رعد الحافظ
مع أنّ النتائج النهائية لم تُعلَن بعد , لكن يبدو أنّ د. محمد مرسي العيّاط , في طريقهِ للفوز بأوّل رئاسة للجمهورية , في مصر ما بعد الثورة .
مهما حاولتُ التظاهر بأدب الحوار والدبلوماسية في الحديث , فلن يُمكنني اليوم , نطق كلمة مبروك للشعب المصري .
لذلك إخترتُ اُغنية عادل إمام في مسرحية الزعيم كعنوان لهذا المقال .
مبروك على ماذا ؟
على حُكم الإخوان ؟ الذين سيحاربون جَمال هذهِ الحياة ؟
بينما القلب يعشق كلّ جميل , وياما شفتِ جمال يا عين , في مصر !
أم على الصراعات المتوقعة بين العسكر والإخوان في الصورة الأولى ؟
وبين عموم الشعب المصري بقواه الثورية والتقدميّة / ضدّ الجماعات الظلاميّة / في الصورة الثانيّة , وهي الأعمّ والأشمل والأوضح ؟
***********
كان نفسي أقول مبروك لكِ يا مصر , ويا شعب مصر العظيم .فأنتم الروّاد في المنطقة ويقتدي بكم الجميع .
لكن الليلة الماضية مرّت ثقيلة عليّ , رغم المكالمات الهاتفيّة مع أصدقائي لتحليل كلّ خبر من مصر .
وإنتهت فعلاً بما شعرتُ بهِ من ضياع أصوات كثيرة ( حمدي صباحين ومناصريه مثلاً ) , كانت ستغيّر النتيجة النهائيّة ( 52 % مُرسي , 48 % شفيق ) المتقاربة كما توّقعت الغالبية .
تذكروا أنّ خيرت الشاطر وكثير من قيادة الجماعة هدّدوا علناً باللجوء للعنف والميدان في حالة خسارة مرشحهم العيّاط .
وعلى رأيّ د. عبد الرحيم علي / في لقاء مع توفيق عكاشة , أنّ حلّ مجلس الشعب المصري بقرار من المحكمة الدستورية العليا / آية من آيات الله , فليتقبّل الإخوان هذا القرار وليتعظوا بهِ , فقد أرادوا الإطاحة بشخص واحد هو أحمد شفيق فأطاح الله بهم جميعاً !
أنا أسأل / من يقدر على الذكاء وخفّة الدم المصري ؟
ما علينا .. الحياة تستمر , وما جرى ليس نهاية العالم والتأريخ !
مصر التي قامت يوم 25 يناير 2011 , لن تنام مجدداً على ضيم الجماعة هذهِ المرّة .
يعني بتعبيرهم الجميل / مش ح نخلص من مصيبة ( مبارك ) ونقع في داهيّة ( الإخوان ) !
إسمعوا هذهِ السيّدة المصرية تقول لهم :
يا ويلكم .. ويا سواد ليلكم , لو كنتم عاوزين تستعبدوني / هذا لسان حال كلّ مصريّة حرّة !
***********
شريط مهم
http://www.youtube.com/watch?v=nWPVJZYEDqM&feature=share
المفكر السوداني / الحاج ورّاق يقول في لقاء مع خيري رمضان ما يلي
كلّ جماعة إسلاميّة تعتقد أنّها متحدثة بإسم الله .
عندما يحاججوكَ الآن على التلفزيون / هذا أمر هيّن .
لكن عندما يصلوا السلطة ويصبح في يدهم جهاز الأمن وأمن الدولة والمباحث , ويعتقدوا أنّك خارج عمّا يُريدهُ الله / فهذه هي المأساة .
عندها لن يكتفوا بأن يقولوا لكَ آرائك تافهة .
إنّما سيجعلوكَ تتمنى , لو لم تخرج من رحم اُمّك !
وهذا ما حدث في السودان وكلّ مكان حكمَ فيه الإسلامويون !
هذهِ ليست مرارة شخصيّة / هذه مرارة كلّ السودانيين الذين يشكلون المعدّل الثاني للهجرة في العالم . صوتوا ( بأنفسهم ) لدولة الإخوان المُسلمين , بينما يهربوا ( بأرجلهم ) اليوم الى إسرائيل تحت لعلعة الرصاص هاربين من جنّة الإخوان .
ويضيف الحاج وراق : الإخوان يتصرفون مثل الفراعنة
ما اُريكم إلاّ ما أرى ! يعتقدون أنّ آرائهم مُقدّسة .
مثلاً الإمام / حسن البنا , كان يعتقد بعدم جواز تعليم المرأة / في رسائل الدعوة والداعيّة .كان يقول : يجب أن نعلمّهم سورة النور والحجرات فقط
فهل يمكن أن تُقنع المرأة المُعاصرة بذلك ؟
شاهدوا الشريط / كلام مهم وجميل وهاديء وعاقل !
*************
الحاكميّة لله
حسناً فليحكم العيّاط /محمد مرسي بإسم جماعتهِ ومرشدهِ الأعلى , ولنرى كم يصمدون ؟
وهل صورة إيران الملالي بعيدة علينا ؟ تلك كانت تجربة واضحة في اللحم الحيّ .
لكنّي اُراهنكم , لن يطول الأمر في مصر ثلاثة أو أربعة عقود كما هو الحال في إيران البائسة .
لا .. يا أعزائي , هذهِ مصر مُش أيّ كلام .
سترون وتسمعون كيف أنّ اُغنية أو تمثيلية أو فلم أو مسرحيّة أو حتى نكتة بسيطة من مواطن مصري عادي / تكفي لزلزلة عرش الإخوان الواهي .
بينما فضائحهم اليوميّة تكفي لإسقاطهم بالقاضيّة .
بلد فيهِ علاء الأسواني وسيّد القمني وخالد يوسف وعمر الشريف وعادل إمام ويسرا وإلهام شاهين وشريهان وآلاف مثلهم / لن يُعمّر فيها الإخوان طويلاً .
اللهم إنصر المصريين على الإخوان / ألا إنّ حزب الإخوان هم الخاسرون .
قالوا : وإنْ فازوا بالإنتخابات ؟ قال : وإن فازوا !
تحياتي لكم
رعد الحافظ
18 يونيو 2012