في كل الحروب و النزاعات و الصراعات ، لا بد بالنهاية من تسوية من هنا او مبادرة حل من هناك لانهاءها و إيقاف شلالات الدم..
بيصير هالشي فقط في الصراعات اللي بيكون فيها الطرفين بيتحلّوا بأدنى قواعد اخلاق الحرب..
في الحالة السورية من المستحيل انو ينطبق هالشي و تتحقق بيوم قريب او بعيد اي نوع من المصالحة..
فطرف النظام لا يملك أدنى أخلاقيات الصراع ، لحتى يكون عندو أدنى أخلاقيات الالتزام بتسوية منشودة..
منقول سوريا، بيقولوا بشار الاسد.
منقول ثورة ، بيقولوا مؤامرة..
منقول حرية ، بيقولوا الاسد او نحرق البلد..
منقول سوريا للجميع، بيقولوا سوريا الاسد..
اي تسوية يا شيخ معاذ تتضمّن حل يبقي عائلة الاسد حيّة في سوريا، بيجوز توقف حمام الدم مؤقتاً، بس رح يرجع العنف و العنف المضاد بدرجات اعلى ، و بأشكال ذات طابع أهلي اكتر بعد ما كان لأكتر من تلات سنين و بحسب رأيك صراع مشاريع بالمنطقة..
النظام السوري متل الهرم المقلوب ، لا يمكن ان ينهار حتى لو انهارت كل مؤسساتو و اقتصادو و جيشو، فهالهرم قاعدتو بشار الاسد و عيلتو، و هالهرم ما بيسقط الا بسقوطهون..
بعرف النيّة الحسنة اللي غلّفت خطابك مبارح، و لكن هالعيلة مع الأسف ما بيشيلها الا النوايا السيئة و المكر و الخبث..
هدول بيت الاسد النشح يا شيخي، مو العائلة الملكية النمساوية لحتّى تفاوضهون..