشاركة بديكتاتوريتهم .
لكن ما اراه الآن من ظلم وتعسف وانحطاط يعبر عن مدى شعور هذا المدير بالنقص الذي يعوضه او يملأه عن طريق إستغلال منصبه ليتسلط على ضعفاء الموظفين.
لقد عملت مع عشرات المدراء لا اذكر الا مدير واحد فقط كان رائعاً لكن الموت خطفه بحادث سير.. وعملت في بداية مشواري العملي لثلاث مرات مع مدراء كفرة ( بحسب التصنيف الإسلامي) فلبيني واثنين من امريكا ولم اجد منهم الا العدل وعدم الظلم ورغبتهم بتطوير الموظفين .
طبعا انا لا اعاني حالياً من مشاكل لكن حين اجد امامي مدراء يظلمون ولا يرحمون موظفيهم هنا اقف امامهم بصفتي لي سلطة بأن احقق في مظلمة سببها اي مدير يشتكي منه موظفيه ووضعت صندوق صغير في قلب الإدارة للشكاوي افتحه يومياً فوجدت الظلم يتمثل بأبشع صورة من قبل اولئك الذين يمرون من عند مكاتبنا ويقولون عند دخول الصلاة ( الصلاة للي يبي الجنة!)
يصلون لربهم وقلوبهم نجسة وحاقدة وسلوكهم ينتهج الظلم والخبث.يغسلون وجوههم واطرافهم ثم يستغفرون، ظناً منهم انهم وصلوا للطهارة وهم من انجس ما رأيت.
عندما تنصر مظلوم تشعر وكأنك تكنس البيئة العفنه من وسخ المتسلطين الظلمة .