حول مستقبل شباب الربيع العربي!! .. هل هو في نموذج أساطير داعش وطالبان أم نموذج العلم الأمريكي الذي أتاح تفوق أمريكا !!!؟؟
لقد وجنا في حلقاتنا الحوارية السابقة ، أنه بعد القضاء على شباب ثورة الربيع العربي المدني السلمي الديموقراطي لم نعد نرى أحدا من شباب الثورة يصدح باسم المدنية والحريات الديموقراطية بوصفها النقيض الأساسي لنظام الطائفيىة البربرية الأسدية ، فقد حل محل ثورة الشباب المحمولة على أثير ثورة الاتصالات والمعلومات ، ليحل محلها العاميون والأميون متمثلين بأنصاف المتعلمين والمثقفين ….
.وقد قيل منذ الثورات الديموقراطية في أوربا (الأميون خارج السياسية )، ولهذا فق فسر تحطيم (تمثال / مثال هنانو) أن من حطمه لم يسمع باسمه اولا يعرف قراءة اسمه على تحت رسمه …
ولذا وجدنا أن أفضل حل لبلورة (مثل أعلى شبابي ) مستقبلي أن يكون مثال (العلم وليس السياسة )،على اعتبار أن الجهل والأمية تقبع خارج السياسة، وإلا فإنها ستصبح (هبات غضبية عاطفية غوغائية عنفية لا تعرف النماذج المؤسسة لثقافتها الوطنية كـ(هنانو) الذي مثل التيار الاقتحامي الثوري القيادي المسلح لليبرالية السورية المدنية السياسية….
ولهذا لم يجدوا بعد وفاته من يملأ كرسيه في قيادة (الكتلة الوطني)، لأنه ليس في تاريخ الاستقلال السياسي السوري (قائد مدني وميداني عسكري في آن واحد) ابن مدينة حلب، حيث لا تعرف في تاريخ الليبرالية السورية التي أسست للديموقراطية والصحافة الحرة والأحزاب والبرلمان في سوريا …شخصية مدينية قد قادت مواجهات مسلحة مع الاستعمار سوى هنانو …
فوجدنا أمام حالة انهيار الثقافة المدنية وبؤس الوعي بها كعلم وتاريخ وفعل، أنه لا بد أن نتوافق على شخصيات سورية علمية كونية لا تثير خلافا فكريا أو عقائديا أو أيديولوجيا بوصفه مثلأ اكتسب شرعية مثله هذا على المستوى (العالمي ) من خلال عملية ( تغييره للعالم ) المجمع على عالميته عالميا، الذي هيأ للعولمة الثقافة الحديثة وكوننتها على الأثير….
فوجنا مثال ذلك في أحمد زويل صاحب نوبل المصري، وفي راحلنا ذلك الشاب السوري –الأمريكي، بوصفه صانع ومخترع أدوات التواصل والاتصال المعادلة لثورات الربيع العبي والحامل المادي لانتشارها الانساني ليس أوربيا وأمريكيا بل عربيا وشرق أوسطيا …
.
فلنتفق على مثال العلم كونه يوحد رويتنا المتنوعة ايديولجيا وسياسيا ووطنيا للمستقبل …