نكتة العنتر باسم ابن جاسم

iraqprisdentmlakiما أن استقر اولاد اصحاب العشائر في مجلس حامد بن جاسم حتى تنحنح الحاوي صلاح ابو الفجل استعدادا ليروي احدى نكاته،وعرف عن ابو الفجل مهارته في متابعة اخبار المنطقة الصفراء،كما يسميها،ويرصد آخر التصريحات عن الشخصيات التي تعشعش هناك،ويقال ايضا انه كان يضحك من صيت الذكر ابن عبعوب الذي يتجول الان سائحا في ربوع امريكا الخضراء على حساب ميزانية الدولة الفارغة.
. قال ابو الفجل:أكو واحد اسمه باسم جاسم ويشتغل مدير عام هيئة النزاهة..خوش؟هذا الرجل يلقبوه في المنطقة الصفراء بالرجل العنتري والبارحة نفخ صدره وكال(أن الهيئة قادرة ضمن الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد من استرداد المبالغ المنهوبة وقد تمكنّا من استرداد بعضها لكنها لاترتقي الى مانطمح اليه.
وكال جاسم في عظمة لسانه الى فضائية “السومرية”، إن “هيئة النزاهة تحتوي(ما كال تضم) على دائرة لاسترداد الاشخاص والاموال المهربة”وان “هذه الدائرة فتحت ملفات كثيرة في هذا المجال، وتم التعاون مع بعض الدول، وقبل ايام كان ممثلو الهيئة في اجتماع في العاصمة فينا مع الدول الاطراف ضمن الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد واسترداد الاموال المهربة.
خوش خويه باسم، هل يمكن ان تذكر لنا اسم او اسمين من الاشخاص اللي استريدوا منه او منهما المبالغ بعدين وحياة ابوك كم صرفوا جماعتك في هذا الايفاد الى فيينا التي تعتبراغلى دولة بالعالم حتى ان صحن (السوب) يكلف 20 دولار وعلبة (الهانيكن) 100 دولار وليلة الفندق 200 دولار؟.
نقطة نظام:كل الناس تعرف ان وزراء سابقين هربوا بلايين الدلارات والعنتري يكول ان العراق استرد بليون واحد فقط من هذه الاموال.
ليش ماتبدأون بالاقربون فهم اولى بالاسترداد واللي فرغوا الخزينة قبل مايتوكلون ويتركون وظائفهم مو؟.
حسب ماتناقلته وسائل الاعلام ان هناك أكثر من 166 مليار منهوبة الى ماقبل سنتين وقسم من اللصوص زوجوا اولادهم بفلوس اولاد الخايبة وبعضهم استثمرها في شركات اجنبية واللي مستجد على الشغلة خلاها بحساب مرته او ابن عمه.
وتكول هماتين بعظمة لسانك ان “استرداد المبالغ وهي كبيرة جدا والمنهوبة باكملها يتطلب تعاون هيئة النزاهة مع لجنة النزاهة البرلمانية ووزارة الخارجية العراقية، بالاضافة الى الدولة التي ذهبت لها الاموال.
خوش حجي، بس ترى الناس تعرف ان هذا الكلام اسطوانة مشروخة،لأن مامعقول صار لكم اكثر من 10 سنوات وانتوا ما كادرين الا على صغار الموظفين.
عمي بطلّوا لعب ترى الناس تعرف كل شي واحسن شي خليكم بحالكم وما تصرحون مثل أي كوميدي فاشل يريد ان يضّحك الناس بس ماعارف شلون.
وكان عنتري آخر عضو لجنة النزاهة النيابية كال قبل فترة واسمه عبد الكريم عبطان
“ان استرداد المبالغ المنهوبة من العراق في الخارج، قادر على سد عجز موازنة 2015 والموازنات التي تليها، فيما ان اللجنة عاقدة العزم على محاربة الفساد المالي والاداري من دون الرجوع الى الكتل السياسية”.
ياأولاد، كلام عبطان يذكرني باحد موظفي دائرة العقار وهو يعمل هناك من عهد العصملي والذي لايعرف الا كلمة يكولها الى كل مراجع(تعال باجر).
سبحان الله لجنة النزاهة البرلمانية ماتزال عاقدة العزم على محاربة الفساد المالي والاداري.
عافرم بيك خوية عبطان انت وصاحبك ابن جاسم،لعبوا بيها قبل ما يجيكم السيل.
وحين انهى ابو الفجل كلامه صاح الاولاد”اللهم صلي على محمد وآل محمد”.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.