هل هذا الموضوع يفتح لنا المجال لاعادة النظر باصول الإيزيدية؟؟
يقول الدكتو فؤاد سفر في كتاب الحضر مدينة الشمس :
” ان جوانب كبيرة من عبادات مملكة الحضر وعقائدها ظلت مستمرة إلى يومنا هذا في الديانة الإيزيدية التي تمارس في البعض من القرى الواقعة في منطقة سنجار المجاورة لمنطقة الحضر ، ويجوز لنا ان نفترض ان الحضر بعد ان صارت مهجورة قد احتفظت بشيء من مكانتها الدينية بين سكان بعض القرى الواقعة في منطقتها ، فكانوا يزورونها في مناسبات معينة ويعنون باصنامها ، وهذا يفسر لنا السبب في بقاء تماثيل الحضر سالمة من تحطيم مقصود” .
ويربط البعض بين الراية التي عرفت في مملكة الحضر وبين الراية الإيزيدية او ما تعرف باسم (سنجق) والتي ترمز إلى (طاووس ملك) وشكلها يشبه الشمعدان يعلوه طير ، كما في رايات الحضر ، وبما ان رايات الحضر عرفت بجانب النسر والذي يرمز للاله مرن الحضري لذلك نفترض ان الإيزيديين يحتمل انهم عرفوا بدل النسر عبادة الطاووس وكما في الصورتين .
طاووس ملك في العقيدة الإيزيدية يماثل ابليس في المصادر الإسلامية ولكنه يختلف في قصة السجود ، حيث هو رفض السجود لآدم ، ولما سأله الله: لماذا لم تكن من الساجدين؟ قال: “عندما خلقتنا أمرتنا يا ربنا أن لا نسجد إلا لك ، وأنا لم ولن أسجد لغير وجهك الكريم يا رب”. فأعلن الله لباقي الملائكة ، أن طلب السجود لادم كان اختبارًا ، وأن طاووس ملك هو الوحيد الذي اجتازه بنجاح ، ومن ثم كافئه الله بجعله أقرب المخلوقات إليه وأناط له حكم الكون .
ولهذا نلاحظ وجود مؤثرات إسلامية في الإيزيدية بشكل واضح .