هذا ما سيجبر “حزب الله” على التنازل…

الانباء ft12 (2)
رأت مصادر ديبلوماسية اوروبية في بيروت ان “تعاظم الظواهر الارهابية والتكفيرية في سوريا يؤرق الغرب ويدفع به الى تبدل الاولويات بالنسبة الى الموضوع السوري وسائر ملفات المنطقة”.

واشارت الى ان “الغرب يعتبر ان الاولوية اليوم هي لمحاربة الارهاب الذي اول ما يتمثل في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام او ما يعرف بداعش وبجبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية المماثلة.

من هنا، يميل الغرب الى غض النظر عن كل ما يرتكب ضد حقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها والمطالبين بالديموقراطية وترسيخها لقاء محاربة الارهاب وهو عنوان يدعيه النظامان السوري والايراني”.

وقالت: “في هذا الامر ما يشبه واقع النظامين الافغاني والعراقي، حيث يحارب كل من حميد كرزاي ونوري المالكي التطرف السني في العراق وافغانستان، وامام الانفتاح الاميركي ـ الايراني بعد التفاهم الروسي ـ الاميركي حول السلاح الكيميائي السوري، توضحت حقائق عدة اولها ان مصلحة اسرائيل هي التي تحققت اولا بسحب هذا السلاح الى جانب التوجه الى ايجاد مخرج للتخصيب النووي الايراني الامر الذي سيضمن الامن الاسرائيلي الى ابعد الحدود”.

واوضحت انه “اذا ذهبت الامور باتجاه انضاج التفاهم الايراني ـ الاميركي، فإن حزب الله سيرتاح من ناحية وسيضطر للتنازل من ناحية ثانية ولن يكون ملائما لـ”حزب الله” ان يقدم على خطوات تمردية ضد الدولة اذا وقع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام على مراسيم تشكيل حكومة لا تقبل بها قوى 8 آذار انطلاقا من ان رغبة ايران في الانفتاح والحوار ينبغي ان تحول من حيث المبدأ دون اي انزلاق لحزب الله بالوضع اللبناني ناحية المجهول”.

واعتبرت انه “في اجواء كهذه قد يكون من نتائج اي تفاهم ايراني ـ اميركي سحب الصواريخ الاستراتيجية من “حزب الله” ومن ثمار اتجاه مماثل ان الحزب سيخرج من تورطه في سورية بكلفة اقل بكثير مما كان يجب ان يسددها”.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.