أسرة تحرير موقع مفكر حر
بمزيد من الحزن والأسى والتسليم ننعي لكم وفاة الكاتب العراقي المبدع في موقع مفكر حر ” محمد الرديني” الذي وافته المنية في أوكلاند\ نيوزيلندا بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 67 عاماً قضاها في الكتابة الرفيعة الادبية والسياسية الساخرة
بإسمنا واسم كتاب الموقع و القراء والزوار نقدم احر التعازي القلبية لأسرة الفقيد وأصدقائه ومعجبيه
وإنا لله وانا اليه راجعون
Related
About محمد الرديني
في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات.
بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد".
اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان.
في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها.
في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو.
في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا.
في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات.
وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي.
هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك.
الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا.
في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع.
احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
شكرًا لكلماتكم الرقيقة و مواساتكم. هذه الصفحة كانت من اهم الأشياء في حياة بابا، مقالته اليومية كانت فرض لا يتجزا. يا ما كنّا طالعين احيانا و بابا يستعجلني للرجوع آلى المنزل حتى يرد على تعليقات قرائه. امتمنى ان يكون هناك وأي فأي و اي باد حتى يستمر في الكتابة. حبيبي بابا شوف شكد انت محبوب، الف رحمة على روحك الطيبة المرحة.
رنا محمد الرديني