هدم الكعبة وحرقها وسرقة الحجر الاسود……(منقول).
سبق كتبت لكم التاريخ الأسود لقتل المسلمون من الصحابة والتابعين بعضهم بعضا….والآن أكتب لكم عن هدم وحرق وسرقة المسلمون للمقدسات الإسلامية….أولئك الذين تطلقون عليهم لقب [السلف الصالح] من الصحابة والتابعين وتابعيهم….فغإليك أفعال التابعين وتابعي التابعين.
فقد تم هدم الكعبة وحرقها على يد المسلمون بسبب صراعهم على الحكم :
عندما تم توريث الحكم الى يزيد بن معاوية بن ابي سفيان من والدة معاوية بن سفيان كاتب الوحي العظيم ، اشتد الصراع على الحكم بين المسلمون ، لدرجة هدم الكعبة مرتين.
المرة الأولى :
في زمن يزيد بن معاوية
حكم يزيد بن معاوية ثلاثة سنوات بعد توريث الحكم من أبية معاوية بن أبي سفيان، ففي السنة الأُولى قتل الحسين وأصحابه.
وفي السنة الثانية هجم على المدينة المنورة لاعتراضهم على حكمة وقام بسبى أهلها وفض غشاء بكارة ألف فتاة من المدينة المنورة….وقتل الكثير من أهلها.
وفي السنة الثالثة وجّه جيشاً إلى المدينة بقيادة مسلم بن عقبة،ودخلها ثم اتجه إلى مكة ولكنه توفي قبل أن يصل إليها.
فخلفه في قيادة الجيش الحصين بن النمير الذي حاصر مكة لفترة، وبالفعل استطاع الحصين أن يسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان،ثم أخذ يرمي الزبير وأتباعه الذين كانوا متحصنين داخل المسجد بالمنجنيق فأصيب المسجد، ولم يكتف الحصين بذلك بل رمى المسجد بالنار فاحترقت الكعبة، وثم استمر حصار الكعبة بعد حرقها لعدة شهور ضعف بنائها، ولكن الحصين عاد إلى الشام بعد أن توفي يزيد.
المرة الثانية :
في زمن عبد الملك بن مروان
في عام 73هـ توجّه الحجّاج بن يوسف الثقفي إلى الحجاز في زمن عبد الملك بن مروان، ونزل الطائف، وأخذ يرسل بعض جنوده لقتال عبد الله بن الزبير، فدارت بينهما عدّة اشتباكات كانت نتيجتها في صالح الحجّاج، ثمّ تقدّم وضرب حصاراً على مكّة، فأصاب أهل مكّة مجاعة كبيرة، ونصب المنجنيق على جبل أبي قيس، وبدأ بضرب الكعبة، فلمّا أتى موسم الحجّ طلب عبد الله بن عمر من الحجّاج أن يكفّ عن ضرب الكعبة بالمنجنيق؛ لأنّ الناس قد امتنعوا عن الطواف فامتثل الحجّاج، وبعد الفراغ من طواف الفريضة عاود الحجّاج الضرب، وتشدّد في حصار ابن الزبير حتّى انصرف عنه رجاله.
ثالثا: سرقة الحجر الأسود
ذكر ابن كثير في أحداث سنة 317 هـ، أن أبو طاهر القرمطي أمر:
«أن يقلع الحجر الأسود، حيث جاءه رجل فضرب الحجر بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه.
كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده، وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده، واستمر ذاهبا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج.»
وبعد: فقد كانت هذه عينة من تاريخ سلفكم الصالح من رجال [خير القرون قرني ثم الذين يلونههم ثم الذين يونهم….أي الثلاثة قرون الأولى التي ما تجد أسوأ منها في تاريخ الإسلام والعدوان على القرءان والمقدسات.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي