نور بنت بلدي

nouryassinqassabلعل الشعب الفلسطيني و الشعب العراقي هنن اكتر الشعوب العربية ثقافةً و علماً و تحصيلاً ، على الرغم من وقوع الفلسطيني تحت ظروف اللجوء و المعسكرات و المخيمات و التهجير و المؤامرات الدولية الرخيصة ، و مع الأخذ بعين الاعتبار الحروب المجانية اللي انفرضت على الشعب العراقي و اللي أدت لهجرة العراقيين شرقاً و غرباً بحثاً عن ابعد مكان عن مطامع ايران و حقد المعممين في الارض..

في اي منتدى ثقافي منشوف الفلسطيني متسيّد المشهد، و في اي مؤتمر علمي نصطدم بزحام علماء العراق و أساتذتها..

و رح يتكرر هالمشهد حتماً في السنين القادمة لمّا جيل السوريين اللي هرب شمالاً و جنوباً ، و ملأ بلاد الارض بعيداً عن براميل الحقد العلوية، و سواطير الموت الإيرانية ، رح يكون نموذج ثالث من قصص نجاحات الشعوب اللي اضطرت يوماً الى اللجوء..

تجربة نور ياسين قصاب في ألمانيا، البنت اللادقانية العفيفة، و اللي قدرت تخترق ببساطتها و بحجابها اكثر المجتمعات الأوربية قساوةً، و استطاعت بارادة و همّة عاليتين انو تتجاوز عقبة اللغة الألمانية المستحيلة ، و تتصدر قائمة الطلاب الناجحين بشهادة البكالوريا في ألمانيا..
نور بنت بلدي ما رح تكون تجربة خاصة ما بتكرر، نور اسم على مسمى ، ضو طلع من عتم خيمة اللجوء ، و نسمة صيف دافية هبّت من ورا تنكة الحطب الشتوية ..

و بالاخير بكرّر حمدي و شكري للمرة الالف لرب العالمين على اختيار هالطايفة لتمثيل تجربة اللجوء السورية ، و الا الله وكيلكون كنّا صرنا فرجة عند الأجانب لو بني قيقي هنن اللاجئين ، كنت كل يوم شفتهون عاقدين حلقات الدبكة على أنغام علي الديك في مسيرة مليونية لاجئية تأييداً للاسد ، و تحيةً لبوط الجيش..


About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to نور بنت بلدي

  1. جميل أن نعرف قيمة الإنسان السوري الذي بقي يتواضع ويقدم للشعوب المجاورة التي إستغلت بأسم الدين من إيران والخليج وغيرهم
    وبدول إعتبرناها مستعمرة لأنهم بزمنهم كانوا إستعمرو لا ننسى فعلتهم
    بينما الدول الملحة بإستعمارها طوال تاريخنا وتستغل الدين لتدمر الإنسان السوري الذي مهما أعطاهم يبقى عندهم لا يعترفون بنجاحه
    ونرى أحقاد الدول الإقليمية في إظهار نجاح السوري وفقط يذكرون أي نجاح لأنفسهم
    وللأسف بعد إقامتي لأكثر من 20 عام بأميريك وجدنا تفوق السوري كان حقيقي
    أما الهالة التي يرسمها السباقون إلى المناسبات من عراق وفلسطين فكان نجاحهم بنسبة أقل من 1 بالمئة رغم أن أعداد هجرتهم خلال حروبهم أكبر
    لكن بالحقيقة الكذب يتقنه الآرون في التفاخر
    لكن الواقع أننا كسوريونن متواضعين في إظهار كميات المتفوقين السورين
    وذلك بفضل سياسة تدمير السوري لأن السوري يريدون إلغاؤوه وأخذ هويته وحضارته ولا يريدون لهذه الأرض السورية وحضارتها أن يكون لها صالحب أصيل موجود بأرض سوريا منذ إستقر كإنسان قبل البدائي وكان إنسان منتصب و إستقر وتطور ببنيته وبدماغه بما أكل من خيرات سوريا الغنية بأهم الزيوت المفيدة لتطور خلايا الدماغ من الفستق الحلبي والجوز وزيت الزيتون والكثير من أوميكا 3 وزيوت مغذية للدماغ بأقسامه وتطوير القشرة الدماغية وعاش بطبيعة المناخ الجميل بموقع سوريا على لبحر الأبيض المتوسط وخط المطر ومياه ينابيع تنظف السموم من الجسم فهكذا عوامل لا يملكونها بالعراق وإيران والجزيرة بطبيعتهم وكلها عوامل تكاملت لتطور متميز لبنية ودماغ السوري حتى بالشكل يختلف شكل الإنسان بحسب طبيعة تاريخ تطوره ببيئة وأغذيتها ومياهها
    فالسوري الأصيل موجود ويحقدون على ذكائه وحتى على شكله لأنه تميز بجمال واللطف لأنه عاش بخيرات ولم يحتاج ليقتل أحد ليأكل بل زرع وفاض إنتاجه وأبدع أدوات وأبدع حديد دمشقي حتى اليوم إكتشفو سر حديد الدمشقي الذي صنع منه سيف دمشقي وكذلك ماء الورد الدمشقي الذي سعر الغرام أغلى من سعر الذهب والكثير مما صنع السوي من حرير بروكار ورسم أيقونات أولى بالعالم وبناء وإبداع مهندسين كأبولودورو الدمشقي لأن السوري مبكراً تطور بقدراته من تغذية ببيئة متميزة التكامل بعواملها و أنتج حضارة أقدم من ما بالعراق لأن تاريخ الجرف الأحمر يعود لأكثر من 9000 عام قبل الميلاد فيه رموز وبناء أول مدنية والكثير بينما بالعراق أقدم حضارة تعود لأقل من 4000 قبل الميلاد وما عندهم عدد مدن قديمة كما بسوريا امتلئت ببناء المدن ومكتبة إيبلا فيها أكثر من 16 ألف رقيم مسماري عندما دخلها إستعمار السوريين ثم الأكاديين وكان بإيبلا المكتبة ملمؤة وياريت الإطلاع عليها لأن ما فيها يبين كيف أن الأكاديين سرقوا كل إبداعات السوريين ومعروف كيف إستجرو السوري ليبني لهم لأنهم لم يملكو بشعوبهم مدن كما بسوريا فقط بيوت للحكام لأن السوري بنى لهم وبقيو قبائلهم الحترفة للحرب والقتال والنهب بتغيير إستعماراتهم من سومريين إلى أكاديين إلى بابليين إلى آشوريين كل ما إحتفوه هو سرقة ماك مزدهرة بسورية ونهب معابد واملاك إتقن السوريون الصناعة وحتى الطبخ ( ولذلك نراهم حتى اليوم السوري أينما سافر يصنع مهنة ويبني بيديه ويبدع ) بينما هم يأتون ونعطيهم كل شيئ ويتقنون المتعة والسرقة ونكران الخير
    ثم يسرقون السوري ويسرقون هويته ليعملو الجرائم ويقولون بأنهم سوريين
    فأحقادهم على السوري لتفوقه وتميزه مهما قدم لهم يدمروه
    فلا الإيراني كان يعرف ولا العراقي ولا الخليجي ولا كنعانين فلسطين هؤولاء لا ينتمون سوى لناهبي الضارات
    فحتى لو رأينا النشيد موطني موطني سرقه العراقيين ويعتبرونه ملكيتهم
    كما آشوريين بلبنان الذين سرقوا لبنان من أرضه الفينيقية المتدة إلى شمال أوغاريت والتي هي جزء الساحل من حضارة الآراميين أخذ الآشوريين لبنان بحجة أنهم مسيحيين وطردو المسيحيين الأصليين الآراميين والفينيقيي وبقي لبنان لقبائل آشورية تتحدث بأسم المسيحيين ولقبائل نورية من إيران وافغانستان إستخدموهم مع قبائل الأكراد ليأخذو من أرض سوريا ولبنان وقبائل أخرى بأسم الإسلام . فلو رأينا من أين يأتون كلهم من العراق وإيران والجزيرة وكلهم مستعمرون لأن أرضهم وطقسهم وحياتهم كلها قامت على أطماعهم بأخذ سوريا أرض الخيرات والموقع وينابيع المياه التي يحلمون بائها وفقط يدمرونها حتى يهاجرها السوري وتبقى لهم بعدين ووقتها ستظهر قيمة خيرات سوريا عندما يدعون أنفسهم أصحابها ويسمونها على كيفهم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.