بدّي كب زيت عالنار بهالبوست، و خصوصاً بعد ما سقط القناع القبيح عن وجوه الاسديين بعد التصريحات الإيجابية لرئيسة الراهبات اليوم و تكذيب كل ما قيل عن نزع الصلبان و منع ممارسة الصلوات اثناء اختطافهون من قبل شباب الجبهة..
انا ما استغربت بذاءة اللسان عند مؤيدي الاسد تجاه الراهبات و وصفهون بأفظع الألفاظ فقط لأنهم قالو كلمة الحق..
و عدم استغرابي نابع من معرفتي بحقيقة أخلاقهون و خصوصاً تجاه الراهبات، و القصة اللي رح تسمعوها هلأ بتخلّيكون تعرفو من وين اجت معرفتي..
في منتصف التمانينات، اجت ميراي من الشام لتدرس باللادقية ، و اختارت دير الكرمل في حي الاميركان ليكون مكان لإقامتها..
من المعروف عن هالدير تشدّد راهباتو، و حرصهم الشديد على البنات المقيمات فيه لمعرفتهون بوجود زعران الاسد منتشرين في كل زاوية باللادقية..
أبواب الدير بتتسكّر الساعة تمانية مساءً، و لا يمكن دخول حدا من المقيمات او غير المقيمات بعد هالوقت و لو بدقيقة..
في سنتها الاولى، انعزمت ميراي على عرس صديقتها باللادقية ، و أخدت إذن الأخت فيليب صوايا راعية الدير للخروج الى الحفلة..
المصور الشهير فيكين قام بتصوير الحفلة ، و طلب من ميراي بعد السهرة أنّو يعرض صورة الها من الحفلة على واجهة محلّو في سوق التجار نظراً لجمال هالصبية من جهة و لنجاح الصورة من جهة تانية، و بالفعل و بدون ما تعرف ميراي تبعات موافقتها، قالتلو اكيد يا فيكين ما في مشكلة ، فيك تعرضها..
تاني نهار تماماً و أثناء مرور هلال الاسد في سوق التجار ، لفت نظرو صورة ميراي على واجهة محل فيكين..
ترك السيارة بنص الشارع و ركض لداخل المحل:
ولك فيكين، مين هالصبية القمر اللي حاطط صورتها عالواجهة؟؟؟
من معرفة فيكين بحيونة بيت الاسد ، اضطر يكذب على هلال خوفاً منّو عالصبية، و قلّو هيدي بنت من الشام ، أخدتلها صورتها من زمان بحفلة صارت بالعاصمة..
احد تجار السوق بيخبّر هلال انو فيكين عم يكذب عليه، و هالصبية موجودة باللادقية و مقيمة بدير الكرمل..
كل يوم ينتظرها عباب الدير الصبح ليلحقها عالجامعة ، و ينتظرها بمشوار عودتها لحتى تدخل عالدير..
خافت ميراي لما بأحد المرات طلب منها تطلع معو بالسيارة و هددها بحياتها اذا رفضت ..
و بكل مرّة هالمسكينة تهرب منّو و تدخل ورا أبواب الدير و هيّة معتقدة انها بتكون بحماية الدير مجرّد دخولها عليه..
أخبرت ميراي الراهبة فيليب باللي عم يصير معها، فقررت الراهبة و بعد إغلاق أبواب الدير ، انو تربط الأبواب بجنازير حديد تفادياً لأمر متوقع من هلال و بأي لحظة..
و بالفعل وقع ما كانت تتوقعه الأخت فيليب..
بتوقف تلات سيارات جيب على باب الدير ، و بيطلع هلال من احد السيارات و معو كل خنازيرو، و بيصرخ بأعلى صوتو و بأبشع الألفاظ على الراهبة فيليب انو تفتح الأبواب وإلا رح يكسرها و يقتحم الدير..
لمّا ما شاف اي استجابة من حدا داخل الدير، قرّر يكسر الباب و ينجّس ارض الدير بقذارتو..
طلعت بوجهو الراهبة العفيفة و قالتلو:
و لك ابني اللي عم تعملو غلط ، و ما بيجوز ، و البنت اللي عم اتدوّر عليها مانها موجودة هون هربت عالشام من الصبح..
دفش الراهبة عالارض و رمى عليها أقذر الألفاظ ، بدون ما يحترم مقامها و كبر سنها و قلها :
ما رح اطلع دوّر عليها، بس قوليلها اذا بشوفها باللادقية من اليوم و رايح لا تلوم الا نفسها، و لا تلومي وقتها غير حالك معها..
و بالفعل ما رجعت ميراي بحياتها بعد هداك اليوم الى اللاذقية و سافرت الى اميركا من وقتها ، و ظل جنزير الحديد لافف باب دير الكرمل لحد تاريخ هاليوم..
يا راهبات دير معلولا، بعد الحمدالله عسلامتكون، بيسلمو عليكون راهبات دير الكرمل و بيقولوكون:
يا ريتكون اتخبروا شباب الجبهة يخطفونا، بركي منرجّع ميراي و أمثالها عالبلد بشي صفقة..