كنت أقرأ أكثر مما أسمع للصحافي السعودي ( التركي) جمال خاشقجي منذ فترة اعتمادا على مظاهره الحداثية الشكلانية ، حتى الامس القريب مع اندلاع الحملة ضد الفساد، ولم أصدق أن الرجل ( سلفي متأسلم ، يعتتبر أن داعش ظاهرة وهابية سعودية تأسيسية للشرعيىة السعودية، وهي غير ارهابية ، بل لا تفترق عن الوهابية إلا بمقدار افتراق (الأخوانية والإسلام السياسي )عن الوهابية ـ فهما مثل ( ثمرة انقسمت إلى نصقين ) على حد تعبير الصحفي السعودي (خاشفجي) الذي يحوله الإعلام (المتأسلم) المدافع عن الانقلاب إلى فيلسوف ومنظر للإسلام السياسي …
مما أدى إلى اهتمامنا بالتسونامي الاعلامي الذي رافق تباعد مسيرة تباعد هذا الصحفي عن الإعلام السعودي، لالذي كان مصدرعيشه كموظف في الإعلام السعودي ، كنا ننعى على السعودية أن يكون ممثل أصالتها (العربية الإسلامية) مثل هذا الصحفي على الإعلام الفضائي العربي وهو لا يجيد العربية ، حيث لم نكن نتخيل أن هناك شخصا ينتمي إلى عالم الثقافة بله الصحافة العربية، يمكن أن يكون معاديا لسيبويه والأصمعي والفراهيدي في التمرد المنظم والممنهج لغويا في رفض قواعدهم اللغوية العربية كهذا الشخص الذي نادرا ما يصادف أن يلفظ كلمة ضمن سياق قوامها اللغوي والنحوي السليم والمعافى …
فإنه يكاد أن لا يلفظ مفردة بشكل صحيح لغويا إلا عندما يعتقد أنها خطأ ، فهو ينصبها إذا كان يعتقد أنها مرفوعة ، ويجرها إن كانت لدى الأصمعي منصوبة وكأنها عملية مقصودة ( نكاية باللعة العربية)، تستجيب للفرمان العثماني ( أخواله ) بعملية التتريك الشامل … فيثقب اللعة العربية بهيكل أسس قواعدها ارضاء للأخوال ( العثمانيين التتريكيين ) الذي أصبحنا نحب بلدهم تركيا منذ عقدي الديموقراطية التي بدؤوها علمانيا وليس أخوانيا وفق أهواء الصحفي ( خاشقجي ) الذي طالما استنكر اتهامه بالأخوانية حتى ايام قليلة، إلى أن اعترف على الجزيرة بعد مغادرته إلى واشنطون أن الخلاف السعودي مع قطر، هو موقف قطر المحابي (للاسلام السياسي – الأخواني) علنا وصراحة ، وهو ما يأخذه على القيادة السعودية الجديدة الشابة التي تتجاهل حقيقة أن “تركيبة الدولة السعودية قائمة على الفكر الوهابي” ، ويذكر الأمير الشاب (محمدبن سليمان)، أن شرعية الحكم في السعودية هي ( قال الله وقال الرسول ) وأن (الاسلام السياسي ) يجمع الوهابية والأخوانية في ثمرة واحدة وهي (قال الله وقال الرسول) ، حيث أنه لا يمكن للأخوان أن يكونوا معادين للدولة السعودية أو منافسين على قيادتها، ولذا فالحكمة تقتضي الاعتماد عليهم وليس مخاصمتهم ، كما يحدث في مخاصمة السعودية لقطر ….حسب تعبير الصحافي السعودي …..