هل اقنعت الثورة السورية امريكا بأن التعويل على الأقليات الاثنية والطائفية (سفلة ورعاع المجتمعات المتخلفة كالأسدية) لم يعد مجديا، بل هو تعويل استعماري تقليدي ( كولونيالي فرنسي –بريطاني قديم) للحفاظ على السيطرة الغربية على العالم النامي …!!!
هل يمكن اعتبار الضربة الأمريكية المفاجئة لنظام العصابات الأسدي الأقلوي الطائفي الاستيطاني هي مؤشر نظري، على أنه في عصر (العولمة المعلوماتية الفكرية والثقافية والإعلامية ) قد استنفذت فلسفة الاستعمار القديم (تحكيم السفلة من حثالات المجتمعات في شعوبها )، وفق صياغة هرتزل للمشروع الصهيوني الداعي إلى تحكيم السفلة المجرمين ببلدانهم، حتى تضطر شعوبها لتخرج مرحبة بتحريرها من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي !!
طبعا ومن باب اولى الجيش الأمريكي الذي استطاع ترامب فيها خلال شهور، أن يسود وجه تاريخ روسيا بأنها الاستعمار الأسود الأبشع في التاريخ من خلال استغلاله للغباء الاستعماري الروسي وتقديم نفسه وأمريكا والغرب الأوربي (بما فيه البريطاني وزالفرنسي)، على أنهم المدافعون عن الشعوب ضد الوحشية الاستعمارية الروسية البوتينية، رغم أن ثورو الروس (ثورة أوكتوبر) هي الكاشفة والفاضحة لوثائف اتفاقيات سايكس بيكو ……
المطلوب اليوم إذا كانت الضربة الأمريكية هي لحثالات سفلة التاريخ المراهن على دورهم (أمريكيا وصهيوينا ) كالمراهنة على الأقلوية الطئفية الأسدية في القيام بدور اجرامي تترفع عنه اسرائيل نفسها نحو أعدائها وفق منطق الاستعمار القديم، وذلك بعد أن برهن الشعب السوري عن جدارته الوطنية والتاريخية بحقه في حريته وبسيادته على نفسه وحريته وكرامته، أي إذا كانت ليست ضربة عابرة استعادة للمهابة الأمريكية وتحجيم وتصغير للروس والإيرانيين واوهامهم العظمى (التاريخ السوفيتي ) و(الكبرى تاريخ ايران وسرقته لاسم آل البيت،نسبة إلى أخوال أبناء الحسين الفرس ) …
،كل ذلك يستدعي من إسرائيل أن تتوقف عن مساندة (سفلة حثالات الأقليات الطائفية والاثنية في سوريا والمجتمعات العربية عموما ،ليس الطائفيين الأسديين فحسب بل والكورد الانفصاليين كاالبيككيين) وأن تراهن على التعايش مع الأكثريات الاجتماعية والشعبية الوطنية، وليس دعم وتأييد عصابات طائفية مجرمة لقهر واذلال شعوب المنطقة بالنيابة عن إسرائيل، بعد أن أثبتت (العولمة الثقافية ) جدارتها بتجاوز المراهنة واللعب على التقسيم الطائفي للمجتمعات لتحكيم الأقليات الطائفية والاثنية ، حيث سبع سنوات من من الحرب الطائفية الأسدية القذرة ضد المجتمع الوطني السوري ، لم يتمكم النظام الأسدي ودعم وسائل إعلام الاستعمار الغربي القديم، وصناعة داعش والقاعدة، أن تحول معركة الشعب السوري في سبيل الحرية إلى حرب أهلية طائفية …
ونتمنى أن تكون الضربة الأمريكية للهمجية الأسدية هي ضربة تمثل رؤية جديدة استراتيجية وليست عاطفية نفسية عابرة، لكي تصب في سياق نفاذ فاعلية المراهنة على الأقليات للتحكم بها، بل إعادة الاعتبار للشعوب للتعاون معها، أي سياق معركة الشعب السوري في سبيل الحرية واسقاط آخر معاقل الاستعمار القديم المستند إلى الطائفية والأقلوية (الأسدية ) الحثالية (السفلة )على حد تعبير هرتزل، حيث تتحكم بالأكثرية الوطنية لشعوبها بدعم وتأييد الخارج لها لحمايتها كالحماية الروسية والإيرانية اليوم للأسدية، وذلك حتى تضطر هذه الشعوب للترحيب بانقاذ إسرائيل لها حسب أمنية هرتزل لم التي تتحقق إلا على يد الأسدية في سوريا ……..