الوطن خيمة نستظل بفيئها ونحتمي تحت جنحها ونعمل باستقامة عمودهاونثبت اركان بناءها
ونقوي جدارها ونصون امنها ليصعب اختراقها او تفتتيت حجرها .
مايمر به بلدنا لم يعد خافيا على احد لبيان مظاهره ونزيف جراحه وشلل جسده
ونضوح دمه وتفرق كلمته , وجاء المشروع الذي اعده فخامة رئيس الجمهورية وكالة الدكتور
خضير الخزاعي ليكون منفذ نسيربضوءه ومعبرا صلدا وجدارا قوي نستند عليه
أن الفترة الماضية من النقاشات والحوارات داخل اروقة المسؤولين وزعماء
الكتل وقادة الاحزاب كانت حركة دائبة من العمل ليلا ونهارا لجمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات بوثيقة شرف تبناها ورعاها سيادته لتكون بداية عمل من شأنه ان يجمع القلوب ويوحد النيات لعراق كنا نحلم ان نعود اليه ونعيش فيه بظل قانون عادل واخلاص وطني صميم يكون منارا للاحراروملجأ للثوار ومنبعا للوطنية والوفاء,جهد لاينكر و نقاش مستمر ومداولات لاتنتهي قضاها متنقلا بين المركز والاقليم واصحاب القرار بمشاركة الجميع لهذه الوثيقة التي لم تعرف بنود ها او نقاط خلافها ومتانة طرحها بعد ان حدد موعدا لتوقيعها وادخالها حيز التنفيذ , ومهما تكن ردود
الفعل بالرفض او القبول من البعض , فهي اشارة واضحة لعمل دؤوب لاشهرعكف على كتابتها
وتدوين نقاطها , بشائر الخير تجعلنا متفائلين بها لما لمسناه من تحركات يومية وتصريحات
مقتضبة لجانب منها من بعض أعضاء مجلس النواب وزعماء الكتل والاحزاب لغرض النقاش المستمر واللقاءات اليومية والاجتماعات المستمرة حولها حتى تطرح
على طاولة المسؤولين واصحاب القرار للالتزام بها والعمل بمضمونها بعد التوقيع عليها , ان مايمر به البلد من مآسي يومية وواقع مر تلزم الجميع ان يكونوا في مستوى المسؤولية للدفاع عنه
والحفاظ على تجربته واغناءها بالعمل الدؤوب والعطاء الثر بروح وطنية مخلصة لاشائب فيها ,
ولسنا بصدد تقييمها او نقدها اننا نسعى ان تكون خط شروع وطني وبداية خير في بناء البلد
يساهم الجميع لدرء الخطرعنه وانقاذه من الهاوية والمنزلق الخطير الذي هو فيه , لاتتحقق هذه الامنيات بسوف وساعمل وساكون , لان القوس لم يبق فيه منزع
لان معاول التهديم تدق والعنف يأكل الشارع والخراب مستمر
و المواطن لايتحمل والبيروقراطية فرضت نفسها في تعطيل الكثير من المشاريع والقرارات التي تصب في مصلحة البلد والمواطن , نرى ان وثيقة الشرف المزمع اعتمادها
والتوقيع عليها بعدما اكتمل النقاش حولها واتفقت الاطراف على نقاطها ملزمة لانقاذ البلدوانجاح هذا المسعى من قبل اصحاب القرار في العملية السياسية .وفي جولته الاخيرة اثناء تفقده لمبنى
عقد الاجتماع في19/9/2013أشار فخامته بتفاؤله بهذه الوثيقة واتفاق الاطراف بالتوقيع على
بنودها لتكون منطلقا جديدا لانقاذ البلد .
نأمل خيرا منها شاكرين لمن سعى في كتابتها ووضع نقاطها واعتمد مشروعها ان تكون بداية للتصحيح وطريق معبدا للمسير وبناء البلد لانها تصب في خيره وسعادة شعبه وحقن دماءه
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي
Alkaape2007@yahoo.com