نقل السفارة الاميركية الى القدس لا يرد عليه بتقديم الشباب الفلسطيني قربانا ..

لقد احتلت الاستراتيجية الايرانية القضية الفلسطينية لتجيرها و لتحولها لصراع حضارات و لتحتل بهذا العالم العربي و تلغي كل قضايانا الاساسية و لتوقف عملية السلام و تعطلها .. و ها هي الشعبوية الايرانية الاسلاموية تشُل التفكير العربي بحل مقنع سلمي واقعي مما يوصلنا الى هذه النتيجة الشعبوية التصعيدية من اميركا فالرد على العنف الايراني هو قرار شعبوي .. فنقل السفارة هو رمزي لا يقدم و لا يؤخر في الجوهر و لكنه استفزازي ..
من ضرب عملية السلام يتلقى هذا الرد و لا يمكن لاستراتيجية ايران في الملف الفلسطيني ان تنتصر .. اما ما يجب ان يتوقف فهو تحويل الشباب الفلسطيني الى حشوات بنادق لإيران .. العنف سيولد عنف اكبر و تحدي اميركا غير ممكن …
و لكن بذات المنطق تقف المعارضة السورية و النظام السوري في ذات الخندق الايراني اليوم .. الاول يمر من بوابة قطر و

الممانعة اليسارية و الثاني من بوابة الاخوان التركية ليصلوا للمقرر ايران و ثالثهم النظام الذي لا يمر عبر بوابات بل يتعامل مع المصدر ..
ايران ..ان اخفاق الحل في سوريا يتحمل مسوليته غياب خط مختلف للمعارضة عن خط النظام. و هنا نحن السوريون كالفلسطينيين اصحاب قضية محتلة من ايران ..

About لمى الأتاسي

كاتب سورية ليبرالية معارضة لنظام الاسد الاستبدادي تعيش في المنفى بفرنسا
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.