من الحقائق القليلة التي تلتفُّ الإنسانية حول سلامتها أن “هتلر” ، هو مبدع أكبر النزوات الشريرة في تاريخ الإنسانية ، وأن لا إنسانَ تسبب وحده في التحاق الأفكار السوداء بنوم كلِّ البشر في العالم الذي عاش فيه سواه ، كما أن لا إنسان استطاع أن يطاول ذلك المولود في أطراف النمسا في إبداع الشر الذي أزهق حين نضج ، حياة 2% وأكثر من سكان العالم في عصره ، حتي الطبيعة لم يثبت أنها أساءت لكلِّ هذا العدد من الناس في سلةٍ من السنوات الواجفة كما فعل هو ، أيُّ امرئٍ كان ؟!
لكن ، في رأيي ، أن الضربة الموجعة الأخيرة التي جلد بها قلب العالم الذي كان يتحرق شوقاً للتنصت علي أجراس العار تدقُّ في عينيه بعد هزيمته الفادحة ، هي أكبر ملاحمه علي الإطلاق ، لقد اختار الداهية أن ينفق اختيارياً مع عشيقته “إيفا براون” علي إيقاعات العشق والهزيمة ، وهي نهاية متزنة تناسب شخصية كشخصيته غير المتزنة !!
نفق “هتلر” وترك تراثاً اعتبره الغرب شئياً كروث البهائم حين اعتبره الأوغاد في الشرق السياسيُّ كتاباً أنزلته الآلهة علي النبيِّ “هتلر” ، ولعله جاء مصر كما كان يجئ الطاعون قديماً ، مع الفئران التي هبت علي الشرق عقب نهاية الحرب الثانية ، لم يتوقف الأوغاد عند اعتباره كتاباً مقدساً فقط ، بل رأوا أن عليهم حفظه ، وتعهد ثباته حتي لا يطردوا من جنة السلطة ولو علي حساب أي شئ وكل شئ ..
إنَّ قطرة من هذا التراث السئ الرائحة ، منوطة بالإفصاح عن كل جذور تخلفنا ، يقول “هتلر” :
“إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر ، وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد ، ثم شكك في وطنية معارضيك”
كان يجب أن أتوقف عند هذا الحد ، فعند هذا الحد ما يفي بالحاجة ويفيض ، للتدليل علي اعتماد السياسيين في الوطن من الماء إلي الماء تعاليم “هتلر” كوسيلة أمينة للبقاء في السلطة ، كما أن هذه التعاليم كان يجب أن تضيف إلي اللغة العربية مفردات مضللة ، كالأمن القوي ، والمعركة ، والدولة التي علي الدوام آيلة للسقوط ، وكان يجب أيضاً أن تتسرب إلي العربية الدارجة ، تكريما لهذه التعاليم مفردات مزمنة ، فقدت للإسراف في استعمالها للتشكيك في وطنية المعارضين كلَّ مضمون لها ، مفردات مثل ، خائن ، عميل ، ماس كهربائي ، عقب سجارة ، مختل عقلي ، فار السبتية !!
أقول ، كان يجب أن أتوقف عند هذا الحد لولا أننا الآن في القرن الواحد والعشرين ، ولولا أن أفريقيا المظلمة أصبحت الآن دوننا ، تهرول في الممر نحو الديمقراطية ، ولولا أن الأمور مؤخراً قد اتخذت منحي ينذر بالخطر ، ولولا ، وهذا هو الأهم ، أن الذين دمروا “هتلر” وأرسلوه ركلاً في مؤخرته الي مزبلة التاريخ ، عازمون كما يبدو أن ينشروا في الأرض تعاليم الصالحين ودينهم ، الذي يتخذ من الإنسان فقط محوراً ، ولو علي أنقاض دين ذلك النبي المزيف ، وأن يمطروا في أوجاع كل المؤمنين بنبوَّتهِ ، أولئك الأغبياء المعتكفين بحصانة اللحظة ، بعد أن ظنوا أنهم نسقوا مكيدتهم ورحيق الحنظل ..
لكن ، هل تكفي تعاليم “هتلر” وحدها كضمانة لحكم ديكتاتوري مستقر ، هذا بالطبع بالنسبة لتداعيات الوقت حولنا من سخف القول ، لعلها كانت كافية في وطن قديم ، في وطن كان مأهولاً بكائنات تنتظر من الشهر إلي الشهر خميس “أم كلثوم” كانتظار العيد ، وكان بإمكان النظام أن يغني علي لسانها “وقف الخلق ينظرون جميعاً / كيف أبني قواعد المجد وحدي” ، ويصفق القطيع ويصدقون ، لكننا ، لحسن الحظ ، تجاوزنا مرحلة الطفولة الفكرية ، أو شباب الوطن علي الأقل …
والآن ، هذه أركان دين “هتلر ” التي لا تكفي وحدها الآن للسيطرة علي القطيع ، فكان لابدَّ من ابتكار سنن لهذا الدين ، وهي الاستراتيجيات العشر التي فضحها للعالم ، عالم اللغويات والمفكر الأمريكيُّ ” أفرام نعوم تشومسكي ” في دراسة بعنوان “استراتيجيات التحكم في البشر والسيطرة علي الجمهور” ، ويقال أنه استند في دراسته علي وثيقة سرية تعود إلي العام (1979) ، عثر عليها عن طريق الصدفة في نسخة لشركة
IBM
تم شراؤها في تنزيلات عام (1986) ، وهي عبارة عن دليل للتحكم في القطيع وتدجينه ، وهو يشعل كفضيحة ، مؤامرة هائلة يمكن الإمساك بتطبيقاتها العينيّة بوضوح في السياسة الدولية , والمحليّة علي وجه الخصوص , وفي الخيارات الاقتصادية والتعليميّة أيضا ، وهو أيضاً يندرج تحت عنوان مبهر ،
” Silent Weapons for Quiet Wars ”
، أو ” أسلحة صامتة لحروب هادئة ” ، وهذه هي الاستراتيجيات العشر بحذافيرها ، ولابد هنا أن أستعير أصابع المفكر الكبير بحذافيرها في التعليق علي الوثيقة المثيرة :
1- استراتيجية الإلهاء :
عنصر أساسي لتحقيق الرقابة على المجتمع ، عبر تحويل انتباه الرأي العام عن القضايا الهامة والتغيرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية ، مع إغراق الناس بوابل متواصل من وسائل الترفيه , في مقابل شحّ المعلومات وندرتها ، وهي استراتيجية ضرورية أيضا لمنع العامة من الوصول إلى المعرفة الأساسية في مجالات العلوم والاقتصاد وعلم النفس وعلم الأعصاب ، وعلم التحكم الآلي ، “حافظوا على اهتمام الرأي العام بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية ، اجعلوه مفتونا بمسائل لا أهمية حقيقية لها ، أبقوا الجمهور مشغولا ، مشغولا ، مشغولا ، لا وقت لديه للتفكير ، و عليه العودة إلى المزرعة مع غيره من الحيوانات ..
ولا شك أن كل أحد يستطيع أن يلمس أن كرة القدم كانت هي اختيار النظام الأول للإلهاء في مصر ، بل لبدانتها في عقول القطيع تحولت من وسيلة للإلهاء إلي أحد أهم أوراق اللعبة السياسية من خلال لعبة النخبة الفاشلة ، ولا أظن أن مصرياً نسي بعدُ أنها كانت الباب الملكيِّ لتقديم “جمال مبارك” كبطل شعبي في مسرحية مباراة السودان المعروفة شعبياً بمباراة “فردوس عبدالحميد” ، كما الصخب المبيت يومها عن ذلك البطل الذي رفض العودة من هناك قبل أن يعود كل المصريين ، والمذيع الذي بكي من الانفعال لاتصال “علاء مبارك” به ، وهو يقول : “مصر كبيرة أوي يا كابتن علاء” ، أقسم بكل القيم الإنسانية أنني أشعر بالخجل لمجرد كتابة هذا السطر ، أيضاً إحدي مراسلي الظل لإحدي القنوات وهي تقول عن البطلين ” كنا حاسينهم بعاد أوي ، أتاريهم زينا ” !!
يندرج تحت هذه القافية السخيفة أيضاً ، إلهاء رجال الدين المتحالفين مع السلطة ، وغيرهم ، للقطيع عن بؤس الواقع بجنة مؤجلة حين يعيشونها هم علي الأرض ، وبالحور العين وبعضهم لا يخجل أن يعترف بزواجه من (22) عذراء دون العشرين ، ليتعهد القطيع زهرة الصبر في انتظار حياة لا دليل عليها ، وما يتركه العابرون من إرث وراء كواليس الذكريات يتعهد المؤجلون ثباته ، وهباء عابر يمتد في هباء قادم وتنحسر الأعمار فقط عن مائدة من رماد الأحلام المحترقة !!
أتذكر حواراً شهيراً مع الشيخ “أبو اسحق الحويني” من حديقة المستشفي الألمانيِّ الذي يعالج به ، بعد أن فشل – علي غير العادة – بول البعير في علاجه ، يقول في رسالة موجهة للمسلمين : ” اقول للمسلمين انتم فى عافية لا تشعرون بها ، والذي أنتم فيه تاج على رؤوسكم لا يراه إلا المرضي الذين يعيشون فى بلاد غير المسلمين !! ، ويقول عن ألمانيا : ” هم في حالة يرثي لها ” ، ويوجه الكاهن الجليل رسالة لمن يريد الفرار إلى الغرب فيقول : ” أنتم قادمون الى مهلكة لا تعرفون حقيقتها ” !!
كم “انشراح” نحتاج للرد علي هذا الروث البشري ، وكم ” حسين ” !!
2- إستراتيجية افتعال الأزمات والمشاكل وتقديم الحلول
كما يسمّى هذا الأسلوب “المشكلة/ التّفاعل / الحلّ” ، يبدأ بخلق مشكلة ، وافتعال وضع ما ، الغاية منها انتزاع بعض ردود الفعل من الجمهور ، بحيث يندفع الجمهور طالبا لحلّ يرضيه ، على سبيل المثال : السماح بانتشار العنف في المناطق الحضرية ، أو تنظيم هجمات دموية ، حتى تصبح قوانين الأمن العام مطلوبة حتّى على حساب الحرية . أو خلق أزمة اقتصادية يصبح الخروج منها مشروطا بقبول الحدّ من الحقوق الاجتماعية وتفكيك الخدمات العامة ، ويتم تقديم تلك الحلول المبرمجة مسبقاً ، ومن ثمّة ، قبولها على أنّها شر لا بدّ منه ..
وأيُّ ذريعةٍ كانت ذريعة النظام لاستمرار قانون الطوارئ سوي فزاعة التيارات التي هي في الأساس من خلقه ، كما أنها أعظم أعماله استحقاقاً لفخره ؟
أيضاً ، هناك ، في قلب الظلام والرمل الآثم والخيمة ، يتخذ الحكام من فزاعة الشيعة “الكفار” سوراً كبيراً حول عروشهم القبلية ..
3 – استراتيجية التدرج :
لضمان قبول ما لا يمكن قبوله يكفي أن يتمّ تطبيقه تدريجيّا على مدى 10 سنوات ، بهذه الطريقة فرضت ظروف اقتصاديّة واجتماعيّة مثّلت تحوّلاً جذريّاً كالنيوليبراليّة وما صاحبها من معدلات البطالة الهائلة والهشاشة والمرونة ، العديد من التغييرات التي كانت ستتسبّب في ثورة إذا ما طبقت بشكل وحشيّ ، يتمّ تمريرها تدريجيّا وعلى مراحل ..
لا تعليق ..
4- استراتيجية المؤجل
هناك طريقة أخرى لتمرير قرار لا يحظى بشعبية هو تقديمه باعتباره “قرارا مؤلما ولكنّه ضروريّ ” ، والسعي إلى الحصول على موافقة الجمهور لتطبيق هذا القرار في المستقبل ، ذلك أنّه من الأسهل دائما قبول القيام بالتضحية في المستقبل عوض التضحية في الحاضر ، ولأنّ الجهد المطلوب لتخطّي الأمر لن يكون على الفور ، ثم لأنّ الجمهور لا يزال يميل إلى الاعتقاد بسذاجة أنّ “كلّ شيء سيكون أفضل غدا” ، وهو ما قد يمكّن من تجنّب التضحية المطلوبة ، وأخيراً ، فإنّ الوقت سيسمح ليعتاد الجمهور فكرة التغيير ويقبل الأمر طائعا عندما يحين الوقت ..
وما أكثر الأمثلة ..
5 – مخاطبة الجمهور على أنّهم قصّر أو أطفال في سنّ ما قبل البلوغ
معظم الإعلانات الموجّهة للجمهور العريض تتوسّل خطاباً وحججاً وشخصيات ، أسلوبا خاصّا يوحي في كثير من الأحيان أنّ المشاهد طفل في سنّ الرضاعة أو أنّه يعاني إعاقة عقلية ، كلّما كان الهدف تضليل المشاهد ، إلاّ وتمّ اعتماد لغة صبيانية ، لماذا؟ “إذا خاطبت شخصا كما لو كان في سنّ 12 عند ذلك ستوحي إليه أنّه كذلك وهناك احتمال أن تكون إجابته أو ردّ فعله العفوي كشخص في سنّ 12 ” ..
ولعل أحداً لا ينسي أفلام “ناصر حسين” في التسعينات ، وبالطبع أفلام السبكي الآن ، وإعلان “سلام عشانو سافو ، حافظ كيانه سافو ” ، فهل يُخاطبُ رشيد بمثل هذا الكلام ؟
6- مخاطبة العاطفة بدل العقل :
التوجّه إلى العواطف هو الأسلوب الكلاسيكي لتجاوز التحليل العقلاني ، وبالتالي قتل ملكة النقد ، وبالإضافة إلى أنّ استخدام السجل العاطفي يفتح الباب أمام اللاوعي ويعطّل ملكة التفكير ، ويثير الرّغبات أو المخاوف والانفعالات ..
سأحيلك فقط علي خطابات مبارك أيام يناير ، وهو يلتفت كالنادم ونظرته المسورة بشقائق النعمان ،ومغازلة عواطف البسطاء عن الرجل الذي يحب هذا الوطن وحارب من أجل ترابه ، وسيموت فيه !!
7 – إغراق الجمهور في الجهل والغباء
لابدّ من إبقاء الجمهور غير قادر على فهم التقنيات والأساليب المستعملة من أجل السيطرة عليه واستعباده ، “يجب أن تكون نوعية التعليم الذي يتوفّر للمستويات التعليميّة الدنيا سطحيّا بحيث تحافظ على الفجوة التي تفصل بين النخبة والعامّة وأن تبقى أسباب الفجوة مجهولة لدى المستويات الدنيا” ..
لا تعليق ..
8- تشجيع الجمهور على استحسان الرداءة
تشجيع العامّة على أن تنظر بعين الرضا الى كونها غبيّة ومبتذلة وغير متعلّمة ..
ولقد صادفت ، وأقسم بالعطر علي هذا ، أشخاصاً كثر عند التحدث مع أحدهم حول قضايا جوهرية تمس العقيدة أو السياسة ، ينسحب من حلبة النقاش قائلاً : “الحمد لله علي نعمة الجهل” !!
9- تحويل مشاعر التمرّد إلى إحساس بالذّنب
دفع كلّ فرد في المجتمع إلى الاعتقاد بأنّه هو المسؤول الوحيد عن تعاسته ، وذلك بسبب عدم محدوديّة ذكائه وضعف قدرته أو جهوده ، وهكذا ، بدلا من أن يثور على النظام الاقتصادي يحطّ الفرد من ذاته ويغرق نفسه في الشّعور بالذنب ، ممّا يخلق لديه حالة اكتئاب تؤثر سلبا على النشاط ، ودون نشاط أو فاعليّة لا تتحققّ الثورة ..
وأتذكر أن داعية شهيراً قال بالنص ” غير المحترم هو الذي لا يملك المال ” !! ، ولقد نجحوا بالفعل ، وأشهد ، أن يجعلوا الكثيرين ، الكثيرين جداً من المصريين ، خصوصاً في السنوات الأخيرة ، يديرون ظهورهم للحياة تماماً فضلاً عن الانسحاب منها أحياناً ..
10 – معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم :
على مدى السنوات الـ 50 الماضية ، نتج عن التقدم السريع في العلوم اتساع للفجوة بين معارف العامة وتلك التي تملكها وتستخدمها النخب الحاكمة ، فمع علم الأعصاب وعلم الأحياء وعلم النفس التطبيقي وصل النظام العالمي إلى معرفة متقدّمة للإنسان ، سواء عضويّا أو نفسيا ، لقد تمكّن النظام من معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم ، وهذا يعني أنه في معظم الحالات ، يسيطر النظام على الأشخاص ويتحكّم فيهم أكثر من سيطرتهم على أنفسهم ..
يجب أن نلاحظ هنا أن “تشومسكي” يتحدث عن النخبة في البلاد التي قطيعها كالنخبة في العالم الثالث ، ولأن نخبة العالم الثالث كالقطيع هناك كان لابدَّ أن يعتمدوا “المباحث” ، ذلك الأسلوب البدائي ، لمعرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم بديلاً عن العلوم الغامضة بالنسبة لهم التي يتحدث عنها الرجل الذي لا يعرف حدود نخبتنا !!
ولأنهم كذلك ، فلقد وضعوا في التجربة بإرادتهم الحرة ، ويطبق الغرب عليهم الآن بعض الاستراتيجيات العشر ، الإلهاء ، فافتعال الأزمات والمشاكل وتقديم الحلول ، فالتدرج ، فاستراتيجية المؤجل ، فمخاطبتهم على أنّهم قصّر أو أطفال في سنّ ما قبل البلوغ ، فالنطاق النظيف ، أما بقية الاستراتيجيات العشر فلقد تحقق وجودها منذ غابة من السنوات ، وادخروها لمثل هذه اللحظة الراهنة ..
أعتقد أن إعلان بيبسي يفضح كوننا نتصدر قائمة الرحي المؤجلة ، ولعل تصريح “نجيب ساويرس” الأخير ، وفي هذا التوقيت تحديداً ، يصب في نفس المركز ، فما معني أن نسكب الزيت علي نارٍ مشتعلة أصلاً ، ويدوسها الجميع ، ما معني الرغبة في أن نجعل المصريين طرقات تتشاجر ؟
مع ذلك ، نحن نستطيع أن نبني من ركامنا المهمل وآلامنا وطناً أنبل ، إن خلصت النوايا ..
يقول “نعوم تشومسكي” أيضاً :
“للأسف لا يمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الانتخابات ، لأننا لم ننتخبهم أصلاً” ..
محمد رفعت الدومي