يعكس تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة الثناء الشديد على الدول الآسيوية (المقصود وسط وشرق آسيا) لتغيير أحوالها إلى الأفضل فقد استقرت دولها سياسيا وأمنيا وأوقفت حروبها الأهلية والخارجية وتفرغت لعمليات التنمية فانتعشت اقتصاديا وأصبحت لها، كما أتى في التقرير، مساهمة فاعلة في تحقيق الـ17 هدفا التي حددتها الأمم المتحدة للإنجاز في عام 2030 ومنها الحد من الفقر والجوع والمرض والتعصب.. الخ، وتعزيز عمليات التنمية المستدامة في البلدان.
***
وقد أصبحت الدول الآسيوية تلعب دورا مفصليا في الاقتصاد العالمي، حيث باتت أمم كالصين واليابان وكوريا وتركيا وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وهونغ كونغ تلعب دور مصنع العالم، كما تلعب الهند وباكستان وبنغلاديش دور المزود للعالم بالأيدي العاملة المدربة، ولا شك ان أغلب دول الخليج العربي هي جزء أساسي من تلك النهضة، حيث الدور الفاعل كمراكز مالية عالمية والتطور الملحوظ في قطاعات التعليم والصحة وكونها مراكز لأكبر شركات الطيران في العالم.
***
يتبقى الجزء العربي من غرب آسيا ممثلا بدول مثل العراق وسورية ولبنان وفلسطين واليمن والتي لا تأتي منها إلا أخبار الحروب والدماء والإرهاب والخراب والتطرف وقضايا التهجير والأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية المتلاحقة واستبدال شبابها سلاح العلم بسلاح الحرب ولا يوجد في الأفق ما يدل على ان مشاكلها ذاهبة للانتهاء في المستقبل المنظور..
***
آخر محطة: للمقارنة بين خلافاتنا الدموية وخلافاتهم.. هناك خلاف شديد بين تايلند وكمبوديا على قناع وجه يستخدم في الفنون الفلكلورية ويزمع كلا البلدين تسجيله باسمه لدى منظمة اليونسكو الثقافية الدولية.. اوعدنا يا رب!
نقلاً عن الأنباء