الشخص المفيد هو من ينفع الناس
والشيء الثمين هو الذي يعطي لحياتنا قيمه يومية مضافه دون أن تتناقص قيمته
اذا كانت لدينا أموال وعقارات ولكننا لا نتمكن من الإستفادة منها , فما هو فرقنا عمن لا يملك أي مال أو عقارات ؟
اذا كانت لنا أموال وعقارات ولكننا لا نعرف كيف نستغلها فستصبح أشياء دون فائده .. فما جدوى ذلك ؟
الماء في النهر مستمر في الجريان فإن توقف فسيحول النهر الى مستنقع , والهواء يجب أن يتحرك لكي يبقى نقياً , وكذلك فوائد أموالنا وايرادات عقاراتنا , يجب أن نستغلها لكي تدور كما يدور النهر والهواء وكل شيء في الطبيعه
منح المال للغير يجب أن يكون بسبب وبحدود وإلا فلا مانع للغير من إستغلالنا . تقديم الخدمات للغير لايشترط أن يكون بمنحهم المال , منح الخدمة للغير أعظم من منح المال , وأن نعلم شخصاً ما حرفة يرتزق منها بنفسه خير ألف مره من إعطائه المال وتعليمه أن يطرق بابنا مستجدياً كل يوم
توماس أديسون من أكبر المانحين للإنسانيه لأنه وضع إختراعاته في خدمة الإنسانيه دون مقابل . ماتسوشيتا كونوسوكي مبتكر ( باناسونيك ) تبرع بجميع أرباح عمله لخدمة التعليم والثقافه . البريطاني السير ( برنرس _ لي ) الذي اخترع شبكة الأنترنت وكان يمكن أن يكون بها من أثرى أثرياء العالم لو أنه تقاضى قرشاً واحدا ًعن استعمالها لكنه منحها للبشريه عن طيب خاطر مجاناً هو الآخر واحد من أكبر المانحين للبشريه
قد لا يكون من السهل على الكثيرين فهم معنى أن تكون مانحاً الى هذا الحد , لكن المانحين أنفسهم وهم أصحاب النفوس الكبيرة يفهمون . وسيكون من الصعب علينا أن نفهم لماذا يقوم بعض ضعاف النفوس بإستخدامات شريره لكهرباء أديسون أو باناسونيك كونوسكي أو إنترنت برنس لي , تماماً مثلما يصعب علينا أن نفهم لماذا نأتمن البعض على أشيائنا , أسرارنا أو أموالنا أو أعمارنا .. فيقومون بإستغلالنا من خلالها ثم يهربون . وهذه التجربة المريره ليست جديدة في حياة البشريه فمنذ الأزل خلق الله النفوس كبيرها وصغيرها . وهاهو المتنبي منذ ألف عام كتب
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتاتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
د. ميسون البياتي