طلال عبدالله الخوري 31\5\2014 مفكر دوت اورج
يجادل الاسلاميون بأن الإسلام دين مميز عن جميع الاديان لذلك ليس هناك داع لفصلة عن السياسة كما حصل في الدول المتحضرة, مستخدمين طريقة ” الجدل البيزنطي” المقيت وعلى مبدأ ” زوجتي اجمل النساء” الغير موضوعي.
من المعروف بأن السبب الرئيسي وراء فصل الدين عن السياسة هو أن الدين عبارة عن نصوص تخضع لإزدواجية التأويل, والمفاهيم والمصطلحات الفضفاضة حمالة الاوجه, والتي يمكن ان يستغلها رجل الدين والسياسة من اجل سرقة اموال الفقراء واستعبادهم وزجهم بحروب دموية شنيعة من اجل مصالحه الشخصية, ولكي يروي غروره وعقده النفسية بدماء الشعب البسيط, وهذا ما حصل خلال التاريخ الانساني بشكل عام قبل فصل الدين عن الدولة, وهذا ايضا ما حصل خلال التاريخ الاسلامي لمدة 1400 عام, وهذا ما حصل ويحصل خلال تاريخ سورية الحالي وحكم عائلة الاسد الاجرامية والتي ابدعت باستغلال الدين بالسياسة, حتى اصبح 23 مليون سوري يردون “أمين ” وراء رجل الدين الدجال “البوطي” عندما كان يدعي بمسجده بان المقبور حافظ الأسد وابنه باسل الذي قضى بحادث سير بسبب رعونته للحاق بالطائرة الى “مونت كارلو” للعب القمار, قد رآهما بالجنة بصحبة رسول الله محمد(ص).
من هنا نرى بأن الإسلام هو اكثر الأديان بحاجة لفصله عن السياسة لان نصوصه هي الاكثر عرضة للإزدواجية من بين كل الاديان السماوية وغير السماوية, حتى وصفه علي بن ابي طالب (رض) بأنه “حمال اوجه” لا يجوز الاحتكام اليه, وقد شبهه المفكرون الاسلاميون بانه مثل “السوبر ماركت ” تجد به ما تشاء, ومن سخريات القدر بأنه هو الدين الوحيد بالعالم الباقي والذي لم يتم فصله عن السياسة, وذلك لان الطغاة العرب بحاجة له لتثبيت حكمهم واستعباد شعوبهم وسرقة اقتصادهم وهم يصرفون على بقائه هكذا مليارات الدولارات سنوياً.
يقول الكاتب السوداني ” محمد ميرغني ” : مرسي في مصر يدافع عن الشرعية ويرفض الاعتراف بالسيسي كرئيس لانه اتى للسلطة بانقلاب طيب وعمر البشير جا للسلطة بمرسيدس ؟
وفي هذا الفيديو شيخ سلفي يفضح ازدواجية الأخوان المسلمين بمصر؟
مواضيع ذات صلة: رسالة الى قادة الالوية الاسلامية المسلحة في سوريا: كلنا نفضل الاقتصاد الإسلامي … ولكن؟