رأي اسرة التحرير 1\2\2016 مفكر حر
تصدر معاهد الابحاث العالمية تقاريرها عن غياب التنمية وتخلف التعليم وعدم احترام حقوق الإنسان في البلدان العربية والاسلامية, ولكي تسوق انظمتهم الاستبدادية الدينية المتخلفة نفسها وتلمع صورتها عند اميركا وإسرائيل, أنشأوا الجماعات الاسلامية المتطرفة لاخافة شعوبهم والغرب من بدلائهم, وكانت ايران اخبث منهم فلم تكتف بانشاء الجماعات الشيعية الارهابية, ولكن دعمت السنية منها مثل القاعدة وداعش, لكي تصبح ايران الخيار الافضل لمنصب شرطي المنطقة ويبتعدوا عن خيار السعودية, وعلى سبيل المثال فأن نظامي المجرم بشار الاسد في سوريا والمالكي في العراق هما من سهلا امور داعش وفتحا لها الحدود ومكنوهما من ابار النفط وعائداته, لكي يرتكبوا الفظائع بحق السوريين والعراقيين, ولكي تتمسك شعوبهم بهم خوفا من البديل. أي ان سياسة الانظمة الاسلامية هو خلق انظمة أسوء منها, لكي يسوقوا أنفسهم للمصالح الاميركية والاسرائيلية على انهم الخيار الأفضل لهم وهذا ما تسعى له كل من السعودية وإيران في سوريا حيث ان هدفهم النهائي هو بناء دولة اسلامية في سوريا تكون اكثر سوءاً من انظمتهم الاسلامية وبذلك تظهر انظمتهم على انها جنة مقارنة بما هو موجود عند الأخرين فيصبحون الخيار الافضل لحماية مصالح الغرب بالمنطقة, ونشير هنا ايضا بان الاخوان المسلمين السوريين لهم نفس الاستراتيجية فهم يدعمون داعش والنصرة بالخفاء لكي يظهروا بمظهر الخيار الافضل بالنسبة لاميركا واسرائيل, ولم يختلف عنهم اخوان مصر حيث استخدموا نفس الاسلوب عندما وصلوا للحكم, وقاموا بدعم السلفيين وتضخيمهم سراً, لكي يستجدوا دعم اميركا واسرائيل لحكمهم بحجة ان بدلائهم السلفيين اكثر تطرفا منهم وان العلمانيين ليس لهم اي وزن بالشارع المصري ولن يصلوا قط للحكم.